❁ الفـــصـــل الأول ❁

14.1K 459 69
                                    

❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ 

أكبر من يقودنا للهلاك هي مشاعرنا و ليس الآخرين نحن من نعطي الفرصة لأحاسيسنا بأن تقودنا لدرب و مسار نظن أن به سنحقق أمنياتنا و رغباتنا و لكن دائمًا ننصدم بما هو ليس متوقع لأننا لم نضع الأسوء في الحسبان غافلين بأننا نعيش في دنيا تقلبات أمواجها غير متوقعة و نتيجتها في معظم الأحيان لن تتوافق مع أحلامنا البريئة تماما مثل ما حدث مع تلك الجالسة التي تصنمت أكثر في مقعدها و هي ترى ما لا يسر قلبها بشحوب كبير غير مستوعبة المنظر المؤلم أمام عيناها

- فريحة نحن نعتذر لم نستطع إخبارك بذلك

حولت نظرها بصدمة أكبر لتلك الفتيات الثلاثة اللذين يتشاركن معها الطاولة و هي تنظر إلى وجوههم بعدم تصديق تريد لمح بعض المزاح على ملامحهم لعله ينكر ما قالته الآن إحداهن لكن لا شيئ من ذلك كل ما رأته علامات الأسف البادية عليهم و تلك العيون التي تتهرب منها خجلا على عدم إفصاحهم لها على أمر بهذه الأهمية فتبًا لصداقتهم جميعا فلو كانت فقط إحداهن تملك بعض الحب لها لكانت أخبرتها بالحقيقة المُرة أفضل بمئة مرة من أن تراها أمامها هكذا و صدفة أيضًا

- عن إذنكم

أردفت ببرود و هي تنهض من مكانها فهذا ما إستطاعت أن تخرجه من شفتاها و هي في هكذا موقف فاليوم تشهد لها نفسها أنها لم تتعرض لخيانة واحدة بل إثنتان خيانة حبيب و خيانة صديقات لهذا لا مجال للبقاء أكثر و هي قد تعرضت لأبشع خيبتان في يومٍ واحد و في نفس اللحظة ايضًا

....................................

ركن سيارته مسرعا أمام قاعة الحفلات فلقد تأخر كثيرًا و أكيد سيقتله { أسامة } على ذلك فاليوم زفاف رفيقهم { أيمن } و هو بسبب أعماله المتراكمة كاد أن ينسى و لحسن حظه تذكر الأمر بالنهاية و عاد فورا إلى المنزل غير ملابسه بطقم رمادي فخم و هاهو الآن يدخل القاعة بهيبته المعتادة ...

......................................

أسرعت الخطى و هي تترك زفاف صديقتها { ريما }  بقلب مجروح و روح ضائعة فما أصعب الغدر عندما يأتيك من الحبيب ! نزلت دموعها في صمتٍ وهي تُسرع أكثر لتخرُج من هذا الجحيم لا تريد شيئ سوى الإبتعاد و الإبتعاد ستترك قدميها يقودانها حتى تتعب فهي بحاجة إلى الهروب الآن و بشدة من كل شيئ قلبها .. نفسها .. و من جميع المشاعر المؤلمة التي بدأت تتجردها ببطئ شديد معذب للروح .. شهقة فلتت من فمها و هي تصطدم بذلك الجسد الصلب القوي و الذي جعلها تختل في توازنها و كادت أن تقع لولا ذراعيه اللتان امسكتا بها فبادرت الكلام دون أن تلقي أهمية التطلع عليه و هي تقول بصوت خرج غصبا عنها باكيا

الهاربة من حبه { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن