فضيحة

672 24 16
                                    

هرعت انستازيا لسيارتها بسرعة كي تذهب للمنزل
كانت سرعتها فوق 100
وكأنها تسابق الرياح بسرعتها هذه
كانت جد خائفة لانها في الاوانة الاخيرة كانت تشك باختها سوزان كثيرا وقام عقلها بتفسير المنطق !!
مال .... سهرات ..... تلعثم وارتباك
- ماهذا بحق الجحيم
قالت انستازيا بغضب
.......وبعد مدة .......
كانت امام منزلها لتنزل بسرعة كي تري ماذا يحصل
كانت زوجة اخاها تبكي وتحتضن طفلها اخاها الاكبر يتحدث في الهاتف ويصرخ علي المتكلم كان اخاها الاخير يجلس ويبكي
- مالامر اين امي و .... سوزان
قالت بخوف لجاك
- امي بالمشفي
قال جاك وهو يبكي
- مشفي ماخطب هذا اليوم المبارك .........
قالت بغضب
- سوزان ....
قال ليصمت ويذهب
- جاكرتا مالامر سوزان اين
- سوزان ... لقد هربت بعدما علمنا بأمر  انهأ ..... راقصة وعاهرة ملاهي
قالت لتدمع اعينها ولكن انستازيا كانت كالصخرة امامها فهي لم تنزل اي دمعة من مقلتيها
سوزان الحقيرة التي شوهت سمعتنا
هي عار و فضيحة علي عائلتنا
ساقتلها ان حدث لامي شيء
قالت ببكاء
- كارول اصطحبني للمشفي اريد رؤية امي
قالت  انستازيا ببكاء وحنقة في حلقها
- اصعدي الي السيارة اذن
قال بخنقة
صعدت معه التي كانت تبكي طوال الطريق
بعد وصولها
للمشفي كانت تركض الي الممرضة
- اين هي الفريدة مكرس
- في الغرفة الراب........
قاطعتها وهي تجري بدون ان تستمع الي باقي الرقم
فتحت الغرفة لتجد امها نائمة بسلام والاجهزة علي راسها ويديها كذلك
كانت امام الباب منصدمة
ليلحق اخاها بها
كان يقف خلفها ينظران الي امهم بحزن واسي
تقدمت انستازيا بخطوات مبعثرة والدموع تسقط وتنزل وتعاود السقوط وتتجمع ثم تنزل مرة اخري !!
جثت علي ركبتيها امام والدتها وهي تبكي الي ان اصبحت عيناها وانفها محمرين
امسكت يدها وصارت تبكي بشدة 
- امي لاتتركيني ارجوك يا امي
احارب هذا العالم وحدي
امي ارجوك انا لا استطيع العيش من دونك
انا لن اتذمر مرة اخري و و و
اقسم انني ... سانضف غرفتي جيدا ان استيقظتي انا لن اتذمر بعد اليوم يا امي ارجوك
فقط افتحي عينيك او اعطيني اي علامة توحي بأنك لن تتركيني يا امييي
صرخت وهي تهجش بالبكاء لم يقاوم كارول لذا كان يبكي كذلك
رمشت الفريددة عينيها بصعوبة فقط لأجل ابنتها
- امي ....
- أني ....
قالت بصوت خافت بالكاد يسمع
- امي أبقي معي لا ترحلي حسنا ان ذهبت فساذهب معك يا امي ار.....
قالت بسرعة وبكاء لتقاطعها امها
- أني نحن لسنا في عالم العجائب هذه الحياة القاسية تأخذ منا من نحب ولكن تعوضنا ذلك
قالت الفريدة
- لا ارجوك لا تقولي هذا امي لا تقوليها .....
- اني انت لست ابنتي ...... لقد تبنيتك من ميتم  انا اسفة لعدم اخبارك الحقيقة
قالت ودمعة ساخنة قد فارقت مقلتيها
- لا يهم من انا او حتي من انتي
المهم هو انني احبك انتي ولن اتخلي عنك ربما انتي لست امي
لكن ان كانت لي ام فلن تكون افضل منك
يا امي
يكفي اني دعيني ارحل بسلام وبدون حرقة فبكلماتك هذه انتي تحرقينني
اشعر بقلبي ينكوي بالنار كبدتي تهترئ وتتفتت انا اموت ببطء
- لااا امي
انا ساقتل نفسي ان رحلت انا
لا حياة لي بدونك امااااه
قالت وهي تصرخ ووجهها كان احمرا دموعها كانت كنهر لا نهاية له
اخذت يدها ومسحت دموع اني بظهر يدها
- دعيني اري ملامحك جيدا حتي لا انساك صورتك
انتي ستكون كالنور لي في ظلمت قبري
- امي ستعيشين افهمت انتي ستكونين جدة لاطفالي وحبيبتي لا تقولي هذا
- لا تبني املا لا وجود له فما أصعب ان يمر الانسان بخيبت امل
-  ماذا
- كوني حبيبته في السراء والضراء
كوني عونه في الشدائد حتي لو لم يكن يريدك فهو يريد انثي تتحمله كما هو كوني تلك الانثي التي لا مثيل لها  انا اعلم انك تحبيه انستازيا لذا
دعيه يراك في احلامه يتمناك فلتكوني انتي
امنيته الوحيدة وعندها فقط سارضي انا عليك
.... ....
قالت امها لتغمض عينيها بهدوء مع ابتسامة تعلو شفتيها
سمعت صافرة ...........تووووووت ......
دخل الطبيب بسرعة ليخرج اني التي كانت تنهار وتحاول الذهاب لامها
- امميييييي
صرخت صرخة كادت تكسر الابواب 
كانت تقاوم الممرضات للدخول الي والدتها ولكنهم امسكوا بها واخرجوها
جلست امام الباب
لتكور نفسها كجنين في بطن امه
- يارب هي لن تتركني صحيح ،.... اخبرني انها لن تفعل ....
انت تريد اخذها لانك تحبها ولكن انا ايضا احبها
انت يمكنك العيش دونها اما انا فلا
هي ليست الاكسجين في الحياة
بل هي روحي ان ذهبت ف ساموت
كانت تحادث نفسها وكارول تركها بالمشفي لم تعلم لما ولن تتعب نفسها بمعرفت ذلك فحتي ان طردوها فلن يكون الأمر اسواء من هذه اللحظة
خرج الطبيب ليزيل كمامته
- اسف سيدة انستازيا لاكننا فعلنا المستحيل لانقاذ......
قاطعته وهي تمسك ياقته
- مالذي فعلته انت لم تفعل اي شيء فقط وضعت اجهزة عليها لالمها فقط انت انت لست من اابشر اللعنة عليك يا عاهر
انت قتلتها قتلت امي قتلتها
قالت وهي تضرب صدره ليبعدوها الممرضات
كانت تنفض قدميها في الهواء وهي تبكي
وبعد نحيب قاطعها مجيء
سوزان مع اخواها الاثنان
- س سوزان
قالت بصدمة
هي اعتقدت ان اختها ستهدئها و ستكون كامها  هي نسيت مافعلته فقط تريد من احد ان يحتظنها ويخبرها ان كل شيء علي مايرام لكنها قالت لها بعنف وحدة مدمجة بصراخ
- لقد قتلت امي ايتها العاهرة
قالت سوزان لتبصق عليها
- انت سبب كل شيء
- اللعنة عليك يا اني
قال اخاها  جاك الذي تحبه لتتجمع الدموع في عيناها
- انا لم افعل شياء وانتي اصمتي يا عاهرة
قالت بحقد
- من تنعتين بالعاهرة ايتها اللقيطة
قالت سوزان لتصرخ اني  هي الان لاتريد الجدال مع اي من هؤلاء الثلاثة فقط تريد الذهاب لامها هذا اخر ماتمنته لليوم
كانت ستذهب الا انهم امسكوها
- اتركوني  وشأني .. ابتعدوا اريد رؤية امي
- لن تريها فانتي سبب موتها ايتها الرخيصة
قال كارول
- ارجوك يا اخي دعني ارها اخي ارجوك لاتحرمني من رؤيتها لاخر مرة في حياتي
- لاتقولي اخي انا لست اخاك انت لقيطة ابنت ميتم وعاهرة ورطت سوزان بمشاكلك لتفعل ...... من اجلك وتحضر لك المال
- ماذااا
قالت بصدمة
- لقيطة
- عاهرة
- مستغلة
- حقيرة
- نذلة
كل هذه الاهانات لازالت صامتة
اين كبريائك يا أني
لقد ذهب مع ذهاب امي
قالت وهي تبتسم بألم
- اخرجي
قال بصوت غاضب
لتخرج هي بكرامتها
عن اي كرامة وهل ابقوا منها شياء ؟؟
سألت نفسها وهي تخرج
اتصلت بها اناميكا لتكسر هاتفها بغضب
ساجعل ااحياة تبكي من جبروت ابتسامتي
وساضع كرامتي فوق رأسي وقلبي تحت اقدامي
ليرحل من يرحل فأنا لم اعد اهتم
لن تنهدم الدنيا ولن تغلق أبواب السماء
فالحب والتقدير لايأتي بالتوسل والرجاء
فأن كان وجودهم شياء فكرامتي اشياء
تذهب بتشرذ وكأنها تقول شعرا
Flash back....
إنها السّاعة الواحدة بعد مُنتصف الليل ، في اليلة  التي قبل وفاة امي   كان علي فراقنا سنتان السنتان التي كنت فيها مكتفية ب نفسي و وحدتي ، في هذي الليلة و الساعة تحديداً  ، وصلتني رد علي  رسالتي التي كانت معلقة منذ شهر

........ريكارد :
إنها السّيجارة الثانية بعد العشر من السيجارة التي قبلُها ، إنها السّاعة الواحدة بعد مُنتصف الليل في هذي الليلة و الساعة تحديداً وبعد إنتهائي من هذه السّيجارة ،
أردتُ و أحببتُ أن أُجيب على رسالتكِ المُعلقة منذُ شهرِ والتي كان مُحتواها " كيف حالك ! " لا تسألي عن حالي بطريقتكِ الخبيثة منتظرة  مني جوابا يخبركِ ب أني في قمة إنكساري وإحتياجي  َلكِ  !
إنّني بخير وسعيداً جداً بما أنا عليه اليوم ...
ف أنا لا أزالُ واقفاً على قدماي وقانون الإنكسار يقول...
" الواقف على قدميه لم ينكسر بعد ! " ومن هنا اردتُ أن أخُبركِ ب أني لا أحتاجكِ وقد نسيت حتى من تكُونين ولا أتذكر عنكِ شيء .
" أرجوك لا تقرأيها ب لُغة الأرقام ف سوف تجدين تاريخ ميلادكَِ إنساب من بين حروفي على أسطري "

.
.....
تلقيت رسالته المؤلمة لانهال بكاء
حينها تمنيت ان اموت لكن اليوم عرفت ان الحياة لا تتوقف عند شخص واحد
كانت تتذكر تلك الرسالة وتبتسم بألم لتلمح سيارة قادمة تجاه شركة كبيرة بجانب المشفي
كلها من زجاج بها لتنزل منها سيدة تبدوا من الطبقة النبيلة
كانت شارذة بسيارتها الجميلة
ازلقت نفسها علي الحائط
تنهدت بعمق لتنظر الي السماء
وكأنها تري نفسها فيها
مع امها
وريكارد
لتغلق عيناها وكأنها انسجمت مع هذا الحلم الجميل
لتتقدم السيدة وتناولها كيسا من المجوهرات
فتحت عيناها بغضب 
هل تعتقد انني متسولة
هل يبدوا مظهري وكأنني كذلك
رفعت رأسها لتنظر اليها وجهها يبدو مألوفا نوعا ما
- أسفه ولكنني لست متسولة هنا
- او انا اعتذر علي الاهانة
قالت بنبل
- اهانتك لاشيء بالنسبة لاهانت اهلي لي
قالت بغضب
- هل يمكنك ان تتفضلي معي رجاء
قالت بهدوء
- الي أين؟؟ ...
- ربما اتعرف عليك
- حسنا
قالت بتردد
لتذهب خلفها الي تلك الشركة

......................يتبع ........
انتهي البارت بلييز بلييز تصويت فانه يدعمني لاكمال الرواية خاصة لاني اشعر بالكسل ولكن لاباس طالما
انتو تدعموني

اتركني وشأني /// leave me a loneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن