الفصل الرابع عشر

15.6K 484 6
                                    

توقع سيف ما سيحدث معها عندما تكتشف حقيقة زوجها المخادع و عامر خشى أن تتركه و تصدق ما يتفوه به الحقير أخاها من هراء أسرعا إليها ليحملها عامر قائلاً بحده ..« أتصل بالطبيب ليأتي سريعًا و لي حديث أخر معك أيها الحقير الكاذب »

صرخ به سيف بغضب ..« أصمت أيها الوغد بل أنت الكاذب و لدي أثبات على حديثي »
« قلت أصمت و أتصل بالطبيب » قالها عامر بحده و سيف يقوم بطلب الطبيب أدخلها غرفتهم يضعها على الفراش و هو ينظر لوجهها الشاحب بقلق ..« يا إلهي ماذا فعلنا بك حبيبتي »
مر وقت و عامر و سيف ينتظران و ينظران لبعضهما بعداء و كل منهما يتهم الآخر بالتسبب بما حدث أتى الطبيب و بعد معاينتها خط بعض الأدوية و عامر يسأله بلهفة و قلق ..« خير سيدي ماذا بها زوجتي أرجوك طمئنني »
أبتسم الطبيب قائلاً بهدوء ..« ظننتها زوجة الآخر من قلقه الشديد عليها »
أجابه عامر بنفاذ صبر ..« أنه أخيها أرجوك سيدي أخبرني ما بها زوجتي»
قال الطبيب ..« أصيبت بصدمة و ستتجاوزها مع العلاج و الإعتناء بها أرجو أن تهتموا بها جيداً و إذا أحتجت شئ أتصل بي»
أقفل سيف الباب خلفه و عاد للغرفة ليجد عامر يجلس بجوارها يمسد خصلاتها فقال بندم ..« أنا أسف لما حدث لم أعرف أنها تستمع لحديثي الغبي »
شعر عامر بالندم هو أيضاً فوالده دوماً حذره من غيرته الشديدة عليها خاصة من أخيها ..« أعلم ذلك و لكنها حماقتي أنا من أوصلنا لهذا بحديثي البذئ ذلك أتمنى فقط أن تكون بخير »
طمئنه سيف و هو يحاول أن يطمئن نفسه هو الآخر من قبله قائلاً ..
« ستكون بخير لا تخف أختى قوية و ستتخطى الأمر »
نهض عامر من جوارها قائلاً بحزم ..« أعتقد أنه هناك حديث بيننا لم ينتهى سيف و هذا وقته ..» ..


ثلاثة أيام و هى رافضة رؤية أحدهم أو السماح لهم بشرح ما حدث لها و ما تفوها به لم تسمح لأحد برؤيتها سوى شهاب فقط و لكنها لم تسمح له بالحديث عنهم عندما أخبرها أنه وبخ كلاهما عما فعلاه كان عامر يقف أمام غرفتها يحاول إقناعها بسماع حديثه و لكنها كانت ترفض صارخه أن يبتعد حتى عندما يخبرها أن سيف بالخارج و يريد رؤيتها كانت ترفض بغضب أنها لا تريد رؤيته وجه أي منهم .. كان يضع الطعام أمام الباب و يخبرها بوجوده و لكنها أبت أن تفتح كانت تمتنع عن الطعام و الحديث معهم فقط شهاب من يراها لدقائق و يخرج غاضبا يصب جام غضبة على كليهما قائلا ً أنها ترفض السماح له بذكرهم فكيف بأخبارها ما حدث مر يومين آخرين و خرجت من الغرفة و لكنها تجاهلت عامر و تجاهلته تماماً و سيف عندما كان يأتي ليطمئن عليها ليشرح لها ما حدث أبت أن تستمع له فهى أعتبرت أن كلاهما قد خاناها عامر بمعرفته امرأة أخرى و سيف لعدم أخبارها بما يعلم عنه و تركها تتزوجه .. ظن عامر أنها ستكون بخير و لكنها كانت ترفض تناول الطعام أو الجلوس معه ظنها تأكل وحدها و لكن شحوب وجهها أثبت عكس ذلك خرج في اليوم التالي ذاهبا للشركة لأمر هام و عند عودته لم يجدها بالمنزل شعر بالقلق و أسرع لغرفتهم يتفقد ملابسها وجدها كما هى أنتظر قليلاً بعد أن بحث عنها في المنزل ثم ذهب لوالده ظنا منه أنها ذهبت إليه و لكنه اخبره أنها لم تأت و لم تحادثة اليوم خفق قلبه قلقاً و هو يسرع يقود سيارته ذاهبا لسيف لعلها ذهبت إليه طرق الباب بشئ من العنف منتظرا بنفاذ صبر أن يفتح سيف الباب وقف أمامه يتثأب سأله بلهفة ..« هل أتت هدية هنا اليوم سيف هل هى بالداخل »
أفاق سيف و أنتبه عقله عند سؤاله عن أخته فأجاب بقلق..« لا لم تأت هنا تعلم أنها ترفض الحديث معي و حتى مقابلتي »
قال عامر بخوف ..« عند عودتي من الشركة لم أجدها في المنزل ظننت أنها ذهبت لأبي و لكنها لم تفعل أنا قلق أن تكون تعرضت لشئ سئ »
قال سيف ليطمئن نفسه قبل طمئنة عامر فهو أيضاً يتسأل أين ذهبت أخته فهم ليس لديهم أقارب أو معارف تذهب إليهم..« لا تقلق عامر ستعود إلى أين ستذهب ستعود بالتأكيد ستعود »
نهره عامر ..« أستمع لنفسك سيف أنا أخبرك أن زوجتي مفقودة منذ الصباح و أنت تخبرني أنها ستعود و الآن الساعة التاسعة ليلا بربك تعود من أين »
رفع سيف يده ليهدئه ..« كفى عامر أهدء لنستطيع التفكير إلى أين يمكن أن تكون ذهبت تعال لنتحدث قليلاً لنتوصل معا الى الأماكن المحتمل ذهابها إليها »
أجاب عامر بحده ..« أنا لا أستطيع الجلوس و الحديث و زوجتي مفقودة سأذهب الي المنزل لارى أن عادت و أن لم تكن سأذهب للبحث عنها و أبلاغ الشرطة إذ لزم الأمر أنا راحل »
« أنتظر يا رجل سأتي معك أنا أيضاً لن أجلس هنا قلقاً ..» قالها سيف لظهر عامر الراكض على الدرج نزولا فأجابه ..« أسرع و إلا رحلت دونك»
دخل سيف ليبدل ملابسه و يسرع ليرحل مع عامر و يبدأ رحلت بحثهم و كل منهم ينتابه نوع مختلف من القلق عليها على صغيرتهم هدية ..

خطوبه بعقد إيجار - الكاتبه صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن