هل هذه آخر حكاية ؟

23 2 0
                                    

و بمجرد ان وصلت حيث تتواجد الفتاة ، تأملتها جيدا ؛ تعابير وجهها و قسماته ، ابتسامتها ، قامتها كلها ذكرتها بتلك الفتاة ، نعم و من غيرها ؟ . لتتلاطم الافكار في ذهن هنادي بين اسئلة و اجوبة لها ، هل هي تلك الفتاة ؟؟ ما الذي جاء بها الى هنا ؟؟
"يا الاهي ماهذا ؟ رأسي يؤلمني انا لا استطيع التركيز ابدا "
تلحقها الخالة و تقف امامها و تقول : مابك ؟؟ هل هناك شيء بالفتاة ؟؟ لما عليك رؤيتها ؟؟
.............. هنادي لا ترد
الخالة : قولي شيئا يافتاة !!
........ لا رد
الخالة : هنادي ، انا اكلمك
هنادي : اه .... ماذا قلتي ؟؟
الخالة: هل تعرفينها ؟؟ لما انت مهتمة بها كثيرا ؟؟
هنادي: انها الفتاة التي  وقعت معها عقد عمل لكن ....
الخالة : ماذا ؟؟
هنادي: حدث مشاكل بعد ذلك و اضظررت لفسخه  ، و هي جاءت لتبحث عني ، و انظر ماذا حل بها 💔💔😢😭😭
الخالة: لم اعلم هذا
هنادي: خالتي ....
الخالة: نعم صغيرتي
"هل انا السبب ؟؟ هل حدث لها هذا بسببي انا ؟؟ هل ستموت ؟؟ هي ستعيش اليس كذلك ؟؟ اخبريني " عبارات تلفظت بها هنادي و في كل مرة تنطق بواحدة تزيد بكاء لتنهار مع آخر حرف مغشيا عليها
جاء الاطباء ، يفحصونها و يتشاورون حول حالتها ، من غرفة اشعاع لاخرى تجول ، الجميع في حالة ذهول ، ما الذي حدث لها ثوان و اصبحت في عالم مجهول ، نعم انها الان في غيبوبة لكن هل النهوض منها مستحيل ؟؟ هذا ما ارادت معرفته خالتها فقلبها يتقطع على حالة ابنت اختها ليلحق بها هاني و سامي و سمية .
طلب منهم الاطباء المغادرة و اي تغير و اي جيد سيعلمونهم على الفور .

يمكنني القول ان الايام مرت و الاسابيع ، تلك الفتاة التي تعرضت لحادث اسفاقت و انتهت معاناتها ،ذهبت للشرطة و سوت الوضعية و حكت للخالة و الجميع من تكون و كيف تعرفت على هنادي و لما جاءت لتبحث عنها ، لكن هل ستتمكن من اخبار هنادي بالامر ؟؟ هي لم تستفق لحد الساعة . 4 اسابيع يقابلهم شهر مر كله ولم تحرك هنادي ساكن ، هل هي على قيد الحياة ام فارقتها ؟؟ لا احد يعلم ،فل ننتظر وحسب .

"صباح الخير ايتها الطيور ، ايتها الاشجار ، صباح الخير جميعا . كيف حالكم ؟ اشتقت للمشي تحت المطر و رؤيت النجوم و سماع خرير المياه و تغريد العصافير . كنت في سبات و هاقد عدت للحياة بعد غياب طويل . اشعر اني نسيت كل شيء ، من انا ؟؟ ماذا حدث لي ؟؟ ذكرياتي ان اختفت ؟؟ صوتي اين ضاع ؟؟ سمعي لما نقص ؟؟ لا افهم شيء ! " هنادي تحادث نفسها قبل ان تدخل عليها ممرضة جميلة المظهر لتقول بلطف : صباح الخير يا آنسة ،لقد اطلت النوم هذه المرة
هنادي: حقا ، كم الساعة الان
الممرضة: وقت تناول الغداء
هنادي: اه ، ماذا حدث معي ؟ لا اتذكر شيئا !!
الممرضة: لا تقلقي انه بسبب العلاج ، لكن ستتحسنين بعد مدة
هنادي: شكرا لك
الممرضة: لا تجهدي نفسك
هنادي: حسنا حسنا
غادرت الممرضة الغرفة و بقيت هنادي وحيدة تنتظر ان يأتي احد لزيارتها لكن و فجأة انطفأ النور ، اصبحت الغرفة مظلمة ، لايظهر منها شيء حتى ضوء الشمس اختفى رغم ان النافذة مفتوحة ، "كيف حل الليل فجأة ؟؟" تقول هنادي و هي تحاول الوصول الى الباب للخروج ،لكن المقبض لا يتحرك و الباب لا يفتح ، " اين زر الانارة ؟؟ اختفى ام ماذا ؟؟ "
لتشعر بيد تمسكها من عنقها و تشد باحكام و تقول لها *انت من قتلتني ، قتلت ابي الذي احببته ، اردت ان اراه لكنك قتلته قبل ان يأتي لزيارتي ، و الان تريدين قتلي ! لماذا ؟؟ هل هو الانتقام ؟؟ اخبريني !؟ *
اما هنادي فحاولت الابتعاد عنها لكن دون جدوى فقواها خارت و لم تعد تستطيع المقاومة
اكثر ، ارادت الصراخ لكن صوتها خذلها لم يساندها و ابى الخروج . اغمي عليها بعدها و هي تشعر بالالم و الالم ثم لا شيء فقدت الاحساس بعد ذلك .

❣ آلاف الرصاصات تخترقني 🔫 لكن سأواصل ❣ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن