💓هكذا بدأت تتغير حياتي 💗

200 12 1
                                    

تشرق الشمس كل يوم لترسل اشعتها الذهبية على تلك المقبرة التي ترقد فيه والدتي و والدي  ، على تلك المقبرة التي اتواجد فيها كل صباح قبل الذهاب للمدرسة .
فارق والدايا الحياة بعد مولدي بثلاث سنين تقريبا بالتحديد فالخامس من يونيو . في ذلك اليوم ، رأيت للحزن لون السواد و للدموع صوت الصراخ . لكن كنت صغيرة على ان افهم ذلك غير اني اخبرت بانه رغم صغر سني كنت اكثر الاشخاص بكاء و صمت حتى ظن الجميع اني بكمت . نعم لقد كان كذلك فمنذ اللحظة لم انطق بكلمة . و اكملت حياتي هكذا تحت كلف جدي حيث اني قطنت بمزرعة "ضوء القمر" و تعلمت لغة الاشارة لتسهل حياتي قليلا ، لكن انا لم املك اصدقاء قط فهم ظنوا ان حالتي ستعيقهم لم ادخل المدرسة الابتدائية غير اني حضيت بمدرس خاص و لهذا تمكنت من مواكبة من هم في مثل سني.
احتفلت بعيد ملادي الحادي عشر في بيت جدي لارحل مباشرة بعد موته عند خالتي بالمدينة .
هناك التحقت بالمتوسطة لاول مرة في حياتي ، و رغم هذا فانا لم اعرف معنا للاصدقاء حتى الساعة . كنت اواجه مشكلة في طلب الاشياء من المعلمين لكن في ذلك اليوم الذي انتقل فيه فتًا و فتاة الى صفي .
عينان عسليتان و شعر مجعد يلامس كتفيها ببشرة بيضاء اما الفتى فأظن انه اخوها لانه كان يشبهها تماما فقط امتلك هو الآخر شعرا اقصر .
بعد ان عرفا بنفسيهما ادركت ان اسميهما سامي و سمية و هما توأمان . رغبة في محادثتهما لكن خفة ان لا يفهماني ،  و هكذا مع الجميع .
⏪آه صحيح نسيت ان اعرف بنفسي ' انا هنادي املك عينان بلون السماء و شعر حريري اسود يتدلى الى منتصف ظهري ، اصففه دائما على شكل طماطم و اغطي عيناي بنظارات مستديرة . كما اني فتاة ضعيفة و خجولة و هذا جعلني عرضة للسخرية فقد كان الجميع ينفس غضبه علي لانه لا يمكنني الصراخ ، شيء محزن اعلم . لم اخبر خالتي لانها تملك ابنا مشاغبا يثير المشاكل دوما خوفا ان يسمع و اتسبب بذلك بطرده و لهذا اكتم الامر بداخلي '⏩
كالعادة ارافق ابن خالتي هاني الى الثانوية حتى لا اتعرض للمضايقات فهو معروف  باسم "سيد الموت" و هذا نظرا لامتلاكه عينان بلون الفحم و شعر اشد سواد منه و نظرات خطيرة تنبت الرعب في من يراها .
ها نحن ندخل من ذلك الباب الضخم الى وسط الساحة لنتوقف عند رؤيت ذلك الحشد الكبير .
آه نسيت ان اخبركم ان رئيس الطلاب. يكبرني بسنة ذو شعر اشقر و عينان عسليتان و بشرة كالثلج ، لكن ما يميزه نظرته الجذابة و ابتسامته اللطيفة التي لا تغرب عن وجنتيه .
لم نعره اهتمام و واصلنا السير و كالعادة و ككل يوم اجد تلك العلامة على خزانتي ❎ انها تعني انك في خطر .
هاني: من وضعها ؟!؟ ساقتله 😠😡 (كان في مزاج سيء منذ الصباح لسماعه تأنيبا من والدته و ها قد تعكر اكثر الآن )
لم اكن استطيع التكلم لهذا اخذت هاتفي لاكتب بعض الكلمات 📱"لاتفعل ذلك انسى الامر 😅 خالتي اخبرتك ان تتجاهل ذلك ، plz ، لا تفعل"
قرأها بسرعة ليقول: لكنك ستعاني الآن ، انت تعلمين ماذا تعني هذه الاشارة❎
أومأت له ثم استرجعت هاتفي 📱 لاكتب " لا باس ، ساتولى اموري . لا اريد ان تطرد "
هدأ و اخيرا و ضع احدى يديه على ذقنه و الاخرى في جيبه ليقول : هزمتني ، كما تريدين . لكن عديني انه ان آذَوٍكِ ستخبريني كل شيء لاعاقبهم
رسمت ابتسامة مزيفة لأمئ له برأسي مأكدة كلامه .
افترقنا ليذهب كل منا الى صفه و اثناء الطريق كنت افكر في مصيري غير منتبهة للطريق لاصطدم بجسم شخص ما ، سبب في سقوط على الارض . اخذت وقت لاعود الى الحاضر  بعد ان سمعت ذلك الصوت الرقيق *أأنت بخير ؟؟* انا اعرفه ، رفعت رأسي لاراه انها سمية و سامي طالبا النقل . نهضت و نفضت الغبار من على ملابسي لانحني امامهما ثم اواصل السير غير ان سامي اوقفني ممسكا بيدي ليردف *لم تجيبي ؟؟ مابك ؟؟ هل من مشكل ؟؟ ام انك لا تحبين الحديث مع طلاب النقل مثل الجميع ؟؟* تتقدم سمية لتقول موجهة الكلام لأخيها°°توقف ، انت تؤلمها ، ايها الغبي°° ليقوم بعدها بنزع يديه *اسف لم اقصد ، انا ...*
اقاطعه لأرفع هاتف مثبتة اياه اما عينيهما بعد ان كتبت " انا اسفة ، لكن ليس الامر كما ضننت ، فانا لا استطيع الكلام اصلا . لهذا لم اجبكما"
صدمت ظهرت على وجهيهما لتنتفض سمية قائلة لاخيها°°احمق و غبي ، ارأيت . يا الهي ، نحن نعتذر على ما بدر منا °° لينحني سامي مرددا كلمات اخته
اخذت هاتفي و كتبت " لا مشكلة عندي فانا اعتدت على مثل هذه القرارات المتسرعة في حقي ، فلا داعي لتأسفكما"
°*حقا°*
أُمئ براسي مؤكدة ذلك لانصرف بعدها تلحق بي سمية لتقول°°لما لا نكون صديقتين ؟؟ °°
استغربت كثيرا ليلتحق سامي *لاتستغربي فافكار اختي يمكن ان تجنن عاقلا*
بغضب تجيبه°° اغلق فمك ، ايها الـ...°°
لم تكمل لاقاطعها انا موافقة على ذلك لاكتب بعدها " هذه اول مرة احصل على مثل هذه الطلبات ، لهذا سعيدة بذلك . فالجميع يقول اني ساتعبهم لاني لا اتمكن من الحديث و هذا يزعجهم"
سمية°° اذن اتفقنا ، هيا الى الصف °°
ذهبوا جميع الى الصف و بعد انتهاء الحصص الاولى حان وقت استراحة الغداء و لهذا اتخذت هنادي الفرصة لتقرأ كتابا . و هنا و بينما هي متغلغلت فيه اذ بها ....
يتبع

❣ آلاف الرصاصات تخترقني 🔫 لكن سأواصل ❣ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن