محمد عامر / بس على مين انا اول ما والدى اتوفى قدمت استقالتى وادينى جيت عندكوا عشان اتعرف على اجمل بنوتة هههه
سلمى / هههه لا بصراحة شجاااااع
محمد عامر/ بتتريقى حضرتك
سلمى هههه لا طبعا هو انا اقدر.....المهم كملى باقى الحكاية لانى بصراحة عايزة اعرف كل حاجة عن دراكولا دة
محمد عامر/ ايه قولتى ايه
سلمى لا...لا... ماتخدش فى بالك كمل
محمد عامر/على فكرة انا سمعت ها ومش هكمل
سلمى /خلاص سماح عشان خاطرى هههه
محمد عامر / بتحرجينى
................................
محمود / الو....ازيك يا ياسين عامل اية
ياسين / الحمد لله يا حودة انت اللى امل اية النهاردة
محمود / الحمد لله احسن كتير
ياسين / احنا هنعدى عليك النهاردة
محمود بفرحة وتوتر ولهفة / تشرفوا يا ياسين أأأ هى سلمى هتيجى معاكوا
ياسين مدعى الامبالاه / مش عارف هخلى شروق تكلمها
محمود / تمام انا فى انتظاركوا
انهى محمود المكالمة ووجه نظره لنقطة فى الفراغ وشرد فى ذكرياته مع سلمى
.......................
محمد عامر / بصى يا ستى انا والدى جوزنا انا واخواتى من بنات اعمامنا واخوالنا ويمكن انا الوحيد اللى اتجوزت بنت خالتى عن حب من قبل ما نتجوز
طبعا انتى هتسالينى اشمعنا جوزنا من بنات اعمامنا واخوالنا ....هقولك لانه كان عارف ان اللى من دمنا ولحمنا هى اللى هتعرف تبنى بيت وتحافظ عليه وهتراعى ظروف شغلنا واننا معظم وقتنا مش متواجدين فى البيت وكما هى الوحيد اللى هتستحمل اسلوب حياتنا الصارمة وهتقدره ويمكن كمان هتشجعنا اننا نتقدم فيه وبصراحة انا شايف ان فى دى هو كان عنده حق لان مش اى واحدة تقدرتتحمل حياة ضابط ....وبنى لكل واحد فينا فيلا جنب بيت العيلة وكان لازم يبقى اكلنا وشربنا وقعدتنا احنا وعيالنا فى البيت الكبير مانروحش الا عالنوم وطبعا دة عمل ترابط كبير بين اولادنا اللى هما احفاده وكان ناوى يجوزهم هما كمان من بعض
سلمى / لا كدة كتير اوى
محمد عامر / يا بنتى اصبرى عليه هكمل هههه
انا كنت اول واحد اتجوز فى اخواتى على الرغم انى مش الكبير وكان اولادى هما فرحة البيت الكبير كله وبالاخص ابنى الكبير ادهم اول فرحة العيلة وكان والدى منين مايروح ياخده معاه وبالفعل اولادى كبروا ووالدى طلعهم برده ضباط انما الغريب انهم رحبوا بكدة الا ابنى الصغير ادم طالع زى ودخل هندسة بس ده لان والدى كان اتوفى قبل ما يقرر انه يدخل هندسة والا كان زمانه مشرف زى اخواته ....
واول ما والدى اتوفى انا قررت انى اسيب البلد واشتريت هنا فى اكتوبر فيلا ونقلت اولادى عشان كان نفسى انهم يبعدو عن جو البيت الكبير ويعيشوا بحريتهم ويتعرفوا عالناس ويختاروا شريكة حياتهم براحتهم بس للاسف ندمت
سلمى باستغراب / ندمت ازاى يعنى ؟
محمد عامر / احنا جينا هنا انعزلنا عن جو الترابط وحتى مراتى لما تعبت ملقيتش حد يراعيها انما لوكنا هناك كانت هتلاقى بدل الواحدة عشرة هيراعوها وعن حب ومن غير تذمر لكن هنا كل واحد عايش مع نفسه ولقيتنى بنيت لابنى الكبير ادهم دور كامل فى نفس الفيلا لما جه يتجوز وناوى اعمل كده مع اخواته عشان اعمل جو الترابط الاسرى بينهم يعنى من الاخر بعمل نفس اللى والدى عمله لانى حسيت بنفس احساسه وحسيت ليه دلوقتى كنت ولازلت اتمنى ان اولادى يتجوزو من بنات عمهم او اخوالهم يعنى رجعت بنفسى وباولادى لنقطة الصفر من تانى نفس النقطة اللى هربتهم منها
سلمى/ ليه يا بابا انت بتقول كدة بالعكس انت مرجعتش لنقطة الصفر انت عملت الصح انما كان متاخر شوية لانك لو كنت عملته واولادك صغيرين كان هيبقى فى اختلاف فى حياتهم وحياتكوا انتوا كمان بمعنى انكوا كنتوا هتشاركوهم لعبهم ودراستهم وميولهم وبالتالى دة كان هيجبركوا انكوا تتعرفوا على اصدقاءهم واباءهم وجيرانكوا لانكوا انتوا اصحاب القرار فى حياتهم واختيار اصدقاءهم انما انت جيت بعد ماكبروا وبالتالى انت مش هتكون صاحب القرار فى تحديد اصدقاءهم و نشاطاتهم ودة كله هيترتب عليه عدم وجود ترابط نسبى بينكوا وبين اللى حواليكوا بالاضافة الى ان الحياة فى القاهرة غير الحياة فى الارياف وكونك تحب انك تجوز ابنك معاك فكل المصريين نفس تفكيرك ويمكن كمان كل الاباء بمختلف اللبلدان يتمنوا ان اولادهم يكونوا جنبهم وبعدين انت تركت لاولادك حرية الاختيار فى باقى حياتهم المقبلة يعنى دة فى حد ذاته نجاح وتقدم مش رجوع ابدا لنقطة الصفر
محمد عامر / كلامك ريحنى يا سلمى
كادت سلمى ان تكمل حديثها الا ان رن هاتفها
سلمى استاذنت من محمد وبعدت شوية وردت عالتليفون
سلمى / الو ....ازيك يا شوشوعاملة اية
شروق/ انتى اللى عاملة اية بعد اللى حصل امبارح
سلمى بضيق وبتنهيدة / هعمل اية يعنى يا شروق اهى الدنيا عمالة بتحطنى فى مواقف غريبة ماليش يد فيها وبحاول اعدى عشان اعرف اعيش
شروق / متضايقيش نفسك ا لولو وكله هيروح لحاله هى الدنيا كدة متفرحيش الا لما تلاقى الحزن ورا الفرح على طول
سلمى / انا عارفة يا شروق كل دة وبحمد ربنا على كل شىء
شروق / طيب انا قولت اقولك انى انا وياسين رايحين لمحمود عشان نشوفه عامل ايه وقولت اخد رايك هتيجى معانا ولا لأ ؟؟
سلمى سكتت مترددة مش عارفة تقول ايه واخيرا قطعت سكوته وقالتلها خلاص يا شروق هاجى معاكوا عشان خاطر بس طنط امانى وبعدين لازم اعرفه انه بالنسبالى جار عادى زيه زى اى حد
شروق / خلاص تحبى نستناكى فين عشان نطلع كلنا مع بعض
سلمى / لأ اسبقونى انتوا وانا هحصلكوا بس حاولوا تاخروا نفسكوا شوية عشان انا فى مشوا وهرجع عليكوا
شروق / مشوار ايه انتى اول مرة تروحى مشاوير من غيرى يا لولو
سلمى / هحكيلكوا لما ارجع يلا سلام
وقفلت وبان الضيق والقلق على وشها من المواجهة مع محمود مرة تانية لكنها فى قرارة نفسها تريد ان تضع حلا لهذا الوضع الذى جعلها فى موقف لا تحسد عليه
محمد عامر لاحظ ضيق سلمى وتغير ملامحها بعد المكالمة فسالها مالك يا سلمى المكالمة دى ضايقتك اوى كدة ليه
سلمى / معقول حضرتك اخدت بالك بالسرعة دى
محمد عامر/ اولا انتى صوتك كان عالى وسمعتك وانتى بتتكلمى وثانيا صورى نفسك سيلفى دلوقتى وانتى هتشوفى ملامحك اتغيرت ازاى واختفت البهجة اللى كانت مالي وشك اصل انتى ملامحك بريئة اوى يا سلمى واى حاجة بتبان عليها ورابعا ود اهم حاجة كل اب بيحس بكل اللى بيزعل بنته
هنا سلمى لمعت دمعة فى عينيها وافتكرت والدها وحسيت انها فعلا افتقدته والا كان زمانها اترمت فى حضنه دلوقتى وحكيتله على كل اللى واجعها فهو كان ملاذها الاخير اللى بتاخد منه خلاصة اى حل لاى شىء بتواجهه وفجاة بصت لمحمد عامر وحسيت احساس غريب وبلهفة قالتله بابا انا عايزة اخد رايك فى موضوع
محمد عامر / بفرحة لانه ادرك ان سلمى اتاكدت من صدق مشاعره الابوية ناحيتها فقالها ارمى عليه كل اللى مضايقك ومايهمكيش هتلاقينى واقف معاكى
سلمى حاولت تتكلم ولكن سبقتها دموعها وقالت انا مش عارفة الدنيا ليه مش عايزة ترضى عنى يا بابا انا بحاول الهى نفسى فى اى شغل عشان ابعد عن الاحتكاك باى حد يضايقنى بس بلاقى المشاكل هى اللى بتيجى صدقنى انا دايما بحاول اريح نفسى بس مش بشوف غير التعب وكانى التعب اتخلق عشانى انا بس
محمد عامر / يا سلمى لوقعدتى تدورى عالراحة عمرك ما هتلاقيها لان الراحة ربنا عمره ماخلقها فى الدنيا انما ادخرهالنا للاخرة واى راحة بتلاقيها فى الدنيا دى مش راحة ابدية دى راحة نسبية وعشان كدة عمرها مابتدوم ولو سالتى كل الناس مش هتلاقى الا وكل واحد قال على نفسه نفس كلامك لاننا ببساطة كلنا بندور على حاجة مش موجودة اصلا انما مش معنى ذلك اننا نعيش فى تعاسة ابدا بس الاهم اننا ندى كل موقف حجمه الطبيعى وساعتها هنلاقى التعب او الزعل بيتساوى مع الراحة النسبية والفرح وبالتالى هتلاقى نفسك عايشة عيشة سهلة لانك هتكونى عارفة انه ما تعب الابعده راحة ومن رحمة ربنا علينا انه جعل العسر بين يسرين ومش العكس
ودلوقتى انا كلى اذان صاغية ارمى عليه همومك وماتقلقيش ابوكى ادها
سلمى / ربنا يخليك لية يا بابا وبدات سلمى تحكى
أنت تقرأ
بكى لأجلها الجبال (الجزء الاول) - الكاتبه رباب عبد الصمد
Lãng mạnكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد مقدمة لما البنت بتحب بجد فبتحب باخلاص وبتدى كل ما عندها ولو اتخانت بتتوجع بقدر حبها ولما فجاة تلاقى فى نفس الوقت ان عائلها وسندها مات هو الاخر فبتحش بوحشة الدنيا وفجاة انسان يظهر فى حياتها يعوضها كل معانى...