شروق خرجت من اوضة سلمى وقالت لمحمود لو سمحت يا محمود انا هجيبلك بنتك من جوة وانزل دلوقتى عشان الجو يهدى
محمود / لو سمحت يا شروق انا عايز اكلم سلمى هى لازم تسمعنى
شروق / هى مش هتقدر تتكلم مع حد دلوقتى ودخلت شروق جابت سلمى الصغيرة وكانت شيلاها لانها لسة نايمة وادتها لمحمود
محمود بيحاول يترجى فيهم انهم يخلوا سلمى تخرج تكلمه وفى اللحظة دى صحيت سلمى الصغيرة
سلمى الصغيرة / ايه د يا بابى احنا هنمشى
محمود / ايوة يا حبيبتى
سلمى الصغيرة نزلت من على كتفه وقالتله لا انا مش عايزة امشى معاك طنط سلمى وعدتنى انن هنقعد مع بعض ناكل الايس كريم والشيكولاته بعد اما نتغدى وسابته وجريت على اوضة سلمى
محمود حس ان سلمى بنته ممكن تكون هى الامل انها تخلى سلمى تسمعه وتصدقه وبالفعل خرجت سلمى الكبيرة وهى شايلة سلمى الصغيرة وحضناها
محمود حس بانفراجه لما سلمى خرجت بس لما بص لوشها وشاف عينيها اللى كانت حمرا جدا من كتر بكاءها حس ان قلبه بيتقطع وان ضلوعه تكاد تتهشم من كتر ضيقه ونرفزته ...محمود انا اسف يا سلمى بس والله انا عمرى ما قلت كدة و...
قاطعته سلمى وقالتله انا مش عايزة اعرف او اتكلم فى حاجة يا محمود وارجوك مش عايزة اشوفك هنا تانى وان كان على بنتك انا برده مش هتخلى عنها ومش هقدر اخلى قلبى يقسى عليها وتقدر دلوقتى تنزل وهخلى ياسين ينزلهالك بعد شوية
محمود مش لاقى كلام يقوله وحس انه غير مرغوب فيه فقام مشى بسرعة
سلمى قعدت مكانها وانهارت فى البكاء مرة تانية
ياسين كلم شروق وقالها تاخد سلمى الصغيرة وتلاعبها عشان متتخضش من بكا سلمى انما هى رفضت وحضنت سلمى اكتروحضنها دة فرح سلمى الكبيرة وهى كمان قعدت تقبلها كتير
شروق / محمود كان عنده حق لما قال ان بنته اتعلقت بسلمى لانها حست معاها بالحنان والامان اللى ملقتهمش عند هالة
ياسين / على فكرة يا سلمى انا واثق ان محمود ماقالش الكلام اللى هالة قالته دة بس انا استغبيت عليه عشان يبعد عنك عشان حسيت ان هالة ممكن تعملكوا مشاكل انتى وهو فيبقى بعده احسن ويارب ما كونش ضايقتك
سلمى / بالعكس انت اتصرفت صح جدا وبعدين انا مزعلتش ومش هزعل ان محمود هيبعد لانى ببساطة نسيت كل شىء كان بينا واستحالة هرجع افكر فيه تانى وعلى فكرة انا كمان متاكدة ان محمود استحالة هيقول عنى كدة لان اخلاقه مش كدة ولانى حسيت فعلا بصدق كلامه لما قالى انى وحشته اول اما فتحتله الباب انما انا عيطت من كلام هالة واحراجها لية مش اكتر
شروق / دى بنى ادمة زبالة
ياسين / غمز لكل من شروق وسلمى انهم ينتبهوا لكلامهم عشان سلمى الصغيرة مركزة فى كلامهم
فجاة سمعوا باب الشقة بيخبط جامد جرى ياسين بسرعة وفتح لقى الحاجة امانى والدة محمود بتبكى وقالتله كويس يا ابنى انى لقيتك
الكل فى نفس واحد محمود جراله حاجة
الحاجة امانى / انزل يا ابنى معايا بسرعة محمود واقع عالارض ومش عارفة اشيله لوحدى
ياسين نزل جرى على تحت ووراه سلمى وشروق
ياسين شال محمود من عالارض وحطه عالسرير وسلمى الصغيرة لما شافت باباها كدة قعدت تبكى عليه وسلمى اخدتها فى حضنها وقعدت تطبطب عليها وتهديها
ياسين بتوتر هو اية اللى حصل
الحاجة امانى وهى عمالة تبكى بشدة وبتترعش من خضتها على ابنها ...معرفش يا ابنى هو لما نزل من عندكوا كلم مراته وقعد يتخانق معاها ولما قفل لقيته متنرفز جدا وعمال رايح جاى فى الاوضة بعصبية ومارضتش اساله عشان ما اعصبهوش اكتر فخرجت وسبته وسمعت صوته بيقولى الحقينى يا ماما جيت لقيته مرمى كدة ودمه سايح ...ابنى هيروح منى يا ولادى اااه ...هتسبنى لمين يا محمود دة انا عايشة عشانك
ياسين / اهدى يا طنط انا هنزل بسرعة اشوف دكتور
سلمى ادت سلمى الصغيرة لشروق وطلعت شقتها جرى جابت علبت الاسعافات الاولية ونزلت بسرعة وقعدت تنضف الجرح اللى فى دماغ محمود وطهرته وضمدته بشاش ومسكت ايده اطمانت على نبضه لانها كانت اتعلمت دة لما كانت بتراعى والدها لما كان مريض
بعد حوالى ربع ساعة وصل ياسين ومعاه الدكتور وبعد ما كشف الدكتور على محمود طلب منديل بكولونيا وفوق محمود وقالهم ما تتخضوش هوبس اغمى عليه لما وقع واتخبط فى دماغه انما كمان هو ضغطه عالى ومن الواضح طبعا انه اتعرض لنرفزة وعصبية جامدة وكتبله على علاج للضغط ومعاه اقراص مهداة ومضاد حيوى عشان الجرح وطلب منهم انه يغيرعالجرح يوميا وانه مش لازم خياطة
بعد ما الدكتور مشى محمود فتح عينه وسال هو جراله اية واستغرب انهم كلهم حواليه حتى سلمى
ياسين/ اية يا عم خضيتنا وخضيت والدتك وضحك معاه وبعدها وجه كلامه لسلمى وهو بيضحك وقالها اظاهر انا جاى النهاردة مخصوص عشان محمود وبس مش عشان اكلة السمك الله يسامحك يا سلمى هههه
شروق بضحك هى الاخرى تخفيفا للموقف بس انت يا ياسين طلعت بطل وكان ناقص اننا ناخدلك صورة وانت شايل محمود عشان كنت تزله بيها بعد كدة
سلمى بابتسامة بسيطة حمدا لله على سلامتك يا محمود
محمود / صدقينى يا سلمى انا عمرى ما قول......قاطعته سلمى ةقالتله خلاص يا محمود مفيش حاجة انا مصدقاك
ياسين / يا داهية دوقى انت شكلك عملت كل التمثيلية دى عشان سلمى تصدقك وانا اللى شربت الليلة وشيلتك وجريت جبت الدكتور واشتريتلك كمان العلاج ايدك بقى عالفلوس
الكل ضحك ووالدة محمود قالت ربنا يخليك لينا يا ياسين طول عمرك يا ابنى راجل محترم انا مش عارفة لولا وجودك كنت عملت ايه ربنا يخليكوا لبعض كلكوا
محمود / متشكر يا ياسين عاللى عملته معايا ويا رب تكون انت كمان صدقتنى انى ما قولتش كدة على سلمى
ياسين ربت على كتف محمود بهدوء وقاله كلنا ما مش مصدقين من الاول انك ممكن تقول كدة بس اعذرنى انا كان لازم اكلمك بالطريقة دى عشان ما كنتش عايزك تشوف سلمى تانى عشان ماتتسببلهاش فى اى مشاكل مع هالة فهمتنى يا صاحبى وربت مرة اخرى على كتفه وقاله الف سلامة عليك ...يالا استاذن انا بقى لانى بصراحة هضمت اكلة السمك الغريبة دى وجوعت تانى ههههه
سلمى طيب انا هستاذن انا كمان وهبقى اجى بكرة يا محمود اطمان عليك وربنا يطمنك عليه يا طنط
محمود / طيب وصل شروق معاك يا ياسين عشان الوقت اتاخر
شروق / ربنا يخليك لية يا محمود دايما ناصفنى اللى ما عرضها ياسين من نفسه هههه
سلمى / انتى مش قولتى هتباتى معايا
شروق / اه صحيح كان نفسى اقرف ياسين شوية بس مش مشكلة تتعوض المرة الجاية ههههه
سلمى اخدت سلمى الصغيرة معاها وطلعوا هما التلاتة
فى اليوم التالى ذهبت سلمى لعملها وبعد حوالى ساعة من وصولها توجهت لمكتب محمد عامر وطرقت الباب وفتحت وهى مبتسمة وقالتله ها ادخل ولا استنى لما تاذن لى
محمد عامر ضحك ضحكة عالية ودى كانت اول مرة سلمى تشوفه وهو بيضحك وحسيت كان والدها هو اللى بيضحك وقالها (لا خلاص انا برىء من ذلك يا سيادة القاضى واعترف واقربان الابنة يجوز ان تقتحم على والدها مكتبة فى اى وقت تشاء) هههه حلوة اللغة العربية دى
سلمى هههه ازى حضرتك عامل اية
محمد عامر/ انتى اللى ازيك عاملة اية
سلمى / الحمد لله وانا اسفة جدا لانى اضطريتك تستنانى لحد تانى يوم بس والله انا لو كنت اعرف انك هتعمل كدة كنت كلمتك .... وكمان متشكرة عالاكل الكتير اللى جبتهولى
محمد عامر/ انتى بتشكرينى على اية بقولك انا اللى حاسس بالذنب عشانك يعنى انا اللى غلطان ... وبعدين خلاص بقى كفايانا اعتذارات المهم اننا بدانا صفحة جديدة
ابتسمت سلمى ابتسامة هادية وقالت عند حضرتك حق المهم اننا بدانا صفحة جديدة بس لاحظت محمد عامر بيبصلها اوى وبيتمعن فى ملامحها فارتبكت انما ما اتكلمتش وبعد برهة من الوقت سمعت محمد عامر بيقول اللهم لك الحمد والشكر
سلمى / خير قولى فى ايه عشان احمده معاك
محمد عامر / احنا المفروض نحمد ربنا فى كل وقت ومن غير سبب لانه افضاله ونعمه كتير علينا ولا ايه ؟
سلمى / عند حضرتك حق
محمد عامر / عموما يا ستى انا بحمد ربنا انه بعتك لية
سلمى هزات راسها بمعنى استفهام لجملته
محمد عامر اصل انا من زمان وانا نفسى اخلف بنت وربنا ما اردتش والغريب انى البنت اللى كنت دايما بتمناها واتخيلها انها داخلة تدلع فية وتهتم بيه واسمع كلمة بابا منها كانت نفس شكلك فعشان كدة انا حاسس ان ربنا بيحبنى فهمتى بقى بحمد ربنا على اية
سلمى / طيب تصدقنى حضرتك انى اول ما شوفتك وانت بتضحك حسيت ان والدى الله يرحمه هو اللى بيضحك
اظاهر اننا احنا الاتنين كنا محتاجين لبعض
سلمى / هو حضرتك ما عندكش اولاد خالص
محمد عامر لا عندى اربع شباب زى الورد وانتى الخامسة
وفى هذه اللحظة دخل سامح مدير المشتريات وبص للاتنين وقال اية دة معقول انسة سلمى فى مكتب حد من زملاءها وكمان بتضحك دى محتاجة مانشيت عالصفحة الاولى
سلمى اتحرجت وقامت من مكانها وقالت طيب بعد اذنكم
محمد عامر / اية يا بنتى رايحة فين انتى مش كنتى جاية تعرضى علية الشغل ...وبعدين ما تتضايقيش من استاذ سامح هو كدة بيحب التهريج دايما
سامح / ههه انا مش قصدى اضايقك بس حقيقى دى اول مرة اشوفك بتبتسمى وكمان عمرى ما شوفتك بتخطلطى بحد من زمايلك
همت سلمى ان تتحدث ولكن سبقها محمد عامر وقاله سلمى كانت جاية تعرض عليه الشغل اللى خلصته وبعدين ما انا مديرها يعنى لازم هتيجى هنا كتير والاهم بقى اننا اتفقنا انها هتعاملنى زى والدها وهتقولى كمان يا بابا
سامح/ بجد طيب تمام ..انتى تعرفى يا انسة سلمى محمد كان نفسه من زمان انه يخلف بنت وكان دايما عندهحكاية بيقولهالى عن حبه للبنات
سلمى / بجد يا بابا انت بتحب البنات اوى كدة
محمد عامر/ فوق ما تتخيلى بس مش اى بنت تكون بنت زيك كدة تراعى ابوها وتحبه عشان كدة لما عرفت سبب دخولك علية المكتب بالطريقة دى حسيت بحنيتك واتمنيت انك تكونى بنتى وكمان عشان انا واخواتى كنا ست رجالة وبنت واحدة وابونا كان شديد جدا بس اختى دى بقى كانت شيلانا كلنا وكان عندها كمية حنان تكفى الدنيا كلها وعلى فكرة هى كانت جايبة حنانها دة من والدى
سلمى / يعنى والدك كا حنين اوى كدة
محمد عامر / بالعكس
سلمى / نعم ؟ ازاى يعنى ؟ مش انت بتقول ان اختك كانت جايبة حنيتها دى من والدك ولا انا سمعت غلط؟
