رائحتك كالعطر بالنسبة لي ♥

33.7K 1.1K 231
                                    

خرجت من الحمام ، لأسمع ضجة عالية ، مصورون بأضواء كاميراتهم التي تفقدك بصرك ، وصحافيون أغبياء يسألون أسئلة لا معنى لها ، هم فقط يريدونك أن تقع في شباكهم ، كالسمكة تماماً ، حتى يتسني لهم  المرح بك ، والتهامك في النهاية . 

وجهت نظري الي تلك الضجة ، حسناً ، ما المشكلة ؟ فتى بشعر أسود لا أستطيع تميز ملامحه ، أستطيع رؤية ظهره فقط ، وفتاة شقراء ترتدي ملابس العاهرات ، شورت قصير للغاية ، وعندما أقول قصير ، فأنا أعنيها ، مع تيشرت يصل الى منتصف بطنها ، أنا لا أعلم حتى لماذا تكلف نفسها بشراء الملابس ؟ أعني لا فرق بين ما ترتديه الآن و بين ملابس المتسولون في الشارع . 

دفعت تلك الصورة المقززة من رأسي ، وارتديت نظارتي الشمسية ، لو علم أحد من هؤلاء الأغبياء بلقب الصحافين بوجودي ، فلن أستطيع الخروج من هذا المكان .

يبدو أن الضجة العالية اسطاعت جذب انتباه نايل والينورليقفوا ويشاهدوا ما يحدث ، الجيد أن نايل اشترى منذ قليل قبعة كبيرة ، تشبه تلك الخاصة برعاة البقر ، لا أعلم حقا ما الذي أعجبه فيها ؟ لكن تلك نقطة في صالحي .

أخذت القبعة من على رأس نايل وارتديتها ، شكلي يبدو سخيفا جدا بها ، أنا فقط أشبه دجاجة صغيرة الرأس ، في قبعة خاصة ببقرة كبيرة ، أنا لا أقصد الاهانة لعزيزي نايل ، لكن تلك القبعة غريبة الأطوار كبيرة للغاية ، انها تغطي منتصف وجهي ، وهذا هو المطلوب ! . 

- وها هو مالك الشهير ! . 

قال نايل بنبرة انزعاج، لكن ماذا يقصد هل يعني ؟؟  زيـــن !! 

التفت ، انه زين ، بجانب ؟ حبيبته الحقيرة ، جيد أنهم توقفوا عن التقبيل ، فانا لا أريد أن أتقئ هنا .

- هيا نخرج من هنا . 

قلت لهم ، انا لست متضايقة من حبيبة زين ، فكما أخببرتك ان زين هو متغطرس حقير وأنا أكرهه للغاية ، انا فقط شعرت بغصة في حلقي لا أكثر ، كما ان بقائي هنا سيسبب مشاحنات كثيرة ، فربما يتعرف علي أحد . 

- هيا ؟ 

قلتها مجددا ، وأنا أضغط على أسناني ليسرعوا أكثر .

نظر الاثنان لبعضهما ، وأكبرعلامة تعجب مرسومة على وجههما ، تحكا ورائي . 

استدرت لأجد جسد يمنعني من الحركة ، أمتدت يد أخرى لتخلع القبعة من رأسي ، وأخرى تشد نظارتي ، تجولت بعيني لأجد أحد ؟ نايل ؟ أل ؟ ربما زين ؟ 

لكن لا أحد ؟ فقط صحافيون أغبياء ، وفلاش أعمى نظري ، وأسئلة غبية .

غــــآمــض .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن