محمود / يا سلام انتى تؤمرى وانا انفذ
سلمى / ربنا يخليك لية يا حبيبى
محمود / جيبتلك لايس كريم اللى انتى بتحبيه وجيبتلكيش فيه شيكولاته يا ستى بس كلى بسرعة لحسن ده بدا يسيح
سلمى / الحقنى يا محمود بمنديل لحسنوشى اتلحوس خالص
محمود بسرعة مد فمه لسلمى ومسح بلسانه كل الايس كريم اللى حوالين شفايفها وقالها انا المنديل بتاعك وكل ماتلحوسى حوالين بوقك هتلاقينى خدامك
سلمى / انت مجنون احنا فى الشارع الناس تقول اية
محمود/ هيقولوا بوسة بالايس كريم
سلمى ضربته على كتفه وقالتله اوعى تعمل كدة تانى
محمود / انا مضمنشى نفسى كل اما الاقى منظر بوقك كدة حافظى بأه علة نفسك وانتى وشطارتك وانا عارف انك هترأفى بحالى وهتلحوسيه تانى هههه
سلمى / لا ماتحطش امل
محمود / امل ولا عمر وقرب منها وسند راسه عى راسها والها انتى لسة بتتكسفى منى يا لولو
وقبل ان تنطق سلم لف ايده حول خصرها وقال بقولك ايه انا بقول نمشى حالا عشان كورنيش حبنا ده مش ضامن هيخلينى اعمل ايه وحاسس انه بيجرنى للرزيله
سلمى / هههه كورنيش حبنا برده هو اللى مش مخليك على بعضك ولا نفسيتك السو
محمود / نفسيتى دى حتى نفسيتى غلبانة وبتحبك وبسرعة ايده اللى حوالين خصرها رفعت سلمى وضمتها لصدره
سلمى بشهق نزلنى بسرعة يا محمود انت بقيت مجنون رسمى وجريت امامه بمرح شديد وهو جرى وراها وما حسوش بالجبيبة اللى حواليهم لانهم ببساطة عاشوا حبهم وبس ومشفوش غير حبهم وبس
فيها ايه الدنيا ديه الا انت
كل غالى يهون عليه الا انت
طول ما انت جنبى روحى وقلبى فى دنيا تانية ملهاش وجود
وان غبت عنى احس ان لا ليه دنيا ولا وجود
ايه حياتى كها من غيرك انت
ذكرياتى فيها ايه حلو الا انت
واللى بسهرله ليلاتى برضه انت
عشت ايامى واحلامى فى حبك انت
كل امالى اعيش العمر جنبك
كل ثانية فى عمرى بتقولك بحبك
كل قلبى لك ياريت له مكان فى قلبك
طول ليلى ونهارى معاك يا بشوفك يا بستناك يا بدور عليك والقاك
كل غالى يهون عليه الا انت وابتساماتى واهاتى منك انت
واللى حبيته فى حياتى هو انت............................
باك
افاقت سلمى من شرودها ونظرت لمحمود اللى هو كمان كان سرحان فى نفس الموقف وعاتبته بعيونها دون ان تنطق وقالت لية يا محمود فكرتنى باجمل لحظات عمرى
محمود بصوت هامس سامحينى وكانه يؤكد لها انه عارف هى بتفكر فى ايه
وكالمعتاد بعدوا بنفسهم عن اللى حواليهم ونسيوا ان شروق وياسين موجودين وحاسين بكل اللى بيدور بينهم
فى هذه اللحظ رن هاتف ياسين برقم غريب ورد عالموبايل وهو قايم يتجه للخارج عشان الشبكة
ياسين / الو ....اهلا استاذ محمد عامل اية ......اه احنا كلنا كويسين ....اه سلمى معانا هنا ....اية بتكلمها وموبايلها مقفول ....يمكن شبكة
محمد عامر / هو انتوا خرتوا ولا اية
ياسين / اه خرجنا نتعشى بره
وبعد ربع ساعة رجع ياسين وقالهم ان المتحدث كان محمد عامر وانه شرحله اللى انجزوه واتفقوا عليه وبلغهم انه فرح جدا وهيجى معانا عند المحامى وقال كمان انه لينا عنده مفاجاة
سلمى / انا كنت عايزة اكلمه
شروق خلاص اول اما نروح كلميه وطمنيه عليكى
محمود/ صحيح يا جماعة هتروحوا بكرة فرح هشام
ياسين / طبعا انا هعدى بكرة بعد ما نخلص المشاوير اللى ورانا على شروق وهاخدها وبعدين هعدى على سلمى ونروح كلنا
محمود / طيب انا ممكن اجيب سلمى معايا بدل ما تتعب نفسك
سلمى / معلش يا محمود مش عايزة مشاكل
محمود / لا انا هعدى عليكى ومفيش مشاكل هتحصل
ياسين / ها يا سلمى هتعملى ايه
خلاص يا ياسين هاجى مع محمود
فى اليوم التالى الكل راح لمكتب المحامى ومعاهم الاوراق اللى طلبها وبدا المحامى فى كتابة العقد
محمد عامر موجها كلامه للمحامى وقاله طبعا حضرتك يا استاذ صلاح عارف انى انا هدخل بالنص وكلا من سلمى وياسين وشروق ومحمود بالنص التانى
الكل مستمع له بانصات لانهم حسوا ان كلامه وراءه شى
صلاح المحامى / ايوة يافندم ودة اللى انا بكتب العقد على اساسه
محمد عامر / كويس اوى بس انا عايزك ماتكتبش النص بتاعى باسمى انا عايزك تكتبه باسم سلمى
الكل تنح وسلمى اعترضت بشدة
محمد عامر تجاهل كل شىء وقال للمحامى كمل يا استاذ صلاح عقودك
بعد انتهاء المحامى من تسجيل اوراق المجلة خرجوا وهما فرحانين الا سلمى اللى لسة الصدمة مسيطرة عليها وبتشكر ربها فى سرها ان ربنا ماسبهاش لوحدها وعوضها عند عبد الرحمن ابيها بمحمد عامر
محمد عامر واضعا يده على كتف سلمى اولا انا عازمكوا عالغداء دلوقتى وثانيا انا قولتلكوا انكوا ليكوا عندى مفاجاة
سلمى / هو فى مفاجاة بعد اللى انت عملته ده يا بابا
محمد عامر ايوة فى ها هتتغدوا فين وبعد تفكير راحوا لمطعم شيك وبداو يتناولوا الغدا
بعد انتهاءهم من الطعام محمد عامر طلع ورق من شنطته وقالهم ودى بأه مفاجاتى
الكلم اهتم وبدا يبص فى الورق والصور اللى عرضها عليهم محمد عامر
سلمى / ايه ده يا بابا
محمد عامر / مش انا قولتلكوا لازم قبل ما نبدا ناخد دورات تدريبية فى ادارة المجلة ماليا وكيفية عملها اعلانيا
الكل فى نفس واحد / اه
محمد عامر / انا خاطبت كذا مجلة فى اكتر من بلد وجبتن جدا الدورات التدريبية الى بتقدمها مجلة فى باريس وتواصلت معاهم وبعتولى عروض الدورات بتاعتهم بمواعيدها ها ايه رايكم
محمود وهو ينظر للعروض ..دى عروض هايلة ومعنى كدة اننا لازم نسافر اخر الاسبوع صح
محمد عامر مظبوط وتكونوا انتوا خلصتوا اوراقكوا وطلعتوا البسبورات اما باقى المفاجاة فدة لسلمى لوحدها
سلمى / لية انا لوحدى
محمد عامر / ايوة انا لما لقيت عندك موهبة تصميم الازياء وفرجتينى عليها قولت حرام موهبتك دى تكون مدفونة فتواصلت باحد بيوت الازياء وطلبوا منى بعض التصميمات وقولت فرصة اننا رايحين فرنسا تاخدى تصميماتك وتعرضيها عليهم
سلمى بفرحة ودهشة وكل تعبيرات السعادة انت هايل يا بابا انا مش عارف اقولك ايه وقامت بسرعة وحضنته وباست دماغه
محمد عامر / احنا قولنا مفيش بنت تشكر باباها عشان دة واجبى
.............................
فى المساء طلع محمود لسلمى عشان يروحوا الفرح اتفاجىء بسلمى الصغيرة بتفتح الباب ولابسة هى كمان عشان هتروح معاهم
محمود / اية دة مين اللى مشيكك كدة ومين اللى جابلك الفستان الشيك ده
سلمى الصغيرة / طنط لولو هى اللى جايبهولى
سلمى / خرجت وقالت ها ايه رايك فى بنتك اهى بقت عروسة زى القمر
محمود / كانه مسمعش سلمى لانه كان مركز مع شكلها الساحر فسلمى كانت مرتدية فستان احمر ضيق حتى الخصر وواسع من بعده ومطرز بالاسود وترتدى حذاء اسود بكعب عالى وحجاب اسود مطرز باحمر مما زادها بهاء
فقال ما شاء الله انتى جميلة اوى يا سلمى انا مش مصدق نفسى انى هخرج معاكى وانتى كدة
سلمى بخجل / خلاص خليك وانا هكلم ياسين يعدى عليه
محمود / لا ياسين اية انتى ماصدقتى وبعدين النهاردة بالذات مينفعش ياسين خالص
سلمى حاولت تتجاهل كلامه وتظهر عدم اللامبالاه حتى لا تفتح مجال لاحاديث جانبية تخشى فتحها
وصل الجميع لقاعة الفرح
شروق / واو اية الجمال دة انتى فعلا مصممة ازياء روعة
ياسين / وانتى كمن زى القمر يا شوشو ولاتزعلى شوفتى بقى انا دايما برفع معنوياتك ازاى...ضرته شروق على كتفه وقالتله ياغلس اية رافع معنوياتى دى هو انا وحشة ولا اية
ياسين / لا طبعا انا بهزر معاكى نتى طول عمرك قمر بس بصراحة احسن واحدة فيكوا عروستى الصغيرة دى وشاور على سلمى الصغيرة اللى من كسوفها خبت نفسها فى ابيها محمود
ياسين / اية ده احنا بنتكسف كمان
محمود / بس يا رخم ماتضايقهاش بعدين دى اسمها سلمى وبنتى عايزها تكون شكلها اية طبعا قمر
سلمى / طاعة قمر زى مامتها
محمود / تبدلت ملامحه وفى نفسه قال ليه يا سلمى مصممة تفكرينى وتبعدينى عنك حتى وانا قريب منك
ياسين / تعالوا نقعد عالترابيزة دى واول ما قعدوا اشتغلت موسيقى سلو
شروق / سينو
ياسين / عارف تعالى يا ستى اما نرقص ....بعدئذنكوا يا جماعة
محمود موجها كلامه لسلمى برجاء اكتر منه عرض ....تحبى ترقصى
سلمى / لا انا هقعد مع سلمى
محمود / انا عارف انك جيبتى سلمى مخصوص معانا عشان متركبيش معايا لوحدك وعشان كما محاولش انك ترقصى معايا صح
سلمى بتوتر لا ليه بتقول كدة
محمود / عشان فهمك يا سلمى
سلمى / لازم مننساش نفسنا يا محمود ونعرف ان فى حدود بينا
محمود / عمر ما كان ولا هيكون فى حدود بينا يا سلمى سمعانى
سلمى ماردتش والهت نفسها باطعام سلمى الصغيرة وقعدت تضحك معاها
وفجا بتبص لقيت محمود مش منزل عينه من عليها وكان عينه بتقولها
أنت تقرأ
بكى لأجلها الجبال (الجزء الاول) - الكاتبه رباب عبد الصمد
Romantikكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد مقدمة لما البنت بتحب بجد فبتحب باخلاص وبتدى كل ما عندها ولو اتخانت بتتوجع بقدر حبها ولما فجاة تلاقى فى نفس الوقت ان عائلها وسندها مات هو الاخر فبتحش بوحشة الدنيا وفجاة انسان يظهر فى حياتها يعوضها كل معانى...