محمد عامر / لا سمعتى صح
سلمى نظرت له باستغراب وعدم فهم
سامح/ لا عمى عامر دة مفيش زيه اتنين هو ابو الغضب وفى بعض الاحيان هو ابو بكر الصديق وكثيرا تلاقيه عمر ابن الخطاب وفى بعض المواقف تلاقيه على ابن ابى طالب وفى القليل تلاقيه عثمان ابن عفان مع الفارق انا مش بقصد اقارنه بيهم رضى الله عنهم جميعا فاحنا او اى شخص ما نقدرش نقارن نفسنا بيهم هما حاجة تانية انما انا اقصد بعض الصفات ومش المقارنة او المطابقة وعلى الرغم انى كنت بترعب بس من مجرد سماع كحته هههههه بس كنت بحبه اوى
نظر محمد عامر لسامح نظرة ذات مغذى فقال سامح طيب بعد اذنكم دلوقتى عشان عندى شغل مهم
محمد عامر / بقولك اية سيبى الكلام دة هشرحهولك بعدين عشان مناخرش الشغل اللى ورانا وبعد الشغل انا عازمك عالغداء ممكن
سلمى بتردد انا اسفة اصل انا هروح لسماح اختى النهارة وهتغدا عندها
طيب يا ستى ممكن اعزمك على كوباية عصير او فنجان شاى
سلمى ....
محمد عامر / مش بتردى ليه انتى خايفة تخرجى معايا
سلمى بتوتر لا ابدا مش كدة
محمد عامر/ لا اية بس امال اية التوتر اللى انتى فيه ده يا سلمى انا بقولك انتى بنتى فاهمة يعنى اية بنتى
سلمى بدون تردد خلاص انا موافقه
محمد عامر خلاص يللا لمى حاجتك عشان هتركبى معايا فى العربية
سلمى / ها
ممد عامر / تاااانى
سلمى / عشان بس الموظفين هيقولوا اية وبعدين انا اول مرة اتعامل مع حد اصلا فمن اولها هركب معاك العربية هيقولوا اية علينا
محمد عامر/ بصى يا سلمى الناس مش بتبطل كلام انما تصرفاتك هى اللى بتحدد كلام الناس يعنى لو حد قال عليكى كلمة وحشة لا سمح الله وانتى تصرفاتك بتراعى فيها ربنا وبس هتلاقى ربنا بعتلك الف واحد يرد عنك غيبتك
سلمى / بس ربنا قال اتقوا مواضع الشبهات يعنى المفروض انى انا اللى ماحطش نفسى فى مكان يخلى الناس تفهمنى غلط
محمد عامر / ما انا قولتلك تصرفاتك هى اللى هتحكم كلامهم وبعدين لما تعملى دة ادام الكل معناها انك عندك ثقة انك مش بتعملى حاجة غلط اما اذات قابلتينى فى الخفا هتخلى الناس تفهم حاجة غلط ويلا بقى ماتضيعيش الوقت عشان تلحقى تروحى لاختك قبل الليل مايليل
سلمى / تمام
وبعد حوالى نص ساعة ركبت سلمى مع والدها الجديد العربية امام اجميع وعلى عكس المتوقع الناس فهموا ان محمد عامر بيحاول يعوضها عن والدها وكلهم فرحوا انها ممكن تخرج من جو الحزن ده
وصل محمد عامر امام كافية فخم وقلها انزلى يا لولو
سلمى / ههه وكمان بتدلعنى
محمد عامر/ امال اية بنتى الوحيدة ولازم ادلعها
وجلسوا على اقرب ترابيزتة
محمد عامر / تحبى تشربى أي
سلمى / شاى بالنعناع
محمد عامر / ههه فكرتك زى البنانيت هتطلبى عصير فريش
سلمى /هههه يعنى خيبت املك ...عموما انا اهم حاجة عندى خمس حاجات شاى بالنعناع وايس كريم وشيكولاتة والورد البلدى والدباديب
محمد عامر / هههه اشمعنا الورد البلدى والدباديب
سلمى / اصلهم عنوان الحب والرومانسية والانوثة
محمد عامر/ ياعينى يا عينى عالرومانسية بس احسن حاجة انك بتحبى انك انثى اصل معظم البنات بتقول يا ريتنى طلعت ولد
سلمى / ابدا انا بعتز بانوثتى وعمرى ما تمنيت انى ابأى ولد
محمد عامر / برافو عليكى يا لولو بس تصدقى لو كنتى طلعتى ولد كنت برده حبيتك بس المرة كنت هتبناكى واخدك تعيشى مع اولادى
سلمى / طيب ممكن تقولى اية الحكايتين اللى خلوك تحب البنات
بصى يا ستى الحكاية الاولى ان كان فى واحد يوم زفافه اتفق مع زوجته انهم تانى يوم فى الصباحية مش هيفتحوا باب شقتهم لحد من اسرتهم عشان مش عايزين ازعاج من حد وبالفعل وافقته زوجته عهلى كدة وتانى يوم سمعوا جرس الباب وعرف انى اللى فى الخارج والده ووالدته ومعهم شنط كتير مليانة خيرات للعروسين فنظر لزوجته وقالها انا مش هفتح زى ما اتفقنا احنا مش عايزين ازعاج فابتسمت زوجته وهى متوترة ولما اتخروا فى فتح الباب فهم والديه ان ابنهم لا يريد الازعاج فتركوا الحاجات امام شقته ومشيوا وهما مكسورين وبعدها فتح ابنهم الباب واخد الحاجات ولم يتاثر بكسرة والديه وبعد فترة رن جرس الباب مرة اخرى والمرة دى كانوا والدين الزوجة فقال لها زوجها احنا متفقين فما كان منها الا انها بكت وقالت لا والله مش انا اللى ارجع اهلى مكسورين وان قبلتنى فاقبل اهلى قبلى فما كان منه الا ان فتح لهم وستقبلهم استقبال فاخر ومع مرور السنين انجبوا اربع صبيان واخر العنقود كانت بنوتة ففح بها جدا وعمل لها احتفال معملهوش لحد من الاولاد ولما سالوه عن كدة قال عشان دى اللى هتفتحلى الباب ومش هترضى انى اتكسر انا وامها د
اما الحكاية التانية انه كان فى اتنين تجار اصحاب جدا وقرروا انهم يتجوزوا فى يوم واحد ومع مرور الايام حضر كل واحد يهنىء التانى بمولوده الجديد والاول ربنا رزقه ببنت والتانى ربنا رزقه بولد فما كان من التانى الا انه كان بيتفاخر بولده على صديق عمره وقال ده الى هيكبر تجارتى ويبقى سندى وهيمد فى اسمى واستغرب اكترعلى فرحة صديقه بمولودته البنت وانه لم يتاثر بتفاخره عليه ومع مرور السنين اصبح عند الاول ثلاث بنات والثانى ثلاث اولاد ولم ينتهى الثانى كل يوم بتفاخره باولاده وهم يلعبون حوله ويقول هما دول سندى اللى هيكبوا تجارتى ويمدوا فى اسمى والاول كما هو لا يتاثر بتفاخر صديقه ورضى بما قسمه الله له وكبروا البنات والاولاد وكبروا والديهم ومرت السنين وغيرت فيهم الكثير وفى يوم مرالصديق الثانى على صديقه الاول ولكن كان فى حالة لا يرثى لها فصحته ضعيفة ولا يجد من يهتم به بعد وفاه زوجته وهدومه كانت رثة وفقد اى كلمة حنينه بعد زوجته والادهى ان اولاده اللى كان فاكرهم هيمدوا فى تجارته صمموا على التقسيم وكلا واحد يعمل فيما يحب ومنهم من هاجر وظل هو وحيد فى حين انه وجد ان صديقه الاول فى صحة يحسد عليها وملابسة نظيفة وكانه عريس يوم زفافه والابتسامة تملا وجهه وكثرت تجارته فساله عن سر هذا على الرغم من انه هو الاخر قد توفت زوجته فقال له صديقه نعم ماتت زوجتى كن ربنا عوضنى ببناتى قسموا الايام على بعضهم كل واحدة تاتى لى يوم ومعها صغارها يملاوا حياتى بلعبهم وتقوم هى بطعامى وملابسى وهما اللى وفروا فى المصاربف وكبروا تجارتى فما كان من الثانى الا انه قال دلوقتى عرفت سبب فرحتك ببناتك وانك ماكونتش بتتاثر بتفاخرى عليك ياريتنى كنت زيك وكان اولادى كلهم بنات
أنت تقرأ
بكى لأجلها الجبال (الجزء الاول) - الكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد مقدمة لما البنت بتحب بجد فبتحب باخلاص وبتدى كل ما عندها ولو اتخانت بتتوجع بقدر حبها ولما فجاة تلاقى فى نفس الوقت ان عائلها وسندها مات هو الاخر فبتحش بوحشة الدنيا وفجاة انسان يظهر فى حياتها يعوضها كل معانى...