زين لعين مالك !

29.8K 1.1K 154
                                    

- في الحقيقة أردت أن أكمل لولا أن زين الأحمق غطى فمي !

قلت بعدم اهتمام وأنا أخذ قضمة أخرى من تفاحتي . 

- من الأحمق جوليانا ؟ 

تباً انه زين ! 

حسناً هل أعتذر له ؟ أم أحدثه بوقاحتي المعتادة ؟ 

الاختيار الثاني مثالي بالنسبة لي .. لكن ؟ ماذا عن التظاهر وكأنني لم أسمعه ؟ 

أجل هذا جيد ، الاختيار الأمثل . 

صافحت عقلي المفكر الذي لا يعمل الا في مضايقة زين ، أتسأل كثيرا أين يوجد هذا العقل في الامتحانات ؟ 

نظرات نايل الى زين  باردة ، مع تغير لون عينيه للداكن ، انا بالكاد ألاحظ هذا اللون الأزرق حول حدقته السوداء . 

بالنسبة لايلنور فهيا تعطيني نظرة وكأنها تخبرني بأنها ستتذكرني بعد وفاتي . 

بما أنني اخترت تجاهل زين فهذا لن يدعني لا أكمل طعامي ، وهذا ما فعلته الآن ، أخذت قضمة أخرى من تلك التفاحة وعلي الاعتراف بأنها الشئ الوحيد الجيد في هذه المدرسة . 

ما ان لامست التفاحة شفاهي .. حتى سقطت التفاحة على الأرض جراء سحب زين ليدي بقوة . هل تمزح معي ؟ أعني هي الشئ الوحيد في هذا الطعام الردئ الصالحة للأكل ، أعني كيف بحق الجحيم تكون تلك مدرسة للأغنياء فقط ، ولا يوجد بها طعام جيد ؟ هذا الطعام لا يأكله المشردون حتى !! 

ويبقى السؤال الأهم وهو هل سيظل زين ممسك بيدي طويلا ؟ 

نظرت ليدي التي يعتصرها بيده وانا على يقين بأنها ستترك علامة ستدوم لأيام ، نظرت له ببرود عكس  الغضب الذي يسري بجسدي ، أعني ليس له الحق بأن يمسكني بتلك الطريقة !!

حوّلت نظري بينه وبين يدي بتملل وبرود ، أنا حقاً لا أدري كيفية تحكمي بملامح وجهي التي خانتني دائماً بالضحك على المعلمين أثناء شرحهم ؟! أنا أشعر بالألم مع كل ثانية تمر ونحن واقفين هكذا ، هو يظن بانني لا أشعر بقبضته لان ملامحي لا تبدي أي علامة لذلك ، ولهذا فهو يقوم بشد قبضته على يدي أكثر !! 

استطيع أن أشعر بالألم الآن بلغ أشده ، حاوّلت سحب يدي ولازلت أنظر له ببردو ، أعتقد بأنه فهم بأنني حقا قد مللت الوضع أكثر من كوني أتألم . 

- عندما أتحدث عليكي أن تجيبيني جوليان ! 

قالها وهو يضغط على أسنانه ويشتد فكه مع كل كلمة تخرج من فمه ، مع اشتداد قبضته التي أشك من كونها آدمية على يدي . 

غــــآمــض .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن