تقدم بهدوء ليرفع زاوية ثغره ببساطة وبهذه البساطة اقتلع قلب انستازيا
- احسنتي الرقص
- شكرا
قالت مع ابتسامة سريعة ليعود وجهها البارد تجاهه
قاطع الحديث قريبٌ لانستازيا يبدوا في الثلاثينات كان اكبر من ريكارد ب شعره الاسود وعيناها الخضراوتان
- مرحبا
- تفضل
قالت انستازيا بعدم اهتمام وكره لهذا الشاب نوعا ما
بينما ريكارد يقف بجانبها ينظر ببرود لهذا الشاب الذي لم يعجبه هنذامه ... نظر الشاب لريكارد مطولا ثم بدل نظره لسوزان الواقفة بعيداً
- أ انتم الزوجان ام انت و سوزان ؟
قال بسخرية لانستازيا وريكارد وهو يتعمد احراجهما
لم يتكلم ريكارد حتي لتستغربه فهذه ليست من عاداته الصمت لمن يهينه
- ا ا أ انأ في الحق... قيقة أنا ......
قالت بتلعثم
- اعلم انه يحبك لذا انا لا أسألك أنت.......
قال ساخرا بسرعة لاكن لكمة ريكارد قاطعة كلماته
لتصرخ وتضع يدها علي فمها
كان يمسكه من ياقته يضربه
هو قد اذاه بهذه الكلمة اللعينة ولاشك انه سيموت لا محالة من لكماته
كان الجميع يحاول تهدئة المعركة ليسحبو منه الرجل ويحاولوا اسعافه
ليمسح فمه ببرود
- ريكارد ....
قالت سوزان وهي تجري لاحضانه وتبكي
- لما فعلت هذا لما ...
قالت سوزان بخوف وهي تخنقها العبرة
بينما انستازيا تنظر لهم ببرود تام ابرد من برود ريكارد ( صرنا نضربو بيه المثل )!!
- دائما اخبرهم ان لا يستفزوا صمتي.........
ولكنهم يعتقدون انني امزح معهم !!
قال ببرود ليضع يديه في جيبه ويقف يتأمل الرجل
وهو ينزف
كان الرجل يرمش عينيه مستنجدا بريكارد
- س ساعد دني ....
هو يعلم ان ريكارد بامكانه
ان يعالجه فبمكالمة منه يأتي العالم كله لمعالجة الرجل ولكنه قال له ببرود
- ان حاولت مهاجمتي حتي بالكلام ... فسارفع لك قبعتي احتراما لك ولشجاعتك ..... ولكن تأكد انني لن انزلها الا علي قبرك
تنهد وهو يذهب ببرود نحو الباب ليخرج أما
انستازيا دخلت غرفتها
روما و اناميكا يجلسان علي الاريكة امام غرفة أني بقلق
- لما عاد يا الله
قالت ببكاء شديد
لاتعلم لما تبكي حتي أحيانا نصاب بنوبة بكاء في امور بسيطة
بسبب تحملنا للامور الكبيرة والمعقدة لاكنها ليست جملا يتحمل العطش كي تصبر
فهي فتاة تريد العيش كسائر
الفتيات فمن منا لا يحلم
فأنت بذاتك تتمني ان تتزوج بفتي او فتاة احلامك تعيشان معا في سعادة
تنجبان اطفال وتربيانهم معا افضل تربية
لكن لما هي فقط من كتب عليها الشقاء لقد صبرت اكثر من الجمل
لقد عانت وتألمت كان قلبها يكوي بالنار كل يوم يمضي بدونه
كانت عيناها تحبس دموع المها كي لايشعر احد
كانت تكتم شهقاتها حتي لا تزعج او تثير انزعاج احد
لاكن الي متي ....
الي متي ستكتم شهقاتها
الي متي سيكوي قلبها بنار الشوق
الا يوجد علاج لهذا
العلاج هو النسيان
لا لن تستطيع فهي تعلم ان العلاج اشد الما من المرض نفسه
فبقيت تدعوا وتدعوا وتدعوا لعل الله يجيب دعواتها بنسيانه
اجل تدعوا ان تنساه فهي بالطبع لن تدعوا ان يعود اليها
لان ذلك امر مستحيل
كانت تبكي لتردف
- انا من يجب علي ان افهم لما تركني ..... دون سبب
قالت لتهجش بالبكاء
...........انتهي الحفل وتم اسعاف الرجل الذي قد تبين انه ابن جارة أني...............
بعد أيام
كانت جميع من في المنزا نيام
خرجت انستازيا الساعة 6:30 صباحا
كانت ترتدي قبعة جميلة من السعف بالون البيج مع ربطة حمراء و فستان ازرق يوحي بجمال فصل الشتاء
كانت حبات الماسية لازالت معلقة علي الشجرات المتعرية
الجو غائم والشمس غائبة فعاصفة الامس لازالت تعطي تأثيرها
توجهت الي مركز التجميل حيث تعمل خفية
- صباح الخير
- صباح النور
قالت العاملات صديقاتها
- جورجي انا لايمكنني القدوم اليوم فلدي موعد مهم
كانت تحادث رئيسة المركز
- بالطبع فلا بأس عزيزتي وحظا موفقا
قالت جورجي لتقبل خذها
خرجت من المركز لتتمشي في شوارع باريس
لتنزل علي رأسها قطرة ماء
كانت تمطر بهدوء شديد وهذا هو يوم انستازيا
10_1_2018 هو يومها الذي يوحي بذاتها
مطر خفيف ينساب بهدوء في بداية النهار
دخلت الي مقهي فخم
- صباح الخير
- صباح الخير انستي
قال العامل
جلست علي كرسي بجانب نافذة المقهي الزجاجية
بعد دقائق رن هاتفها
لم تكن تعرف الرقم لذا ردت عليه
- اين انتي ؟!
- انا في مقهي Paris
- حسنا ، اغلقي الخط
قال بنبرة أمر لتغلق الخط
رائحة القهوة التي تفتح الشهية
النادلات يحومون ليضعوا فطور الزبائن
شلال ماء صغير في الحائط
- رائع ....
قالت بإنبهار
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنت تقرأ
اتركني وشأني /// leave me a lone
Roman d'amourابتسمت وفي داخل قلبها الآلاف من الغصص وعدت نفسها بكل اتزان هامسة " من لا يحبك ، لا تجبريه علي ذلك" اغلقت غرفتها ومشت بكامل ثقتها في الرواق وفي عينيها صورة نمرة شرسة جداً هذه هي ، لم تخلق الا لتحب ولم تجبر الا علي المعاناة لكنها وعدت نفسها ، وعدت ا...
