❁ الفـــصـــل الخامس عشر❁

6.3K 328 25
                                    

❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁

جلست معه في غرفة الطعام تشاركه عشاء الليلية و هي تشعر بالتردد من سؤاله ما إذ كان له طفلا أم لا لكنه حتما سيعلم بماذا تفكر من طريقة إلقاءها السؤال و يظنها أنه تفكر به و واقعة في حبه لهذا أحسن شيئ تقوم بفعله هو تطبيق أسلوب المراوغة لتتوقف عن الأكل فجأة و بدأت تلعب بالملعقة ذهابا وايابا داخل صحن الحساء إلا أن ضجرت والتفتت إليه بطريقة مضحكة وقالت بسرعة

-  كم عمرك أوس

رد عليها بمكر و عينان خبتثان فهو كان يراقب من البداية تخبطها الداخلي مع حالها

-  لماذا ؟ أتريدينني أن أتزوجك ؟

أجابت بغيض مخفية خفقات قلبها و هي تتخيل ذلك الأمر يحدث

-  لا يا إبني وإنما أريد تزويجك

أجاب على سؤالها فورا بإبتسامة على مشاغبتها معه

- أنا في سن  الثلاثين

ردت عليه سريعا فشاب مثله في عمر الثلاثين يعني أنه لم يتزوج بعد خاصة و ما فهمته من كلام الخادمة قبلا أنه رجل عازب

- حسنا ليس كثير

ثم انتبهت وشهقت قائلةر

- ها ماذا هل عمرك ثلاثين ؟

وتابعت كلامها وهي تحسب في رأسها

-  هذا يعني أنك أكبر مني ..

رد بسرعة و هو يرتشف من كأس العصير

-  بسبع سنوات

نظرت إليه بابتسامة لأول مرة يراها على وجهها فزادتها جمالا وعفوية وقالت له بسخرية

-  أوس إنك فعلا عجوز هرم فأنا الأن برتبة حفيدتك

قال بمشاكسة متفاجئ من برودها و جمودها الذي اختفى في لمحة بصر و من ناحيته هو بالتحديد

- حسنا ياحفيدتي ألن تأتي وتأخذي مباركة الكبار ؟

ردت عليه بإستفزاز تغيضه أكثر

- لا شكرا فأنا مباركة منذ صغري

واستمرت المشاحنة بينهم إلا أن صعد كل واحد منهم إلى غرفته

.............................................

أغلقت الباب بالمفتاح وذهبت الى الاستحمام ثم خرجت وارتدت ملابسها سريعا فلقد جرى المخطط كما أرادت هي فأولا أرادت أن تقنعه بتصرفاتها أنها تخلت عن فكرة الذهاب من هنا وعندما تسنح لها الفرصة ستهرب بالتأكيد ليس كرها منه بل واجب فهي فتاة وهو شاب يعيشون وحيدين رفقة بعض في منزل كبير مع القليل من الخدم فماذا سيقال عنها و من ناحية الدّين أيضا لا يجوز فالبرغم من أنه الملجأ الوحيد لها إلا أنه لا بقربها لا من عائلة او من أقارب .

............................................

أخذت حقيبة يدها وخرجت بهدوء شديد من الغرفة ونزلت السلالم كاللصوص فالجميع نائم و الساعة منتصف الليل .. اقتربت من الباب و همَا لفتحه لكنها انتفضت من مكانها بقوة و هي تسمع ذلك الصوت الذي جمدها في وقفتها و هو يقول بصوته الرجولي الخشن بسخرية

- أراك مبكرة يا آنسة فريحة

أغمضت أعينها بسخط وأطلقت شتيمة عليه في سرها فهذا المزعج لن يتركها على راحتها, إلتفتت إليه وقالت بجمود

-  أجل , وإياك ان تمنعني من الذهاب لأنني لن اسمح لك هذه المرة

بمجرد أن يفكر ان يتركها تذهب يعتمره الخوف فقال ببرود لها

-  وماذا ستفعلين ان منعتك من الذهاب ؟

يا إلهي ! أنه دائما يعكر مزاجها نظرت إلى عينيه و تبادلوا النظرات لبرهة ثم قطعه هو بقوله الآمر

-  اصعدي و لنتحدث بهدوء

قالت برفض و هي تصرخ في وجهه كي يفهم رغبتها بالرحيل من هنا

- كلا لا أريد ذلك

يا الله ستفقده عقله هذه الفتاة فلا جدوى من الكلام معها تقدم منها بخطوات سريعة لتعلم هي ماذا ينوي فعله فعزمت الهروب منه إلا أنه امسكها وحملها لتشعر بالغضب اكثر من تصرفه و بدأت تشتم فيه بصوت حاد لكنه ظل صامتا حتى وصل إلى غرفته السابقة و أدخلها هناك

- أتركني أوس اللعنة عليك

التفت بوجهه إليها فبدو متقاربين جدا من بعضهم فقالت بصوت منخفض تتحاشى النظر إليه و الى ذلك القرب الشديد منها

-  انزلني أوس حالا

شعر بخجلها من وجنتيها الحمروتين فلا تعلم كم يعجبه ذلك ويغريه بشدة  تمثل إلى طلبها وانزلها , لكنها أرادت مراوغته و الخروج فمنعها من ذلك سريعا و هو يرتكز بجسده القوي على الباب فقالت بنفاذ صبر

- ابتعد أوس فحقا لم أعد اتحمل هرائك السخيف هذا

ظل على صمته يغيضها أكثر فقامت بإمسام ذراعه اليمنى تحاول إبعاده عن الباب لكن جسمه ثقيل بالمقارنة مع قوتها و حين جاءت تترك يده لف هو ذراعه الأخرى حول خصرها وقربها منه حتى أصبح جسمها ملاصق لجسمه وأنفاسهم تتضارب بوجوه بعضهم و بعد لحظات لم تشعر بشيء سوى بفمه على شفتيها يقبلها بلطف وجنون على فكرتها الغبية بالهروب ليلا من هنا فهو كان يعلم أنها ليست من ترضخ بسهولة لأمر كهذا و فعلا شعر بخروجها من الغرفة قبل قليل ليلحقها هو عازما على منعها عن ذلك       .......... ( يتبع )

❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁





الهاربة من حبه { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن