مهما وصلنا لوجع ربنا قادر يمحيه بالفرح وادى نفسك فرصة تشوفى الحياة اللى ربنا اختارهالك دى عاملة ازاى يمكن تكون الحياة الحلوة اللى هتعيشيها بعد الحياة الوحشة اللى كنتى محبوسة جواها تعوضك عاللى فات المهم لازم شوية تحمل وتمرد عاللى حصلك هتقدرى تشوفى الحلو وبس وعيونك بعد كدة هترفض تشوف الوحش المهم ابداى انتى بس بتغيير حياتك
سلمى / انا كان عندى حق انى لازم اكلمك حتى لو الوقت كان متاخر اصل كلامك بلسم هدانى اوى
محمد عامر / طيب يا لولو قومى نامى واشوفك بكرة
سلمى / طيب اتاسف لطنط حياة عشان عملتلكوا ازعاج
محمد عامر / لا هى بتقولك امليلنا انتى بس كل يوم ازعاج وما يهمكيش يالا سلام يا بنتى
سلمى / سلام يا اجمل بابا
حياة / بصوت ناعس مين اللى كان بيكلمك
محمد عامر وهو يتنهد بنفس طويل امممم اظاهر لازم ابدا فى اللى فى بالى بسرعة
حياة / يا ريت
فى اليوم التالى نزلت سلمى وقابلت محمود وراحوا معا لاستخراج الاوراق المطلوبة وتقابلوا مع شروق وياسين الا ان الجميع اتفاجىء باسلوب سلمى الجديد فهى على غير عادتها الايام السابقة تحاول تضحك وتهزر وتتكلم مع محمود بكل طلاقة بدون اى حساسية وكانها تتعامل مع ياسين وطبعا دة ضايق محمود جدا لانه فهم تصرفها وفهم اللى عايزة توصله له وكان هو متوقع انها هتكون متوترة من تاثير كلام زميلهم امبارح وكان توترها ده هيساعده انه يفتح مجال للكلام فى علاقتهم من تانى الا انها بتصرفها دة بتقفل اى باب للكلام فى اى موضوع جانبى يخص علاقتهم
ياسين انتهز ان سلمى بعدت بعيد عشان ترد عالتليفون وعمل كانه هيسالها على حاجة وبهمس قالها ممكن اعرف اية سر تغيرك المفاجىء ده
سلمى / تغير ايه ؟ هو انا عشان بضحك واهزر واتكلم مع محمود عادى يبقى انا اتغيرت
ياسين / انتى فهمانى كويس يا سلمى مالك؟
سلمى / ابدا يا ياسين كل الحكاية انى اتكلمت مع بابا محمد عامر امبارح وحطلى النقط عالحروف وقررت انى اعيش حياتى واخرج نفسى من الاطلال اللى حابسة نفسى فيها وادى نفسى فرصة تانية انى احب واتحب واتجوز وابنى اسرة
ياسين / انتى كدة فرحتينى جدا بس بتخوفينى اكتر عليكى يا سلمى
سلمى / لية بتقول كدة يا ياسين يعنى انا لوقولتلك انى ماعنديش ثقة انى اخوض تجربة تانية وقفلت خلاص المواضيع دى تقولى ماينفعش وتبقى متضايق ولو قولتلك انى قررت انى اسيب نفسى للحياة تقولى برده متضايق وخايف يعنى عايزينى امل ايه عشان ارضيكوا انا تعبت والله تعبت خلاص
ياسين / اهدى يا سلمى يا حبيبتى ان مقصدش ازعلك وانتى عارفة بس انا عايز افهمك قصدى ممكن تسمعينى من غير نرفزة
سلمى وهى تمسح دموعها اللى غصب عنها نزلت وحاولت تدارى وشها عشان محمود مايشوفهاش اتفضل اتكلم يا ياسين وانا هسمعك بهدوء
ياسين / بصى انا مبسوط من قرارك دة جدا جدا انما اللى مخلينى خايف عليكى انك عشان تحاولى تنسى محمود وتخرجى بره الماضى توقعى نفسك فى مستقبل مجهول وبتوضيح اكتر انا خايف انك تقعى فى حب اول شخص يقابلك على سبيل الهروب من الماضى و تتفاجى بانه بحب وهمى او شخص مايستاهلكيش
سلمى / لا يا ياسين متخافش علية انا مش هكرر التجربة دى تانى يعنى مش هحب حد ممكن يحطنى فى مقارنه مع اى شىء والا هكون انا اللى هبيع الاول ومتخافش عليه برده لان مش هختار اى حد والسلام انا لسة بعقلى
ياسين / طيب ممكن اقولك حاجة كمان عشان اكون خلصت ضميرى
سلمى / اتفضل
ياسين / محمود لسة بيحبك ويمكن اكتر من الاول لانه خلاص عمل اللى عايزه ومفيش حاجة تمنعه انه يسيبك
سلمى / وانا عمرى ماكنت خرابة بيوت يا ياسين حتى لو كانت روحى مع محمود
ياسين / بس انتى مش خرابة بيوت لان ببساطة محمود تقريبا معندوش بيت اصلا
سلمى / اديك قولت تقريبا لانك ماتقدرش تقول اكيد لان الحقيقى ان فى بيت وزوجة وبنوتة زى القمر وطالما الاساس موجود فمن السهل اننا نعدل اى شىء تانى دة اول شىء اما تانى شىء انا عمرى ماهقبل انى اكون رقم اتنين فى حياه الى احبه
شروق جت بسرعة ناحيتهم .....اية يا جماعة واقفين بترغوا فى اية
سلمى / ياسين هيبقى يحكيلك وتركتهم وراحت ناحي محمود اللى كان واقف ومركز معهم لعله يفهم اية اللى بيدور بينها وبين ياسين
شروق بهمس لياسين/ سينو حبيبى هو فى اية
ياسين وهو شارد و لسة واقف مكانه ومتابع سلمى بعد ما سبتهم وراحت ناحية محمود انا خايف على سلمى اوى لاتفوق على وجع اكبر
سلمى / خلصت يا محمود اوراقك
محمود / اه ...ها هتعملوا ايه دلوقتى
سلمى / انا تعبانة وعايزة اروح
محمود / ماشى يالا بينا
مشيت سلمى مع محمود وشروق مع ياسين على وعد انهم يتقابلوا جميعا فى اليوم التالى ليختارو فرش المجل وينقلوا عفش سلمى للشقة اللى فوق ويبداوا حياتهم العملية
وصل محمود وسلمى وطلبت منه انها تاخد سلمى الصغيرة معاها فوق ععشان تسليها ويلعبوا مع بعض شوية
اول ما محمود دخل سلم على والدته ودخل لاوضته عشان يريح
الحاجة امانى / ها يا بنى عملتوا اية
محمود / الحمد لله يا امى خلصنا كل الاوراق وعلى اخر الاسبوع هيكون السفر
الحاجة امانى / انا شايف ان سلمى الصغيرة اتشعلقت فى سلمى الكبيرة اوى
محمود بابتسامة سخرية اصلها شافت معاها اللى ما شافتهوش مع الهنم مها اللى هى امها الورق بس بنتى يا امى اول مرة تعرف يعنى اية حنية وحد ينزل لسنها ويلعب معاها
الحاجة امانى/ بس انا يا ابنى خايفة عليها من الارتباط دة
محمود / مش فاهم قصدك يا امى
الحاجة امانى / قصدى يا ابنى سلمى مش دايمة ليها يعنى بكرة تتجوز وتسيبها وانا اخاف للبنت يحصلها حاجة لما تلاقيها هتبعد عنها لانها فعلا اعتبرتها امها ومن الواضح اننا غلطنا من الباية لما سمحنالهم يقربوا من بعض اوى
محمود/ يا ماما انتى بتلفى وتدورى على اية سلمى بنتى هتفضل فى حضن سلمى على طول لانى ببساطة هتجوز سلمى ومش هسيبها تضيع منى تانى
الحاجة امانى / تانى يا محمود اللى قولناه هنرجع نقوله ياابنى سيبك من سلمى متظلمهاش تانى وسلمى عمرها ماهترضى انها تكون زوجة تانية لان الف من يتمناها وهى لسة صغيرة وحلوة و......قاطعها محمودوقالها الف من يتمناها اه لكن اللى هيتجوزها واحد بس هو انا فاهمة يا ماما
الحاجة امانى / طيب هتقول اية لمدام صافى جارتنا عشان ابنها الدكتور رجع من البعثة ومتقدم لسلمى
نزل الخبر زى الصاعقة على محمود وبكل عصبية رد على والدته وقالها انتى بتقولى اية وسلمى وافقت؟؟
الحاجة امانى / هى لسة ما تعرفش حاجة بس هو احنا نقدر كمان نمنع العرسان انهم يتقدمولها
محمود / خلاص يا ماما من فضلك سيبينى دلوقتى
أنت تقرأ
بكى لأجلها الجبال (الجزء الاول) - الكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد مقدمة لما البنت بتحب بجد فبتحب باخلاص وبتدى كل ما عندها ولو اتخانت بتتوجع بقدر حبها ولما فجاة تلاقى فى نفس الوقت ان عائلها وسندها مات هو الاخر فبتحش بوحشة الدنيا وفجاة انسان يظهر فى حياتها يعوضها كل معانى...