يا الـٰهي !! ألن ننتهي

35 4 8
                                    

مرت ساعات لتفتح عينيها ليأتيها صوت يستفسر عنها و ماذا تريد ؟ و اسئلة هبت عليها كالعاصفة .
لم تجد الوقت لترد الى و ذلك الصوت يطلب منها المغادرة

هنادي: لكن .... انا .... هذه ....
؟؟؟؟: لا تكثري الكلام انصرفي
هنادي: و لكن ....
؟؟؟؟: غادري فورا ، هذا المكان لي وحدي و لا اريد غرباء هنا . غادري هيا ، الم تسمعي قلت غادرييييييي 😡😡😡😡😡
هنادي: من الغريب ايها الثرثار ، تتكلم دون ان تعرف من انا . عشت طفولتي كلها هنا لتاتي انت و تطردني خارجا .
؟؟؟؟؟: ههههه طفولتك ؟؟ لما لم تعودي اليه اذن ؟؟ ام انك اهملته بعد ان كبرتي وصرت بحاجة الى الرفهية و التطور
هنادي: و من قال ذلك ؟؟
؟؟؟: غادري
لم تمر سوى لحظات حتى وجدت هنادي نفسها خارج الحديقة ، التفتت حولها ببلاهة محاولة استيعاب ما حدث ، ثم اندفعت بقوة تحاول منع الرجل من غلق باب الحديقة
هنادي: ايها الاحمق افتح الباب ، هيا . انا حفيدة صاحب المكان
؟؟؟؟ : من يثبت ذلك ؟؟
هنادي: و لما علي ان اثنت لك هذا ؟؟ من تكون انت ؟؟
؟؟؟؟: انا الذي اعتنيت بالمنزل و البستان بعد ان اهملتموه انتم ، ادعى كرم و انا من خريجي جامعة الفلاحة و لهذا بعد ان رأيت حالة هذا البستان المزرية جاءتني هذه الفكرة
هنادي: اذن انت كرم ، هههههه . ليس غريبا فلطالم كنت تحب هذا المكان و تأثرت بالجد و بعمله ، هههههه
كرم : ماذا ؟؟؟ من انت ؟؟ كيف تعرفين هذا ؟؟
هنادي: انا هنادي ، الفتاة التي التقيتها عندما كنت تأتي الى هنا لزيارة جدي ، انسيتني بهذه السهولة ؟!!
كرم: لاشك في ذلك ، فانت تغيرت جذريا
هنادي: و انت ايضا ، اذن هل ستتركني هنا ؟؟
كرم : دعيني افكر
هنادي: ماذا ؟؟ لازلت غليظا كما عهدتك ايها ...
كرم : سليطة اللسان كعادتك ، لا تكملي كنت امزح معك . انت احق بالمنزل ، ادخلي
هنادي: شكرا لك . انه جميل ، كم اشتقت الى هذا المكان ؟!! اين انت يا جدي ؟؟ ذهبت و تركت المكان موحشا و انت ياجدتي لا احد اهتم بي مثلك
كرم: كيف مات الجد و الجدة !!
هنادي: قنبلة
كرم : لم افهم !! ؟؟
هنادي: سأشرح

✨كان جدي و جدتي شخصان مشهوران بحبهما للطبيعة و البيئة و كل ما يتعلق بها ، سخرا حياتهما كلها للاهتمام بالأشجار و كل انواع الحشائش ، اعجبت زوجة احد الاثرياء بستان جدي و جعلته مركزا للسياح و عقدت اتفاقا معه و طلبت منه العمل عندها الى ان تحصل على بستان بجماله بستاننا و كان لها ذلك . كانا ينتقلان من هنا الى المدينة سيرا للوصول الى بيت السيدة . كانا سعيديا بهذا العمل ، سعادة الرضيع عند اول خطوة ، سعادة عصفور في اول تحليق له ، سعادة كسعادة النجاح ، و اعتدت مرافقتهم . لكن في ذلك اليوم كان المطر يهطل بغزارة ، طلبت منهما عدم الذهاب لكنهما اصرى على ذلك و قد استقلا الحافلة عندها ، و قبل توقف الحافلة بدقائق تنفجر قنبلة ادت الة موت كل الركاب دون استثناء ✨
هكذا ماتا ، حزنت كثيرا و صدمت و لهذا انتقلت للعيش مع خالتي ، و منعت من القدوم الى هنا حتى اني لم احظر الجنازة
كرم : ألم يعرف الفاعل ؟؟ أقصد من وضع القنبلة في الحافلة ؟؟
هنادي: اغلق الملف بسرعة و لم تكشف الشرطة عن ضروف وقوع الحادث ، لقد طووه دون رجعة ،لم يؤثر فيهم ابدا ، كأنه ملف جريمة سرقة و ما شابه ذلك
كرم : اللعنة عليهم ، اوغاد ، ليس من حقهم
هنادي: فتح الملف مرة اخرى بعد 3 اعوام من وقوع الحادثة لكنه لم يضف شيئا فقط ان شخصا مولع بالمتفجرات اراد ان يجرب مفعول قنبلته و مداها و تم القبض عليه و اعدم و اغلق الملف مباشرة
كرم : يالهم من اوغاد ، سياتي يوم تكشف فيه الحقيقة
هنادي : آمل ذلك . صحيح ماذا تفعل الان ؟؟
كرم : انا ؟؟ سافرت الى الخارج لدراسة التمثيل لكن عندما وصلت غيرت رأي و دخلت للشرطة بعد ان درسة الفلاحة طبعا
هنادي: اووو ، حقا امر ممتع . هل تجيد فنون الدفاع ؟؟ علمني كيف استعمل المسدس
كرم : ماذا ؟؟؟ أأنت جادة ؟!؟!!
هنادي : هيا انه طلب بسيط و سافعل لك شيء بالمقابل
كرم : لافكر ..... اااااا ... اممممم.... حسنا.
هنادي: شكرا لك .
ثوان لتصرخ هنادي آآآآآ آآآآ ، القطار سيقلع الان نسيت الامر تماما
كرم : مغفلة ، الى اين تتجهين ؟؟
"العاصمة " تجيب و هي تأخذ حقائبها و تركض الى الخارج متوجهة الى المحطة و لكن يال الاسف كان القطار قد انطلق منذ ربع ساعة تقريبا
هنادي : يا الـٰهي !! ماذا سأفعل ؟؟ 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
كفى بكاء كالاطفال يا بنت ، ان سمعك احد سيعتقد انك مجنونة
لتستدير هنادي : كرم !! كله بسببك ، لو انك لم تلهني لما نسيت امر القطار ، عليك ايجاد حل لهذا و الان و فورا
كرم : طفولية ، لازلت تلقين اللوم على غيرك كالعادة
هنادي: كأنك تعرفني حق المعرفة . لا تماطل ، اريد حلا
كرم : تعالي اوصلكي بسيارتي .
هنادي : لو اخبرتني سابقا لما ركضت الى هنا . خذ هذه 🛄💼🛄💼👜
كرم : ماذا ؟ اعلي حملها
هنادي : احملها و الحقني للسيارة
.............................................................
كرم : هاهي السيارة ،اركبي
هنادي : كنت سافعل دون ان تطلب ذلك
كرم : الا يمكنك ان تكوني لبقة ولو لمرة
هنادي : نعم و لكن ليس معك
كرم : ايتها الشقية
هنادي: هيا انطلق سنتأخر
كرم : حسنا حسنا ، لا داعي للصراخ . انطلقت

❣ آلاف الرصاصات تخترقني 🔫 لكن سأواصل ❣ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن