ابتسم فَأنتَ ميت!

210 40 132
                                    

.
أنتَ تَحلم وتهذي يا قلب!
لا هي حقيقة يا عقل!

بل وهمًا وخيال، مُجرد أحلامٍ!
إذًا أثبت لي يا قلب إنها حقيقة!
..

إيها العقل القاسي سَأقول لكَ: ربما
تقتنع، گي أرتاح من قسوتكَ!
سَأثبتَ لكَ.

إنصتَ جيدًا فهي رسالة من
قلب لِعقل أرهق الفؤاد!

كُلما تنفستُ؛ ادركتُ!
وحينما ادركتُ؛ تأكدتُ!
إن حبكِ تسربَ گالماءِ
بِعميقِ جَسدي، فامْتزجت
روحي بعبير أنفاسك!ِ

واصبح نِسّيانكِ هو الغرق
حتى الموت المُحَتمِ!

يَا مَن خَطفتِ قلبً
گاد من الموت؛ غريق
أوهام الوِحدةِ والزمن!
فإنزوىَ بِصمتٍ بقَاعٍ سحيق وإنتحبَ!
مَر زَمن فگاد أن يختنقَ!

ولكن!
بين الإدراكِ والتأكُد تنفسَ رَحيقُ
أنفاسكِ البعيدة؛ فأبتهج!
وبين ضُلوعِ جسدكِ سَكنْ
فَعادت الروحُ العالقة بين
السماءِ والقمر!
.

يَا من سَكَنَ بداخلها فؤادٍ يَنبُضَ بإسمكِ!
إنصتِ جيدًا:
جَسدي يشتاقُ لفؤادي؛ فحلقَ بعيدًا يبحثُ
گي يَسْكُنَ رَوحكِ...فَجازَ حدودَ السماءِ!

طَال البحث والفؤادُ يَقْطُرَ حُزنٍ
مازال شذى عِطركِ يَتخَلل ذرات جَسدي،
أتذكرهُ ولكن لا أجدُ مبعثهُ.
هل ما أدركتهُ گان وهمًا؟!

ولكن!
گلا ليس وهمًا فأريچ أنفَاسكِ
تَسلل إلى روحي فإنتشلها
مِن موتٍ مَحّتُوم!
فأنَا أتنفسُ الآن، وأُحَلقَ
فوق السُحُب!

ولكن!
حينما إقتربتُ مِن القمر؛ في رحلة
بحثي الطَوِيل عن فؤادي المَسْلوب
بحثتُ وبحثتُ ثُمَ بحثتُ
حتى غَفوتُ وذهبتُ
في سُبَاتٍ عَميق
فرأيت وجْهَكِ گنجمة
مُتَلألئة تُراقبني!

ولكن!
إستيقظتُ
ولم أجدكِ على سطح القمر،
گما كُنتُ أراكِ دائمًا!
لم أجد سِوىَ فراغٍ وسوادٍ عمِيق،
وسحِيق، فَغرقتُ في ظلامً أبديًا
وصَارت روحي سرابًا وعدمًا!
.

فأدركتُ إنها أوهام طَالما حَلمتُ بها
والشذىَ والأريچ ماهو إلا وهمًا وسرابًا!
وأنَا گظمئانٍ في صحراء الوِحدة والزمن!
.
تَوهمتُ رَحيقُ أنفاسها، التي أنقذت روحي
من الغرق في بحرٍ مِن الوِحدة والوَهم!

هل العقل القاسي گان مُحقًا؟!
قال ولم أُصغي، نصحني ولم أهتم!
هل أنتَ على حق ياعقل؟!
.

عُدتُ من رحلتي بَعد أن حَلقت روحي
بسماءٍ مُمتلِئة بالأمل وقمرًا مُبتسِمًا
ونجُمًا مُتَلألئة!

رُبَانة سَّفِينَتِي™..نَثّرّيَات©..بِقَلَمْ إِسْلَّامْ عبد القادر (التُركِي™...®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن