سلمى بحزن الله يكون فى عون مراته وابنه
محمد عامر مبتسما ابتسامة سخرية المشكله هى مراته
سلمى باستغراب ازاى ؟
محمد عامر/ بصى زى ما قولتلك انا كان نفسى ابنى يحب ويتحب كانت حياته هتختلف كتير انما للاسف ماعرفش يلقى حد يحبه لانه طبعا ماعندوش وقت بس بالنسباله الوجهة العائلية له هتكون كويسة وبالتالى اتجوز بنت القائد بتاعه بدون اى حب وهى كمان طلعت انسان مغرورة فكرت انه اتجوزها لمكانتها بس هو فهمها ان كون ابوها القائد بتاعه فده ممكن يتغير فى لحظه لان بكل بساطة ممكن ابنى يبقى تحت قيادة قائد تانى وان كان عن المكانة المادية فهو طبعا اعلى منها ماديا يعنى مفيش دافع من ورا جوازه منها غير تكوين بيت وعيلة وطبعا عشان هى مغورة وماتعلمتش يعنى اية بيت وزوج اهملته واهتمت بشغلها واصبحت حياتهم رتيبة خالية من اى مشاعر حتى ابنها عمر مش مدياله اى اهتمام خالص وجدته اللى هى مراتى هى اللى مهتمة بيه
سلمى / بس الحياه كدة صعبة اوى ومش اى حد يستحمل ان تكون مراته مهملاه كده
محمد عامر / عشان ابنى زى ماقولتلك جبل يعنى اسم على مسمى... وكمان عشان ماكانش فيه مشاعر بينهم من الاول وعشان كدة كل واحد راضى وساكت .......واتنهد محمد عامر باسف وقال ياريتنى كنت شوفتك من زمان
سلمى استغربت من امنيته دى لان مش وقتها فى وسط كلامه ده انما سكتت ما اتكلمتش
محمد عامر / انا عارف ان من جواكى بتقولى ايه علاقة امنيتى دى بكلامى
سلمى بتوتر دايما قارى افكارى يا بابا
محمد عامر / طبعا والا ماينفعش ابقى ابوكى ...واكمل كلامه للتوضيح ....سبب امنيتى دى يا ستى انى لو كنت عرفتك كنت خليت ابنى شافك وانا متاكد انه كان هينجذب ليكى وكانت حياته هتتغير.... واكمل بطريقة مضحكة ليغير جو الكلام ...بس للاسف فلتى من ايدى يا بنت الايه
سلمى / ههههه بس سعتها كنت هتبقى ولدى ولا حمايا
محمد عامر / لا والدك برده وعلى قلبك
سلمى ههههه بس ممكن اسال حضرتك سؤال
محمد عامر/ ياقمر انتى تسالى على طول ماتستاذنيش
سلمى / طيب ليه انت مااتكلمتش معاه وبقيت صديقه ونصحته باللى جواك ده؟
محمد عمر بحزن... عشا ن بخاف منه
سلمى وهى فاتحه فاها بدهشة ....نعم بتقول ايه يابابا
محمد عامر / ايوة يابنتى اناقولتلك ان ابنى واخد نفس طباع والدى وقافل على نفسه وكمان بانى حواله اسوار عاليه واخاف اقب منه وانا مش عارف اتوقع رد فعله ايه يمكن يتضايق انى بدخل فى حياته فيتكلم معايا بطريقة ماتعجبنيش وطبعا انا مش هسكت وبالتالى يبقى بدل ما اصلح هكون نيلت الدنيا
سلمى / طيب ليه مفكرتش فى العكس نه ممكن يرحب بيك ويكون فى شوق انه يسمع نصيحتك او يترمى فى حضنك او ممكن كنت بدات معه بطريقة تانية
محمد عامر / ازاى يعنى بطريقة تانية
سلمى / مش لازم مثلا تديله نصيحه لان الشخصية اللى زى ادهم ده مش هيتقبل النصيحة بسهوله لانه هيكون متاكد فى اى حال من الاحوال ان هو الصح فكان ممكن تبدا معاه على انك صاحب وبتطمئن عليه وبعدها تبدا تاخد رايه فى حاجات تخصك حتى وان كانت فى الوان بدلك مثلا لحد اما ياخد عليك ويبدا بعدها هو يحكيلك
محمد عامر بتفكير تعرفى انك تنفعى تكونى دكتورة نفسية
سلمى / ههههه مش اوى كدة
سلمى / المهم انا عايزة منك طلب
محمد عامر / اؤمرى انا كنت عايزة اعرفك على اصحابى
محمد عامر باستغراب اشمعنى
سلمى / لسببين الاول انهم اصحابى جدا وعمرنا ماخبينا حاجة عن بعض وحكيتلهم على حضرتك وكانوا عايزين يطمنوا على طبيعة العلاقة اللى بينا وثانيا حصل موقف حسيت بعدها انهم مصممين انهم يتعرفوا عليك عشان يطمنوا وحكيت سلمى عن موقف سلمى الصغيرة لما طلعت الشيكولاتة والورد امام الكل
محمدعامر / ههههه والمفروص ان انا العاشق الولهان اللى جيبتلك الحاجات دى
سلمى بصتله بخجل وما ردتش
محمد عامر بخبث طيب وفين المشكلة مهو انا فعلا العاشق الولهان
سلمى بصت بصدمه واحمرت وجنتيها وبرده ماردتش
محمد عامر / هههه هو مش برده كل اب بيقى عاشق ولهان باولاده ولا انتى دماغك راحت على فين
سلمى بصت بابتسامة ارتياح بس توترها خلاها برده ما ردتش
محمد عامر / خلاص يا ستى مفيش مشكلة كلميهم وقوليلهم انى هقابلهم النهاردة عندك فى البيت
سلمى بصدمة ايه
محمد عامر / يخرب بيت دماغك تعبتينى اسمعينى للاخر اولا انا هقابلهم عندك عشان فى الاول هنعدى على محمود نطمن عليه وهتقدمينى ليه على انى والدك الاعتبارى ومش هنجيب سيرة الحاجات عشن احنا هنقول لاصحابك انى انا اللى جبت الحاجات دى وهما اللى هيبلغوه بده ده و هو ماسبقهمش وسالهم وطبعا هتقوليلى ليه اللفة دى كلها منقوله على طول
سلمى فعلا انا لسة كنت هسال السؤال ده
محمد عامر / مش بقولك انا بقيت قارى دماغك ....احنا مش هنقوله مباشرة يا ستى عشان دة ميكونش مبرر انه يفتح معاكى مواضيع جديدة عشان هو ممكن يفهم تبررينا ده انك لسة بتحبيه وخايفه على مشاعره فهمتى ولا اعيد تانى
سلمى / انا طول عمرى ذكية وافهمها وانا طايرة
محمد عامر / هههه ما انا واخد بالى المهم كلميهم بسرعة عشان وقت البريك خلص وورانا شغل
سلمى / تمام طيب انا هطلع دلوقتى وهكلمهم وانا طالعة
...........................
محمود / الو ....اهلا يا ياسين ازيك....الحمد لله على كل حال بس نا لسة تعبان
ياسين / مالك يا صاحبى اجيبلك دكتور واجى
محمود / لا انا اللى تاعبنى مش محتاج دكتور
ياسين فهم ايه اللى تاعب محمود بس بيحاول يتوه فى الموضوع ......امممم اكيد اللى تعبك انى وحشتك وعشان كدة اتفقت انا وشروق اننا هنعدى نطمن عليك النهاردة ايه رايك
محمود بلهفة سلمى جاية معاكوا
ياسين متجاهلا ما سمعه من لهفة محمود واتكلم عادى ...بصرا مش عارف هى كلمت شروق وقالتلها انها عايزانا نعدى عليها وقالت نسبقها على عندك انما مش عارف هى جاية عندك ولا لا
محمود / طيب ممكن يا ياسين تجيلى قبل شروق عشان عايز اتكلم معاك شوية
ياسين / اوكى نص ساع واكون عندك
محمود / وانا هستناك فى كافيه.....
..................................
سلمى / الو ...ازيك اية وبتاع اية يا بنتى انا مش لسة قافلة معاكى وقايلالك تجيلى انتى وياسين النهاردة عايزة اية تانى
شروق / وحشتينى
سلمى / امممم وحشتك يبقى عايزة مصلحة اخلصى بأه وقولى عايزة اية عشان انا عندى شغل كتير
شروق/ دايما فهمانى غلط قصدى صح انا كنت عايزة اعرف انتى خلصتى تصميم الفستان اللى هروح بيه فرح هشام ولا ايه
سلمى / اه خلصته يا ستى وهجيبهولك معايا فى حاجة تانى
شروق/ اه ياسين خرج مع محمود وقالى اسبقه على عندك وانا مش عايزاكى تتاخرى عليه
سلمى / حاضر مش هتاخر وبعدين انتى اصلا معاكى نسخة من مفتاح الشقة افتح واستنينى لحد ماجى
شروق / اوكى سلام
سلمى بعد ماقفلت سرحت مع نفسها ياترى محمود عايز ياسين فى ايه معقول ممكن ....وانا مالى انا هشغل نفسى لية انا لازم مافكرش فيه تانى ....هو انا من امتى ما فكرتش فيه ولا نسيته انا بس بضحك على نفسى وغمضت عينيها ونزلت دمة مسحتها بسرعة قبل ما حد يشوفها
..................................
محمود وياسين فى الكافيه
ياسين / مالك يا صاحبى فيك ايه
محمود رجع راسه لورا وسند على مسند الكرسى وصدره قعد يعلو ويهبط من شدة توتره وضيق نفسه .....انا تعبان اوى يا ياسين وعايز حد يسمعنى يمكن اقدر اهدى
ياسين فى نفسه ..انا عارف يا صاحبى ايه اللى تعبك بس سامحنى مش بايدى انى اريحك انت اللى اختارت تعبك بايدك وجرحتها من غير ذنب بس انا لازم افوقك لعلك تعرف ان سلمى مجرد صفحة واتقفلت
ياسين/ اتكلم يا محمود...اتكلم وانا سامعك ومش هقاطعك ...اتكلم يمكن الكلام يريحك ولو عايز راى هقولهولك بكل صراحة عشان انا اتعودت انى اقول راى بكل صراحة لكل اللى يخصونى من غير ما بص لعواقب راى دة هتكون اية المهم اقول راى بكل صراحة ودلوقتى عايزك تتكلم وتخرج كل اللى جواك وكانك بتتكلم مع نفسك
محمود اتنهد تنهيدة حزينه وبدا يتكلم
انا تعبان اوى يا ياسين ...لا انا مش تعبان انا بتعذب .....انا لسة بحب سلمى وبحبها اكتر من الاول وماتستغربش انى بقولك اكتر من الاول لان هى دى الحقيقة اصلى خلاص كبرت وفهمت وكمان جربت وبقت اقدر اميز بين الحب الحقيقى وحب النزوة ....وحب سلمى دة كان اجمل حجة حصلت فى حياتى اصلها اديتنى فيه كل المشاعر الحلوة ....لهفة ...شوق ...خوف ...شهوة....رغبة ... قلق ....طمانينة وسكون...كل ماتتخيله او تسمع عنه من مشاعر هى ادتهولى بس للاسف انا بعت كل ده وبعته بالرخيص انا بعته وبعت حياتى معاه اصل انا من غير سلمى مسواش حاجة يا ياسين بس للاسف ماعرفتش دة الا لما فقدتها تعرف انا اكتشفت انى طول الوقت اللى فات بعمل كل اللى كنا بنحلم بيه سوا وبحقق كل اللى كنا بنخططه مع بعض حتى فى اتفه الحاجات حتى لما فتحت الشركةعملت كل التصميمات والالوان اللى هى كان نفسها تعملها وعمر ما حاولت ان اعمل اللى هالة عيزاه لانى اصلا مش شايفها ولا هى طبعا شايفانى وبدات دموعه تنزل من غير ما يحس حب سلمى ده جنتى اللى بعيش فيها وبعيش على ذكراها وهو برده نارى اللى بتحرقنى عشان سيبتها ...ومال للامام ودفن وجهه بين كفيه وسند على ساقيه وبد يتنفس بصعوبه واضحه ....اااه يا سلمى مش قادر انساكى ولا قادر اقرب منك ولاقادرابعد يا ريتك تحسى بالندم اللى انا فيه وتحسى انا اد ايه محتاجك جنبى انا عمرى وقف فى اليوم اللى انا سيبتك فيه واللى بعد كدة ماعيشتوش ولاهعيشه ورفع وجهه وبص لياسين وهو مش حاسس بدموعه اللى ملت وشه ولا بصدره اللى عمال يعلو ويهبط بخنقه...تعرف يا ياسين انا لما شوفت الورد والدباديب مع سلمى حسيت باية....حسيت انها خلاص لقيت حد يحبها وبقى نفسى اقوم اخطفها واخده فى حضنى واقولها انتى ليه انا بس وماحدش هيقدر يحبك ادى ....لايمكن سلمى تروح منى تانى يا ياسينى ساعدنى انا هموت وبعد فترة من الصمت بين ياسين ومحمود
ياسين فى نفسه حس بالضيق لحال صاحبه لانه حس بيه وعرف انه لسة بيحبها وقال معلش مش بايدى يا محمود انى اريحك انت اللى اختارت تعبك بايدك وانت اللى غدرت بيها بس لازم تفوق وتسيبها تعيش حياتها لانى عارف ومتاكد انك ليك لسة مكان فى قلبها بس هى مش حمل اى جرح تانى
قطع صمتهم كلام ياسين اللى قال ....انا سبق وقلتلك انى هقولك راى بكل صراحة لانك تخصنى مهما كانت عواقبه
هنا رجع محمود راسه لورا مرة اخرى واغمض عينيه وبدا يستمع لياسين اللى من خلال نبرة صوته عرف رايه مقدما
ياسين / انت جاى دلوقتى تقول ان سلمى حبها مايتوزنش وانها اديتك كل مشاعر الحب اللى ممكن تتحس وبتقول كمان انها جنتك ونارك وانك بتحقق كل اللى انتوا كنتوا بتحلموا بيه سوا وبتقول انك ندمان وكل دة شىء كويس يعنى كويس انك تعترف بحبها وانها اديتك كل اللى تملكه وكويس برده انك ندمان بس يا ترى ندمك ده هيفيد بحاجة ....عمر الندم مابيرجع اللى راح مه كانت فى ايدك وانت اللى قررت لوحد انك تسيبها او بمعنى اصح ترميها وجاى دلوقتى عايز ترجع ك اللى فات وتبقى ما خسرتش اى حاجة يعنى مش هيبقى اكتر من شوية ايام شاعت وخلاص صح طب انت كنت فين لما غدرت بيها من غير حتى م تبررلها اوتعتذرلها مفكرتش فى وجعها هيكون ازاى ولا انت بتاخدها بذنب ابوها ...كنت فين لما ماحسيتش معاك مرة بالامان او انك سندها كنت فين لما قعدت ايام دموعها مايتجفش ...كنت فين لما ابوها بقى دايخ ببها فى المستشفيات والدكاترة النفسيين عشان تخرج من الحاله اللى انت سببتهالها .....كنت فين لما بقت تشوف نظرة التشفى والشفقة فى عيون اصحابها وجيرانها ...كنت فين لما مبقاش عندها ثقة فى نفسها ولا فى اى راجل ..كنت فين وهالة مراتك جاية تديها كارت دعوة فرحكوا عشان تكويها وهى بتقرا اسمك فى الدعوة انما هى كانت كل حاجة معكوسة معاها انت اللى كنت بتحس معاها بالامان انت اللى كنت بتحس معاها بكل المشاعر الحلوة انت اللى كنت بتحس بخوفها عليك للاسف يا محمود
نت دبحتها بسكينة باردة ولا همك اللى ممكن يحصلها ...فاكر لما كانت تعملك الاكل وتاكلك وكانك ابنها الصغير وتفضل شايلة همك حرام عليك سيبها تعيش حياتها تحب وتتحب وبعدين هو انت عايز كل حاجة الزوجة والحبيبة والاولاد والمال وعلى فكرة انت احساسك بفقدها ماجاش الا لما لقيت ان ممكن لو للحظة حد تانى يحل محلك كنت فاكر انها هتفضل على طول عايشة على ذكراك عارف ليه عشان انت عارف انها حبيتك حب حقيقى واللى يحب الحب اللى هى حبيتهولك صعب اوى انه ينساه بسهوله انساها عشان انت خلاص عندك بيت واسرة وانت عارف سلمى مش من النوع اللى هتخرب بيت حتى لوكان فى كدة سعادتها
أنت تقرأ
بكى لأجلها الجبال (الجزء الاول) - الكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد مقدمة لما البنت بتحب بجد فبتحب باخلاص وبتدى كل ما عندها ولو اتخانت بتتوجع بقدر حبها ولما فجاة تلاقى فى نفس الوقت ان عائلها وسندها مات هو الاخر فبتحش بوحشة الدنيا وفجاة انسان يظهر فى حياتها يعوضها كل معانى...