❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁
❁ بعد مرور ثلاثة أيام من التدريب ❁ :
دلفت { جواهر } إلى المكتب الذي تتشاركه مع زميلتها في العمل ملقية عليها السلام و هي تقول بتسائل
- فريحة ألن تأتي لتحتفلي معنا قي قاعة الاجتماعات ؟
ردت عليها بعدم إكتراث و هي تقول بملل تحاول إقناع زميلتها فقد ضاقت ذرعا من كل الذين يمرون عليها الي المكتب و يسألونها نفس السؤال و هي تجيبهم بنفس الجواب
- لا أرجوك جواهر إذهبي لوحدك فحقا أنا لست في مزاج للإحتفال
تنهدت الأخرى مجيبة فهي أصبحت تعلم القليل عن الجالسة امام أنظارها بأنها إن قالت لا فيعني ذلك لا
- حسنا كما تشائين , اراك لاحقًا
و غادرت المكتب لتبقى {فريحة} على حالها جالسة امام المكتب منعزلة بنفسها عن الكل فرغبة أن تكون إجتماعية و تتحدث كثيرا و تتعرف على الجميع إنطفأت داخلها لم تعد تود أي شيئ فقط بعض الهدوء و الطمأنينة من تحتاجهم بشدة في حياتها و ستكون مكتفية بذلك فقلبها مازال مجروح ما زالت تنتظر نزيف قلبها يتوقف و تلتئم آلامها يوما لكن كيف أين تجد الطريقة لوقف ذلك الخوف الذي أصبح مزروع بداخلها أين هو الحل لتعيد بث الثقة في نفسها و تثق بالآخرين في نفس الوقت و إلى متى ستبقى تهرب هكذا فهي ستتعب في الأخير و تستلم بالنهاية .. طرقات مفاجئة على باب المكتب جعلها تستفيق من شرودها فورا و هي تصعد بعيناها الجميلتان نحو ذلك الواقف أمام الباب ينظر إليها بإنزعاج محبب
- اذا هل صحيح انك لن تأتي لتحتفلي معنا و بمناسبة نجاحك في التدريب أيضا ؟
نظرت الى ذلك الرجل بحب عفوي فهي تحترمه كثيرا و تكن له مودة خاصة به فمن لا يستطيع أن يحب السيد {ياسين} اللطيف و الودود الذي لا يبخل عليهم قط و لو بكلمة لطيفة أو إبتسامة حنونة أو نظرة حب تشع من مقلتيه فخلال هذه الثلاث أيام للتدريب كانت سعيدة جدا بوجوده و إشرافه عليهم لمدى سهولة التعامل معه و تواضعه المحبب للقلب لترد عليه بكل لطف و هي خجلة من صده بهذه الطريقة فهي حقا لا تود الذهاب إلى هناك أبدًا خشية من رؤية ذلك الرجل هناك نعم إنها تعترف الآن لنفسها و لحالها أنها تتهرب منه و من طريقة نظره لها و كل شيئ لا تود تفسيره الآن
- أنا آسفة سيد ياسين لكن حقا لا يمكنني
قال وهو يتقدم منها و يمسكها من يدها يجرها أمامه
- ومن قال انه لك الخيار لعدم فعل ذلك أيتها المدلله فهذا أمر مني و يجب فعله
ثم توقف ونظر اليها بحنية وابتسامة دافئة وتابع كلامه
- وشيء آخر ناديني بعمي كما يفعل الآخرون هكذا أفضل
نظرت اليه بإبتسامة واسعة ملبية طلبه
- حسنا عمي كما تشاء
...........................................
كان الإحتفال فكرته فهو كان عازم قبل ذلك أن يعلن أسماء الناجحين في التدريب فقط لكن ليس بعد أن رآها و علم بمشاركتها في التدريب و نجاحها أيضا فيه فهو يريد بشدة رؤيتها و الإندماج معها و مع باقي المصممين لتكون أجواء العمل بينه و بينهم مريحة و ها هو الآن جالس في قاعة الإجتماعات ينتظر فقط صوت الباب يفتح كي يلقي نظرة إذا كان سيأتي بها { ياسين } أم لا فهو من دفعه للذهاب إليها و إحضارها بالرغم من رغبته الشديدة في الذهاب إليها بقدميه لكنه يعلم أنها ستتهرب منه و تتفاداها حالما تراه كما فعلت في هذه الثلاثة أيام و قبل سنة أيضا .. صوت الباب و هو يفتح جعله يحول بصره بسرعة نحوه بقليل من الأمل لكنه شعر بالإحباط و هو يرى فقط { ياسين } يدخل وحده لكن فورا في لحظات فقط تحول إحباطه إلى سعادة غامرة و هو يلمح طيفها يدخل و يتقدم أكثر نحو طاولة الإجتماعات الكبيرة التي ضمت عاملين الشركة بأكملها و بإبتسامة جميلة شقت وجهها و كانت مرته الأولى يلمح قمرًا مبتسمًا و يا لحسن حظه أيضا أنها جلست مقابلةً له و بجانب زميلتها { جواهر} تتبادل معها أطراف الحديث غافلة تماما عن ذلك الذي يحدق فيها و حتى هي لم تجرأ على رفع بصرها لوجوه الجميع كي ترى ما إن كان هو هنا أم لا و فجأة نادى عليها السيد { ياسين }
- فريحة !
أوقفت الحديث تلقائيا مع { جواهر} التي كانت تكلمها عن موعد خطبتها للشهر القادم و رفعت بصرها فورا ناحية مشرف تدريبها لكن عيونها غصبا هربت نحو الجالس بجانبه و كانت الكارثة العظمى تحدث داخلها فنظراته بزرقوة عيونه جعلتها تتصنم مكانها أكثر فالذي دعت خالقها بأن لا تراه هنا ها هو جالس مباشرة أمامها و مثبث نظرها عليها أيضا و بطريقة ساحرة .. أعادت بصرها إلى { ياسين} تتحاشى تبادل النظرات مع ذلك المجنون ليكمل فورا الآخر حديثه و هو يشير ناحية { أوس }
- بما أننا جئنا متأخرين أود أن أعرفك على صاحب الشركة السيد أوس الجابري
" يا إلهي هذا ما كان ينقصني " تكلمت داخلها متفاجئة من كونه هو مدير عملها و ردت بإحترام و هي تنظر إليه
- تشرفت بك سيد أوس
ليجيبها { أوس } بعد تخدره الكلي من وقع إسمه على شفتيها و تعمد أن يذكر إسمها دون رسمية لتتشتت هي أكثر لذلك
- و أنا أيضا يا فريحة
وجهت له إبتسامة صغيرة باردة و هي تعيد نظرها ناحية زميلتها تكمل الحديث تسب فيه داخلها عن ذلك التوتر و الإضطراب الذي يحدثه بداخلها كهذه اللحظة بالتحديد و هو مستمر في التحديق إليها مما جعلها غير مرتاحة و غير مصدقة متى تنتهي سخافة هذا الحفل لتهرب عن نظره بعيدا لكن تلك الحفلة الجميلة طال وقتها و لم تخلوا من المزاح و الضحك مما جعلها في بعض الأحيان تضحك غصبا عنها إلا أنه بالنهاية إكتمل الحفل و خرج كل واحد منهم عائدا لأعماله و بعد أن أعلن لهم { أوس } عن الإجتماع الذي سيحدث في الغذ كي يتناقشوا في التصاميم و التخطيط لبدء مشروعهم الجديد ..... ( يتبع )
❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁
أنت تقرأ
الهاربة من حبه { مكتملة }
Romanceملخص الرواية : " فريحة " فتاة في ريحان عمرها اجبرتها الحياة على خوض معارك اكبر من سنها فواجهتها بكل صبر وقوة وبالمقابل سُلب منها الأمان فأغلقت باب قلبها بإحكام من ذلك المسمى بالحب.. فهل ستستطيع مواجهته عندما يطرق بابها و تَصده ام تنحني اجلالاً له. ...