كيف سار الامر ؟؟

52 6 11
                                    

امرأة قد تبلغ ال 40 من العمر او اقل لانه من النادر وجود امرأة و في هذا العمر ايضا تقود سيارة رياضية
هل انت بخير يا آنسة ؟؟ تسال و هي تنزع النظرات الشمسية لتكشف عن زرقة عينيها ، نزلت الى مستواها فهنادي كانت راطعة على الارض و لم تسطع الحراك لألم الاصاب و قالت : ارى ان المشفى افضل حل للاطمئنان على حالك 😊
رفعت هنادي وجهها لتعرف على ملامحها و ما لبثت الا و الدهشة استولت وجهها فقد كانت تشبه والدتهاا الى حد كبير خاصة لون عينيها صحيح انها لا تتذكر تفاصل كثيرة و لكنها تذكر ان والدتها بعيون زرقاء لامعة ، و اثناء محاولتها النهوض اجابتها : لا يمكن فانا علي ان اركب الطائرة بعد ساعات للعودة للوطن و المشفى بعيد من هنا ، اظن اني ساعود للفندق و اتوجه للمطار منذ الان ، على ما يبدو سيكون الطريق طويييييييلا جدااااا -_-
السيدة : ههه لا تقلقي لن تتأخريعلى رحلتك ، هيا ساساعدك اصعدي السيارة اولا
هنادي: اليس لديك اعمال ؟؟
السيدة: بلا لدي ، علي البقاء في الشركة انتظر شخصا لعله يأتي بينما ولدايا يفعلان نفس الشيء في المطار
هنادي: و ماذا بعد ؟؟؟ اخبرتك انه لا داعي لاخذي للمشفى
السيدة : ههه لا بأس ، سأوصلك ثم اذهب هنادي: كما تريدين

لحظات و تركن السيدة سيارتها امام مبني كبير على قمته تموضع حرف *H* دخلنا مباشرة ليفحصني الطبيب ، الحمد لله لم تكن اصابتي خطيرة التواء بسيط و خدوش سطحية ، تمت معالجة و منحت الاذن بالخروج .
هنادي: لم يكن عليك دفع الرسوم (يعني ثمن العلاج )
السيدة: انا من آذيتك لذا واجب فعل هذا كتعبير عن اسفي لك
هنادي: لا ،لقد كنت مستعجلة و لم انتبه ايضا
السيدة: الحمد لله على سلامتك ،الم تقلي انك ستركبين الطائرة
هنادي: اه نعم
السيدة : لما لا اوصلك ؟؟
هنادي: علي ان امر لاخذ حاجاتي اولا ، و لا اريد تعطيلك اكثر عن عملك
السيدة: لا تهتمي ،اتصلت بالمكتب و اخبرتهم ان يعلموني ما اذا جاءت فتاة للبحث عني
هنادي: اه حسنا . عذبتك معي
السيدة: هيا و الا تاخرتي
هنادي : حسنا

لم تكن المسافة كبيرة بين المشفى و الفندق ، ربع ساعة مع الازدحام . حما ان هنادي لم تستغرق وقتا لتؤتيب حاجاتها فقد اوصت موظفي الفندق بفعل ذلك كان عليها فقد دفع مفتاح الغرفة و المغادرة ، و تم ذلك في ثمانية دقائق او اقل . ليستهلا السيرة نحو المطار ، الحمد لله لا يوجد ازدحام و الا وجب على هنادي الانتظار ليوم آخر للمغادرة .
هنادي: شكرا لايصالي الى هنا ، هذا لطف منك و اعتذر على ازعاجك
السيدة: اه لا ... لا تهتمي . قمت بالواجب
و هنا شد انتباه هنادي تلك الفتاة التي قابلتها في الشركة او بالاحرى مديرة الشركة لتخطو خوطة تجاهها ثم تردف : ألم تغيري رأيك ؟
هذه الكلمات كانت بمثابة منبه رن في اذن ماري لتدير نظرها نحوها مجيبة : هذا انت ،و اخيرا لقد انتظرتك طويلا
هنادي: حقا هنا ،اذكر اني تركت رقم هاتفي مع العقد عند مكتب الاستقبال
ماري : ماذا ؟؟ لم يخبرني احد بذلك
هنادي: لانك كنت مستعجلة ، اذن ما الامر ؟؟
ماري: اردت ان ....
تتوقف عن الحديث بمجرد سماع رنين هاتف لتردف هنادي: اعتذر لدي مكالمة
ماري: لا باس تفضلي
تنفرد هنادي لتجيب
هنادي: ألو ألو من معي
ويليم: هنادي هذا انا ويليم
هنادي: اه ، ماذا ؟؟ هل من مشكلة ؟؟ انا لست بالبلد
ويليم: لهذا اتصل ،عليك ان تعودي فورا
هنادي: لما ذلك ؟
ويليم: جدتي مريضة جدا و تريد رؤيتك قبل موتها ، هذا ما قالته
هنادي: ماذا موت ؟؟ لن تتركني هي ايضا . حسنا الطائرة ستقلع الان ، غلي ان اذهب لالحق بها بعد ساعة تعال الي الى المطار
ويليم: حسنا ،لا تتاخري انا انتظر
هنادي: نعم اكيد وداعا
ويليم: وداعا
اغلقت هنادي سماعة الهاتف و توجه مباشرة الى الطائرة قبل ذلك و هي تمر على ماري و رالف قالت بسرعة : حدث ظرف طارئ في منزلي ، اتصلي بي فيما بعد . ليس لدي وقت الان . اسفة
و تختفي عن الانظار ، لم تتمكن ماري من قول اي شيء الى ان رأت طائرة الفتاة تحلق في الجو الى بلد آخر لتقول : يا الـٰهي ،ماذا افعل ؟؟ انتهى الامر
رالف : لا لبس بعد ، ستأتينا فرص اخرى كما انها طلبت منك ان تتصلي بها
ماري: كيف ؟؟
لتتقدم والدتهما التي كانت تراقب من بعيد مبدية برايها : انا واثقة اننا سنلتقي بها في القريب العاجل ، فلا تقلقي . و الان دعينا نعود للمنزل و نفكر في حل حسنا ؟!!
ماري: لا خيار آخر لنذهب
رالف : لحظة انا لم اتناول فطوري بعد و انا جائع لما لا نمر على مطعم ؟
ماري : فكرة جيدة و انا ايضا
السيدة: اعرف مطعما ممتازا سآخذكم اليه
ركبوا السيارة متوجهين للمطعم ام هنادي فهي الان في الطائرة تائدة الى الوطن و بالها مشغول ان كانت ساتمكن من محادثت جدتها او لا ، عليا نزع هذه الافكار السلبية و الا فانها لن تصل بخير الى هناك اضافة الى اصابتها و الالم الذي يراودها فاختمال انهيارها وارد .

❣ آلاف الرصاصات تخترقني 🔫 لكن سأواصل ❣ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن