ذهبتي هناك..*2*

353 100 111
                                    

ذهبتي هناك

وكل ماهنا يرنوا إلى كلمة من شفاك
وكأن الزمن توقف والمكان هناك
صار هنا،

وبين هنا وهناك وقفت أتامل
بعد المسافات، صحاري ووديان
وقفت حائلا بين اجساد تتوق
للقاء قريب ولكن لهيب الرمال
وظلام الليالي يمنع خطواتي،

فى النفس غربة وحنين
والأيام تحولت إلى شوق السنين
وكأن هناك تناقضا لا يشفيه
دواء العلم والتفكير، وهل للشوق
تفسير او للحب تبرير،

وكأن من قال ان الزمان والمكان
مجرد وهم نسبي غير ثابت صدق
كيف تمر الساعات في قربك وكأنها
دقائق معدودة اقولها بصدق الساعات
تحولت لدقائق والأيام تحولت لساعات،

ولكن مهلاً لقد توقفت لحظة، نظرت فيها
لما مضى، ايام خلت واسابيع مضت شعرت
وكأن رأسي يدور وتفكيري توقف،

سألت نفسي
كم مضى من الزمان على اولى كلماتي معك؟!

نطق العقل وقال بكل دقه؛ ربما مرت عدة اسابيع
أجفلت نفسي وذُهلت وبادرت بالهمس المستنكر
لا اصدق ذلك بل مرت سنوات على اولى كلمات
نطق بها لسانك، وكأنها تسخر من عقلي وترثى له.

اسابيع فقط!

لا وألف لا بل هي سنوات اراها ولااحصيها
ذكريات مرت وأيام ولت لاتسعها اسابيعك
المحدودة ياعقل،

كيف تمر الساعات وكأنها دقائق
وكيف مرت الأيام وكأنها سنوات
كيف ذلك،

هل من مجيب؟!

اسابيع مضت وقفت أتأملها وكأنها
ذكريات سنون مضت،

وساعات تأملتها وكأنها دقائق،
وأيام وكأنها ساعات،

أوىَ كيف ذلك التناقض!

هل أنا حديث العهد بالهوى لا
كلا لقد خبره قلبي وصار
فى دربه سنوات ولكن هذا
القلب لم يشعر سلفاً بهذا
التناقض، لا تفسير ولا علم،

أوىَ هناك علم وتفسير؟!

لا أعلم، لاعلم لي ولا بي،

كل ما يراودني حلم نعم حلم،
احلم باللقاء وكأنه حقيقة
تجسدت فى خيالي وأصبحت
واقع.

نعم سأغزل ثوب اللقاء بخيوط
الأمل والحلم وأحوطهما بالشغف
والشوق والتمني،

اللقاء منسوج منذ زمن ومكتوب
على صفحات حياتي و حياتك
هكذا أشعر واتمنى،

لن تستطيع الصحاري القاحلة
والجبال الشامخة والبحار
العابرة ٱن تبني اسوارا حول
أروحنا التي تسبق اجسادا
قيدتها حدودا مانعة عقيمة،

وهل للروح مانع او مقيدا
لا وألف لاوكلا، ولا وكلا،

روحي كانت هنا منذ ردحاً
من الزمن والآن أتأمل نفسي
يجادلني عقلي ويسأل اين هي
روحك؟!

ضحكت وقلت مستهزءاً وساخراً
روحي تسأل عن روحي حسناً
روحي هنا معي تسكن فؤادى
وتحيي جسدي وكيف تسأل
عن روحي وأنت تحيا بها وتفكر لها،
وكيف تسأل عنها وانت مازلت
موجودا وتفكر وتسأل، لما كانت
ماكنت أنت ولا عشت،

أنا روحي هنا،

همس عقلي بكلمات أشبه للسخرية
بل هي كذلك،

أوىَ تقول روحك هنا معك،

أذا أسأل قلبك الذى يتألم الأن
من الشوق والحنين بعد أن أضناه
البعد والفراق أمستعد لسؤاله،

القلب لم يستطيع الكتمان صرخ قائلاً
واين هي الروح، والشوق والفراق
قد ارسلها إلى تؤامها تشتاق وتذهب
لقد خدعت نفسك أن الروح التي بداخلك
ليست روحك، فهي هاجرت بعيدا،

هذه الروح التي تحيا بها هي روحها
سكنت بداخلك وروحك سكنت بداخلها
لحين اللقاء.

ذهبت هناك وهي هنا.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, تمت

ارجوا ان تكون نالت اعجابكم اعزائي القراء والزملاء والأصدقاء ولاتنسى التعليق والتصويت، فقط اذا نالت كلماتي المتواضعة اعجابكم

وشكرا

الأسكندرية فى

2018-3-23

07-44. AM

رُبَانة سَّفِينَتِي™..نَثّرّيَات©..بِقَلَمْ إِسْلَّامْ عبد القادر (التُركِي™...®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن