الماضي جواب المستقبل

531 24 3
                                    

- بدأ الامر في 12 يونيو الساعة 10 مساء
كنت انتظر ريفالد كي يصطحبني للمنزل
لاراه يتحدث مع شخص ليامر بقتلك وعندها تقدمت نحوه وقد علم بأنني سمعته
لذا هددني بالابتعاد عنك
اردت قتله ولكنه علي حق فمنذ عرفتك لم اعد ريكارد الطبيعي اصبحت كالمجنون وكأنني اول شخص احب في هذا العالم
قال وكانت تستمع اليه باصغاء
- لم اعد ارجع مبكرا كان الجميع يقلق بشاني واخر مرة كنت عند الشارع ثملا
سمعت هذا لذا ابتعدت عنك اردت اخبارك ولكنك اقفلت هاتفك واذناك لسماعي
كنت الولد الاصغر لذا كان والدي يحبني ويمنحني كل ما اطلبه الا انه لم يمنحني الشيء الوحيد الذي تمنيته
هو ان اتزوجك
قال ليلتفت تجاهها لتبتسم هي بألم
- كنت في ذاك اليوم غاضبا جدا لدرجة انني كسرت نصف المنزل ذهبت للملهي ورجعت ثملا
لم ادرك شياء الا عندما استيقظت وكان يوم دفن ابي
قال لي ريفالد انني قتلته لم استطيع ان اسمع شياء لذا انقلبت حياتي راسا علي عقب
والدتي كرهتني وتركت المنزل اما ريفالد فذهب ولم يعد انقطعت اخباره عني وانا بقيت في قصر ابي لم ارغب بالمكوث هناك لان ضميري يأنبني لذا اشتريت
الفندق مكثت هناك وبعد سنتان وجدت شريطا في غرفة ريفالد بالقصر واتضح انه شريط كاميرات المنزل
امر مفزع رائت ريفالد يتشاجر مع والدي ومن ثم .....
قال ليصمت لوهلة ومن ثم يردف
- قتله
قال بالم لتغلق اني عينيها بالم فهي تعرف معني الفراق جيدا وجربته مرتان مع ريكارد ووالدتها
- اردت ان استغلك انتي كي أحصل علي ريفالد ونجحت خطتي وانتهي الامر
- وهل فعلت هذا لاستغلالي
- بالضبط
- وانتهي الأمر
- أجل
- ولكن هل لازالت تحب...
قالت ليقاطعها هاتف ريكارد
- مرحبا امي ... اها هي لازالت معي .. ساتركها بالفندق وساتي حالا
ماذا ..... حسنا
قال ليغلق الخط
- هل ستتركني وحدي
- اجل
- انا خائفة
- فلتموتي
قال ببرود لتقلب عيناها
تحرك بسيارته ببرود وهو متجه ﻷقصر

.....بعد ساعات ....
وصلت انستازيا الي قصر لم تتخيل يوما انه موجود علي ارض الواقع
نظرت ياتساع له
- ما اجمله وأو
قالت بدهشة
- تحركي
قال ببرود لتمشي واعينها لازالت تطالع كل شي هناك
- ستهدمينه بنظراتك
قال ببرود وهدوء
- انه حقا جميل
قالت وعيناها معلقة به واثاثه وبحديقته
حوض سباحة وازهار كثيرة كثيرة جدا اشجار بجميع الانواع الخضراء
وورود بيضاء حمراء صفراء وردية ارجوانية وحتي سوداء !!
تنظر لحديقته التي لم تخلو من التماثيل القيمة والذهبية تمثال كالملائكة ينفث ماء بنافورا جميلة
وتمثال صقر كبير و جسر اسفله بركة ماء علي تقسم الممر لجزئن وان اردت الوصول للطرف الثاني اصعد ذاك الجسر الرائع
فهذا كله من الخارج
فمابالك بالمنزل من الداخل !!
ان اردت التحدث لن اكتفي بدفتر كامل !!
دخلت لاجد السيدة مورفي تنظر الينا بحنان بفستانها الطويل
يالهي اهذه عائلة ملكية ام ماذا ؟!!
- مرحبا بكم يا اعزائي
قالت بمحبة
- مرحبا خالة مورفي
قالت انستازيا بابتسامة حب
- نورتي البيت اني
قالت
- البيت لا يحتاج شخصا لينيره ماشاء الله عليه
تمتمت ولم يسمعها احد
- تفضلي الي غرفة المعيشة
قالت بينما نشير بيدها الي صالة رخامية بابها زجاجي
اهذه حقا غرفة المعيشة
اذكر ان غرفة معيشتنا كانت كلها مليئة بالعاب جاكوب( ابن اخاها )و لم تخلو من اشياء
جاكارتا التي تتناول ادويتها فحملها صعب ﻷغاية
وفوضي الطعام
بدأت اشتاق لهم حقا
دخلت الي غرفة المعيشة
بدأت كانها غرفة ملكية
اثاتها صالونها وسجادها
- واو غرفة جميلة
اظهرت اعجابها بعد ان فقدت السيطرة
- هذا من ذوقك اني
قالت مورفي وهي تبتسم ابتسامة واسعة ومشرقة عكس ذاك الذي يقف امام شاشة التلفاز الضخمة يحركها بيده
-تلفاز يتحرك مع حركة يديك من بعيد
لم اري هكذا يوما اين كنا ياثري ربما كنت في العصر الحجري
- بالطبع انت تعلمين ان بامكانك او لنقل يسرنا ان تمكثي عندنا
قالت مورفي
- امكث هنا .... لا انا حقا لا اقدر ... شكرا لك وابنك لكن لدي عائلة
- عائلة
تمتم بسخرية لتنظر اليه بغضب
- الم تقولي لي ان.....
قالت مورفي لتقاطعها
- اعلم انهم اساؤ التصرف معي لكنهم عائلتي
قالت
- معك حق لكن ان اذوك
- لن يفعلو
قالت بابتسامة
عبست مورفي واحست بالحزن فهذه الفتاة فجاءة انارت المنزل او القصر
- لا تعبسي خالة مورفي .. يمكنني المكوث هنا ريثما تهدأ العاصفة هناك
قالت بضحكة لتبتسم مورفي
- شكر ا لك صغيرتي ساعدك من الان ابنتي انا حقا خقا اسعد امراءة
قالت بفرح مبالغ فيه
-الامر لا يحتاج كل هذا
قالت ببساطة
- انتي نورتي بيتنا حبيبتي
قالت وهي تنهض
لتنهض انستازيا
- شكرا جزيلا خالتي
قالت لتضحك من كل قلبها
- حسنا .. هل انتهيتم من التفاهات ام ماذا
قال ريكارد
- بني يمكنك اخذها لغرفتها
قالت والدته متجنبة مشكلة الحديث معه
اجل فحتي الحديث معه اساسه مشكلة ايضا
- مهلا ،..... اظنني اصبحت كلارا فجاءة
قال ببرود《 وكلارا هي رئيسة الخدم هناك》
- لا بعيد الشر عنك
قالت والدته ليؤمي
ذهب لتتوجه انستازيا خلفه
قلبها يخفق بشدة
الازلت حيا ايها اللعين
الم تمت
الازلت تدق وتنبض باسمه
الم تسئم من هذا الحب الممل
حب من طرف واحد
- اتعجبك هذه
قال ببرود وهو يفتح غرفة ما
يا الله ايحاول ابهاري بمنزلهم ام ماذا
غرفة بيضاء كلها بتلفاز اسود ذو شاشة كبيرة رائعة وفوقها يسألني ان تعجبني ام لا
- اجل انها حقا رائ....
قالت بحماس وهي تنظر له بكل حب واخلاص ليقاطعها
- لاتكثري الكلام ان اردتي شياء فامي والخدم هنا
قال لينزل
الا يطيق وجودي لدقيقتين
قلبها تحطم
لكن لاعلينا من قلبها فهو محطم منذ زمن
الان كبريائها تحطم
لما يظل يحطم كل شيء بها
دخلت الغرفة بهدوء غريب وهي تنزل راسها
اغلقت الباب لترفع رأسها
مهلا ... اهي تبكي؟!!
عيناها ملأتها الدموع الالماسية
- لماذا يظل يحتقرني مالذي فعلته له
قالت ببكاء
جلست علي السرير وهي تنظر ﻷاسفل
- ياثري مالذي سيجصل فهل سيتزوج بتلك الحقيرة
قالت بغضب
- لما افكر به الان فليذهب ﻷجحيم
قالت بغيظ لتدخل الي الحمام
غسلت وجهها ومسحته بالمنشفة وخرجت
- خالة مورفي ...
نادت بصوت مسموع
- نعم ياعيون مورفي
قالت لتسمع صوتها فتبتسم
- اردت اخبارك .... انا ارغب ،..، بتغيري ملابسي ل ل لو سمحتي؟
قالت بخجل شديد
- او حسنا حبيبتي سانادي احداهن وستحضر لك الملابس
قالت لتبتسم
شكرا لك
العفو
دخلت الغرفة تنتظر الخادمة لتاتي بعد دقائق حاملة اثواب شتي باشكال والوان عديدة
-عفوا كلها اثواب كبيرة
قالت وهي تقطب حاجبيها
- اجل هكذا الجميع يرتدي هنا
قالت الخادمة
- حسنا يمكنك الخروج
- حتضر انستي
خرجت الخادمة
- اشعر حقا كانني اميرة هنا يا الهي ...
قالت بسعادة فائقة لتتذكر امها وتعبس مجددا
- امي ..... رحمك اﻷه اعدك ان احقق مطلبك بان اكون سعيدة دائما
قالت لتنهض وتري الفساتين عن قرب
كلها كاثواب الاميرات
احتارت باختيار اي ثوب
فهي تعتاد علي السراويل عادة وليس الفساتين
تنهدت لتختار ابسط واحد
كان طويلا جدا بالون الاسود به حزام من الذهب يحاوط خصرها
تأكدت منه بعد ان قرأت ذاك الرقم عليه اندهشت فحتي ملابسهم هكذا
كان لاصقا عكس تلك الاثواب المنفوجة
باكمام طويلة وملتصقة لكن ﻷاسف ظهره عاري مما يزيد من جماله عليها
اخذت تسرح شعرها الاسود والاشقر فهو خليط بين لونين
جعلته كعكة للاعلي
اخذت حذائها الكعب الذي بعثته والدة ريكارد
اختارته بالون الابيض الناصع
فتحت باب الغرفة
نزلت بهدوء
رات مورفي بفستان بالون الازرق
- واو تبدين فاتنة يا ابنتي اراهن ان ريكارد سيتخلي عن بروده بسببك
لحظة ... هل قالت ريكارد
ماهذا اصبح وجهي احمر كالطماطم تماما
- هل خجلتي
قالت بغمزة لتزيد الطين بلة
- اسفة خالتي لكن انا لم اجد مايناسبني غيره
قالت بخجل
- وانا ميزته عن الجميع لترتديه
قالت لتحدق بها
- حقا ... انت اخترته متعمدة اذن
قالت بصدمة
- اها وعلي فكرة جسدك رائع
قالت بغمزة
يا الهي ماهذا الانحراف الم تكن تلك السيدة النبيلة منذ قليل
قهقت انستازيا
- اذن هل سابقي ارتدي هذا دائما
- لا فاليوم هو يوم مميز
- يوم مميز ؟؟!
...........يتبع
ILõvé yõû
احبكم يا اغلي متابعين ومشاهدين ومعلقين وكل شي
احب كل من نظر الي القصة هذه وصوت لها
يعني اتمني ان البارت عجبكم
والسعادة دائما بالنهايات
لكن حاولت اني الغي جو الحزن المفرط
طبعا جعلت فيه ولو ذرة من الحماس
_

-

اتركني وشأني /// leave me a loneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن