❁ الفـــصـــل التَّاسع ❁

6.6K 346 20
                                    

❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁

جالسة في تلك الغرفة وهي تتوعد له فماذا يظن نفسه كي يمنعها من الذَّهاب و يشدد الحراسة عليها كي لا تغادر جحيمه .. طرقات هادئة على الباب جعلتها تنهض وتستعد فهذا أكيد هو فأرادت أن تُتعبه قليلا فلا حرج عليها إن جعلته ينتظر عند الباب أكثر و فعلا تركته يطرق الباب عدة مرات و في الأخير قالت بهدوء يعكس الغضب الذي بداخلها و هي تستعد لخوض المعركة معه

- أدخل

فُتح الباب ودخل منه بطوله الفارع و وسامته الآسرة فتقدمت ناحيته متجاهلة ذلك الشعور بالامان والحنان الذي خالجها حين سقطت على أحضانه ليلة أمس فهي صحيح كان مغمي عليها لكنها كانت تشعر بدفئ صدره و هي واضعة رأسها عليه 

- ما كل هذا ؟ لماذا تمنعني من الذهاب ؟ 

تمعن في ملامحها فلقد إشتاق اليها كثيرًا ثم رد عليها و هو يرى شرارا الغضب في عينيها

-  ولماذا تريدين الذهاب ؟

قالت بجمود توضح له الأمور التي لا يحاول هو فهمها

- هذه حياتي وافعل فيها ما أشاء و أنا حرة في ذلك

علا  وجهه إبتسامة ساحرة فأعطته جاذبية أكثر

- اذًا تريدين الذهاب ؟

نظرت الى عيونه بتحدي

- أجل و حالاً

أشار خلفه إلى الباب بيده وقال بهدوء

- حسنا اذهبي الباب هناك

تبادلت النظرات معه و ردت عليه ببعض الشك

- أنت لا تمزح صحيح ؟

صمت أمام سؤالها كتأكيد على ما قالت لها لتستغل هي الفرصة واكملت سيرها نحو الباب لكنه سبقها واتكئ بجسده على الباب قائلا بمكر و إبتسامة شقية

- اذا اردت الذهاب فيجب عليك ان تبعديني لكي تستطيعي فتح الباب والخروج واذا نجحت أعدك بأنك ستذهبين من هذا المكان بأكمله

صرت على أسنانها بغضب و هي تنهره بشدة فلا وقت لها لألاعيبه

-  ابتعد من طريقي أحسن لك

هز رأسه بالنفي يطالعها بتصميم على قراره لتطلق تنهيدة من فمها لتتقدم ناحيته ممسكة  ذراعه تحاول إزاحته عن الباب لكن لا جدوى من ذلك أعلنت ذلك وهي تلهث قائلة

- ماهذا يا رجل ؟ ماذا تأكل ؟ فأنت بالتأكيد لست انسان

أطلق ضحكة من قلبه على كلامها مستمتع بهذه اللحظات المميزة معها فلم يكن يتوقع أن شخصيتها مرحة هكذا أما هي ظلت تحدق في ملامح وجهه ورنات ضحكاته تلمس قلبها بنعومة و تحدث شيئ بداخلها ليتوقف هو عن الضحك و بادلها النظرات ليقول في الأخر بصوت حنون مركزا عيناه عليها

- هل أصبحتِ بخير ؟

تطلعت إليه دون أن ترد عليه فتابع حديثه

- بعدما سقطت مغشية حملتك واحضرتك هنا فمن المستحيلات أن أتركك هناك و لا تحلمي بالمغادرة من هنا نهائيا

احمر وجهها بسقط و قالت بغضب لم تحاول إخفاءه فالأمر بدأ يزعجها حقا

-  ماشأنك بي ؟ آسر لا تتخطى حدودك وتتدخل في أموري

تبًا ان هذه الفتاة تحدث في داخله الكثيرخاصة وانها نطقت إسمه مجردًا دون رسمية فقال بهدوء

- لا أتدخل في أمورك ! حسنا

و أمسكها فورا من يدها جاذبا إياها نحوه وفتح الباب يجرها معه الى غرفته فقالت بإنزعاج و هي تحاول  فك يدها من قبضته

-  الى أين تأخذني أوس ؟ اترك يدي حالا !

لكن لا حياة لمن تنادي و هي تلمح طريقهم نحو آخر غرفة في الجناح ليصيبها الذعر و قائلة

- اتركني ! ماذا تنوي أن تفعل ؟

لم يجيبها إكتفى فقط بفتح باب تلك الغرفة وادخلها متجها نحو مكتبه مخرجا ورقة من هناك تحت أنظارها وتقدم نحوها وقال بأمر

- إقرإي هذا

أخذت من يده تلك الورقة فورا وبدأت تقرأ فيها و بعد لحظات نظرت اليه والدموع تنهمر على خذيها
.............. ( يُتبع)

❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁

الهاربة من حبه { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن