تحرك بخفه متجها إلى المكتب طرق على الباب بهدوء ينتظر .. سمع صوته الأمر يأذن له بالدخول.. دلف حازم بجسده الضخم يقف أمامه بهدوء يضع أمامه على المكتب ..مجموعة من الصور لفتاة لا تظهر ملامحها بوضوح ..لبعد مسافة التقاط الصور كان يجلس خلف مكتبه الكبير في واحدة من أكبر الشركات السياحية ..أمسك بها يتطلع عليها بضيق ..و هو يمر بأصبعه على حاجبه الأيسر يملس على شعيراته الخشنه قائلاً بحنق « هل هذه هى الفتاة يا حازم » أوما الرجل برأسه بهدوء علامة الموافقة ..« نعم سيدي لقد تأكدنا أنها هى من بعض رفيقاتها في الدراسة و لقد أكدو لي أنها هى فهم يعرفونها جيدا » ألقى إليه بالصور مرة أخرى قائلاً بغضب.. « أتى إلي بها يا حازم في أقرب وقت بدون علم أحد تصرف حازم بدون علم أحد » أرتبك حازم ..
« سيدي كيف و هى لا تذهب إلى أي مكان سوى معهدها الذي تدرس به و ليس لها صديقات تذهب إليهم أو عائلة كبيرة ليس لديها غير شقيقها الأكبر و هو دوماً في سفر خارج المدينة بحكم عمله هذا ما علمناه في الأيام الماضية عند مراقبتها ..»
نهض عامر من مقعده يقول بسخرية ..« إذن ما المشكلة فلن يعرف أحد إذا أختفت بضع ساعات و لن يقلق أحد أن تأخرت قليلاً إلى أن أنتهى منها » ثم أكمل بصوت أمر قوي ..« فلتجلبها لي حازم فهمت »
أوما الرجل برأسه ..« حسنا سيدي أذا أردت غداً بعد إنتهاء فترة دراستها سأحضرها لك »
خرج مستأذنا من سيده الذي اشر إليه بالانصراف و عاد للجلوس خلف مكتبه شارد الذهن في تلك المشكلة الجديدة التي ظهرت له من العدم عاد بذاكرته لذلك اليوم الذي سأله أحد أصدقائه و هو يسخر منه « يا رجل لقد بلغت الثالثة و الثلاثون مالك و فتاة صغيرة في التاسعة عشرة »
لم يفهم عامر ما يقول ينظر إليه بتسأؤل فأخبره صديقه هذا أن له ابنة شقيقته تدرس في المعهد تقول أن معهم فتاة تقول أنها حبيبة عامر شهاب الدين و أن ابنة شقيقته أخبرته أنها تدرس معهم و لكنها ليست من أصدقائها فأتت و أخبرته لعلمها بصداقته مع عامر .. تتسأل عن صحة الأمر من خالها رفع عامر يده يوقفه يقول بغضب شديد ..« أهدئ خالد و أخبرني و أشرح لي ما تقول و من هذه الفتاة التي تدعى ذلك »
فأخبره خالد بما سمعه من ابنة شقيقته عن تلك الفتاة و ما حدث في ذلك اليوم في المعهد بعدها مباشرتاً أخبر حازم بجمع معلومات عن تلك الفتاة فهو ليس في مجال تحمل فضيحه أخرى في الوقت الحالي و شركته في مرحلة توسعات و دمج مع شركة أخرى و سيكون له الأحقية في الإدارة لأمتلاكه الجزء الأكبر من الأسهم في الشركة يكفيه ما ينشر عنه الآن من أفترأت في الصحف الصفراء و أنه على علاقة بإمرأة متزوجة لا يعلم من ينشر عنه تلك الشائعات نعم هو يعرف بعض النساء و لكنه لا يقيم علاقات محرمة خارج إطار الزواج و الآن يتهمونه في إمرأة متزوجة أيضاً من أين ظهرت لي هذه الكارثة أيضاً هذا ما كان ينقصني علاقة مع فتاة صغيرة من يا ترى خلفها و يدفع لها لتفعل ذلك و تشوه سمعته فهى لا تعرفة شخصياً و هو لم يرها من قبل فتاة صغيرة سمراء شعرها أسود قصير يخفي الكثير من ملامح وجهها ..ملس على حاجبه الأيسر في عاده لا ينفك يفعلها كلما تضايق أو غضب من أمر ...عامر شهاب الدين الوريث الوحيد لوالده شهاب الدين رأفت و الذي ترك له إدارة الشركة منذ ثلاث سنوات منذ بلغ الثلاثين و هو يدير شركة والده السياحية لقد عاد من الخارج عندما أصيب والده بوعكة صحية أدت لتركة العمل بأمر من طبيبه و عدم رجوع عامر للسفر مرة أخرى و فضل المكوث بجوار والده خاصة أن صحته قد تدهورت و لم يعد يتحمل العمل بالشركة و ضغط الأعمال ..قام بأخذ مفتاح سيارته ليرحل فهو يشعر بالاختناق هنا يخشى أن يعلم والده بهذه المشكلة الجديدة فيعود و يطلب منه مرة أخرى أن يتزوج لا يعلم لم والده لا يقتنع بأنه يريد عيش حياته كما يريد دوماً يخبرة والده في حديث مستفز لمشاعره ..« لقد خط الشيب فوديك يا عامر و يجب أن تتزوج » يتذكر غضبه من حديث والده و هو يري في. مرآته بعض الخصلات البيضاء في رأسه هل القليل من الشعر الأبيض في رأسه يدل على كبر سنه هو فقط في الثالثة والثلاثين بحق الله و ليس في الثالثة و الخمسين .. خرج من مكتبه يستقل سيارته يقودها بلا هدي و هو يتذكر تلك الفتاة الوقحة التي تدعى أنه حبيبها مال و فتيات هذه الأيام لا خجل و لا حياء تقول عن رجل غريب لا تعرفه و لم تره أبدا أنه حبيبها حتما هناك من يدفع لها لتشوه سمعته لقد طلب من حازم جمع معلومات عن وظيفة. شقيقها أيضاً و التي تستدعي تغيبه من وقت لآخر عن المنزل و ترك شقيقته وحيده غداً غداً سيعلم ماذا تريد و من ورائها ...!!!
أنت تقرأ
خطوبه بعقد إيجار - الكاتبه صابرين شعبان
Chick-Litكل الحقوق خاصه بالكاتبه صابرين شعبان كذبة و ورطة تورطت هدية عندما كذبت و أدعت ، أن عامر شهاب حبيبها ، ماذا سيفعل عامر عندما يعلم بكذبتها تلك ، هل سيجبرها حقا على قبول خطبته لستة أشهر ، فقط ليتخلص من الشائعات حوله و إرضاء أبيه ، أم الكذبة ستصبح ح...