حب وحرب 💙

633 21 88
                                    

قفز وامسك بها ، اختبأ خلف الشجرة وجلس كانت بطريقة ما في حضنه ، انفها قريب جدا من ملامحه تحاوط خصره بقدميها ، وضع كفه خلف رأسها ليحشرها اكثر في حضنه أما هي ................ فلم تستطيع التنفس لانها بالطبع تحلم
حتي ذهب الصوت فابتعدت سريعا عن حضنه ، نظرت له .. كان يسند جسده  الي الخلف بيده   بينما يثني ركبته وهو يمدد   يده الاخري علي طولها فوق ساقه
شعره مبعثر ، كان بمظهر جذاب
تنفست ببطء فـ ضحك بطريقة مثيرة كان يلمسها وكأنه لا يصدق بأنها موجودة 💙!
عقدت حاجبيها وابتعدت بسرعةليسحبها حتي هوت ساقطةً عليه حتي انقطع لؤلؤ  عقدها   ، اتسعت عيناها ، لا تصدق ما يفعل!
كان رأسها موضوعا علي صدره ابتعدت فـ تحدث بصوت رجولي
- لما انت خائفة هكذا  ؟
تنفست بسرعة وهي تنظر لِلؤلؤ العقد اللامع ثم لعينيه الخبيثة
- ابتعد وإلا !
صمتت ليهمس
- وإلا ماذا!
- سأخبر زوجتك !
ضحك بقوة حتي اختنق ، نظرت له وكورت يدها ف تحدث
- اخبريها ! ما تريدين
نظرت له وحاولت ان تبتعد لكنه شد الحضن فقال متنهداً
- لا تخرجي مع ماثيو
- وما شانك انت ؟ رجاء اتركني وابتعد ! لقد طفح الكيل معك حقا
تابع وهو يرخي بجسده علي الحائط
- تحبين اغضابي؟
- ولما عساك تغضب ؟
تحدثت بثقة لينظر لها بقسوة
- لانك تحبينني !
نظرت له ، لم يخفق قلبها بل آلمتها معدتها ، فقط نظر لها ليجدها مبتسمة.  ضحكت بقوة وابتعدت عنه بطريقة أقوى ، جلست أمامه وتحدثت بنبرة هادية
- لا يمكنك ان تَقول كل ما تفكر فيه ، أحياناً قد ينتهي الشعور ، فـ تبقي ... أضحوكة !
نظراته لوهلة تحولت لنظرات شيطانية ، لا تعرف لما انتابها الرعب وقتها ، ولكنها علي  اي حال  لم تهتز أمامه
تحدث وهو ينظر اليها اكثر
- أضحوكة ؟
ضحك بسخرية وقال بنبرة متسلطة
- لكن جعلتك ترتبكين بقربي ؟ اي أضحوكة انا ؟؟
نظرت له ببرود ليردف بينما يقترب منها بطريقة الزحف علي الركب
- انظري كم انت ترتعشين؟ لا افعل شيئا ؟ مافعلته فقط هو الاقتراب ... وهذا ما حصل لك ، كله ارتباك من الأضحوكة برأيك ؟
نظرت له بمعني ، ارجوك فلتغرب عن وجهي
تنهدت بعمق وقالت
- ريكارد ، لست من النوع العدواني ! لما اتيت بي الي هنا ؟
نظر لها بطريقة شيطانية واقترب من وجهها حتي خفق قلبها خوفاً
- لنْ تجدِ أحد في تفاصيلي ، سأبقَى عُقدَتَكِ إلى الأبدْ
نظرت له في صمت ، ليردف بابتسامة واثقة
- ماثيو فقط زير نساء. ، أردت اخبارك بهذا ، ان ارادك حقا فليأتي لخطبتك منا
لم تنتظر ليكمل بل وقفت  ، علي اي حال هي لا تريد سماعه  ، وقف هو التالي ونظر لها في ضوء القمر الخافت ، شعرت بقشعريرة في جسدها
اقترب منها ، لم تستطيع ان تتخيل ما سيحدث لانه ببساطة فعلها ...
كانت يديه تحاوط وجهها ، شفتيه تقبلها بكل ارتواء، أرخت جسدها كليا وهوت ساقطة ، امسكها بشبح ابتسامة علي وجهه وجلس ، أما هي فشعرت باغماء خفيف
تحدث وهو ينظر لها
- استيقظي فقط كانت قبلة ؟!
لم تستجيب بل كانت شبه مخدرة ، حينها نظر الي السماء ꪆ حاول ان يجعلها تمشي قليلا ليضعها في غرفتها
كانت مرتخية جداً
تريد ان تنام حتي تكون هذه اكثر الأحلام لها جمالاً
تنفست بقوة ثم فتحت عيناها فوجدت نفسها في سريرها ؟
ماذا حصل ؟ الم يقبلك ؟ كيف فجاة وانت في منتصف الطريق معه مغمي عليك استيقظت هنا ؟
ماذا حصل هل كان حلما !!!
وحالما نظرت لملابس النوم التي ترتديها عبست ، لكنها علي الأقل ليست مجبرة علي ان تفكر بالأمر ان كان واقعاً!
لقد كان حلماً سخيفاً
هذا ما قالته وهي تعود الي النوم ، لقد شعرت كانما كان واقعياً الي حد بعيد ؟ ما تفسيره يا تري ؟
لم تفكر بل عادت للنوم ....
استيقظت في صباح اليوم التالي ... كان يوما كأي يوم
يوجد شمس وسماء وغيوم .. العصافير لازالت تزعجها ، حتي صوت صهيل الأحصنة لم يصمت لدقيقة واحدة
وهنا قررت ان تنهض أخيراً
استحمت وارتدت الزي المناسب لليوم
كان تنورة !
تنورة قصيرة سوداء ꪆ أيضا كانت ترتدي بلوزة بيضاء ببلورات بيضاوية لامعة
سرحت شعرها علي طوله ونزلت الي الطابق الأرضي حيث كانت رائحة الإفطار تصلها حتي  الاعلي
تنفست بعمق وهي تري الجميع دون استثناء
حتي هو كان نفسه ، ليس ذاك الذي رأته في الحلم ، لم يكن بأعين حانية ، ୪ بل نظرته القاسية لازالت لم تتغير ...
وهنا ، تنفست بتعب ... حقا كان حلما مزعجا ً
- صباح الخير
اجاب الجميع بينما كانت مورفي تعد لها كرسيا للجلوس
- هيا تعالي قربي
قالت مورفي فـ جلست الاخري وهي تبتسم
- إذن ما مخططتك لليوم
تنهدت ونظرت بشرود
- لا اعرف حقا ! قد اخرج وحدي للتسوق
نظرت سمارثرينا اليها وقالت بابتسامة
- وحدك ! هذا غريب حقاً
نظرت لها الأخرى بعدائية وهمست
- اجل وحدي
ابتسمت سمارثرينا عندما لاحظت نظرات انستازيا الكارهة
أما هو فلم ينبس ببنة شفة أمامهم
كانت سمارثرينا تنظر للطعام دون ان تأكل لذا تحدثت مورفي
-سمارثرينا كلي ما بك ؟
نظرت سمارثرينا للطعام وتحدثت
- في الطاولة هناك فطيرة المشمش .. لست اطيقها
- يارا هلا أخذت الفطيرة !
تحدث الآخر ببرود لتأتي يارا وتاخذ الفطيرة
اردف بينما ينظر لزوجته
- هيا كلي ...
ابتسمت وأومأ وكانت تأكل قليلا فقط وبقرف شديد بينما تطالع انستازيا
أما هو فكان صامتا ، لم يقل سوي كلماته ل سمارثرينا وثم وضع كعكته ولم يتناول شيئا بعدها ، بل احتسي كوب قهوته بهدوء ثم نهض بينما يعقد ربطة عنقه التي كانت مفتوحة طوال مدة الإفطار
- سمارثرينا هلأ عقدتي هذه الان
حديثه الموجه لزوجته كان نوعا ما ، يجرحها ، لا تدري
تشعر بانها حقا بحالة مزرية ، تحلم به ! لازالت تراه في أحلامها
ألم تنساه؟ وكيف تفعل وهو كل يوم أمام وجهها
حديثه بروده كلامه سيطرته
نظرت  بذهول  وهي تسمع لصوت مورفي
- سمارث الا تعرفين عقدها ؟؟
- لا عمتي لم اجرب هذا
تحدثت سمارثرينا بإحراج وهي تنزل قبضتيها من ياقته
- إذن اعقديها انت انستازيا !هل تعرفين ؟
نظرت لمورفي عاقدة الحاجبين وبدلت نظراتها لسمارثرينا التي لم يوحي علي وجهها شيء لتختمها بالنظر له
كان يطالعها ببرود
- ألا تعرفين ؟
قاطعها صوته لتؤمي بالنفي
- كلا ୪ اعرف
ورغم انها تعلم انه يعلم انها تعرف كيف تربطها
أجابت بالنفي
هو كذلك علم انها ୪ تريد ان تتصادم معه في اي موقف
ولو كان بسيطاً
لذا نزعها ورماها أرضاً
- سأرتدي شيئا اخر
هذا ما قاله قبل ان يصعد
اغلقت عيناها وكانما كانت تستمع لموسيقي
وبدات بتناول إفطارها مغمضة العينين باستمتاع
هذا الذي يراه الجميع
أما هناك في داخلها
في ذاك الظلام تتسأل
هل هذا خطأ؟
بالطبع هوا خطا
ولكن لما تتجاهله ؟ ان كانت قد نسيته فستتصرف بطبيعية في العادة
ولكنها ୪ تريده
حتي ان نسيته فهي لا تريد قربه مهما حدث
وهنا نظرت لمورفي التي تقف أمامها
- هل ستذهبين الان للتسوق ؟
- بعد قليل
- من سيأخذك ؟
- وحدي ،.. اساسا ارغب بإمضاء اليوم مع نفسي
همهما مورفي وهي تنظر لسمارثرينا
- هل انت بخير ابنتي؟
- اشعر بالإرهاق ، أظن من ريكارد لقد كان مُرهقا  امساً
قالت متعمدة لتنظر لها انستازيا باندهاش
- يا عزيزتي
قالت مورفي ضاحكة لتردف
- ارتاحي بغرفتك سآمر  بإرسال الغذاء لك هناك
ابتسمت سمارث مجاملة ثم نهضت الي غرفتها
لم تحتمل تلك ان تتناول شيئا اخر ، فقد نهضت دون كلام
تشعر بالقرف من الجميع هنا !
الجميع دون استثناء !!
الكل يتعمد ان يشعرها بالقرف
- ما هؤلاء المقرفين هنا !؟
تحدثت بصوت عال وهي تصعد لتخرج فستانها وهي تشعر بالغثيان بسبب كلمات سمارثرينا لتتمتم ساخرة بقرف
- أرهقني بالأمس ... هه بالله عليكِ
.......
ذهبت للتسوق وحدها
اشترت العديد من الأغراض
كانت تشعر بروح متفائلة احتلتها الان
وهنا عادت للمنزل بحلول المساء رفقة ماثيو
فقد تعبت من المشي لذا اتصلت به لينقلها للمنزل
- إذن ؟ هل نخرج غداً
تحدث لتنظر له
- اصبر علي ... لدي شيء جميل لك
نظر لها لتخرج من حقيبتها علبة
- ما هذه ؟
تحدث متسائلا،؟
نظرت له وضحكت لتفتحها فإذا بها أسوارة سوداء جميلِْـة رجالية بها لوحة فضية باسم ماثيو
- واو ! أهذه من اجلي ؟
قال وهو يتفحصها بإعجاب
أومأت ليبتسم بينما يمد ذراعه ليقرص وجنتيها
- شكراً هذه جميلِْـة للغاية اعجبتني
- احببت ان أهديك إياها ....
ابتسم وقبل يدها لتبتسم
- حسنا ماثيو غدا نذهب لتناول الغذاء معاً ؟
ضحك وقال بينما يرتدي الاسوارة
- كنت سأعرض عليك ذلك هاهاها احضري نقودك غدا إذن
ضحكت بكل قوتها لتضربه
- اللعنة عليك
خرجت وهي تحمل أكياسا لتلوح له
- وداعا سيد نكتة
ضحك وزمر لها بالسيارة لتدخل القصر
وقبل ان تخطو اول خطواتها مر من أمامها ذاك المشهد
شعرت بالخوف من الدخول
لذا وقفت مطولا وفتحت الباب بحذر شديد وهي تراقب جيدا المكان
مرت من البوابة بسلام وهي تتنفس الصعداء
- ما بك انستازيا ... كان حلما
جلست قليلا  لترتاح في الحديقة وهي تتنفس وتنظر جيداً للمكان
خلف ذاك الجدار جلسا
ثم وقفا
وقبلها أمام ذاك القمر ثم غفت
- يكفي هذا !
تحدثت وهي تمسك برأسها
قبلتها لازالت ملموسة لديها
لكنها ليست كذلك
حسنا في نهاية الأمر تعرفت علي ماثيو
استطاعت ان تمضي قليلا  لقد تجاوزته
تجاوزته وهي التي ظنت انها لن تستطيع ابدا
ابتسمت وتحدثت بهدوء
- ما كان سيحصل ... حصل
انتهي الأمر ، انت الان سعيدة اخيرا بعد كل هذا
أجزمت في تلك اللحظة انه لم يعد يعني شيئا لها ثم أقسمت بينما تقنع نفسها بذلك
انه لم يعد يعني شيئا لها
مثلما هو امضي حياته سعيدا
هي ستفعل اكثر
ليس يهمهما بعد الان وخاصة هذه الليلة
ستتجاوز الأمر اخيرا ثم ستخبر ماثيو انها تحبه لانه يسعدها
لا احد يمكنه الان ان يكون كـ ماثيو
يسعدها مثله
لا احد !
تنفست ورمت شعرها خلفها وأمسكت بالأكياس بينما تقف وفي اول خطواتها لاحظت لمعة في الارض
كان القمر يعكس علي شيء ما
وهنا اتجهت لذاك الشئ
كانت الأشجار تظله ف تختفي اللمعة وتارة يأتي القمر فيبرزه لها
حتي بالكاد وصلت وبدات تتحسس الارض حتي لمست حبة اللؤلؤ من عقدها .....
...........
......................
هلا بيكم ....
شو رأيكم بالبارت
اتمني انه عجبكم...
ولازم تخبروني شووو رأيكم ما دخلي انا !😂

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اتركني وشأني /// leave me a loneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن