💗ما الذي سيتغير ؟؟💖

108 9 17
                                    

بينما هي متغلغلت فيه اذ بها تشعر بارتطام علبة عصير معدنية برأسها مما جعلها تمسك به جراء الألم تغلق الكتاب لتنظر في الارجاء لعلها تدرك من هو الجاني و اذا بها تتفاجأ بجماعة اولاد يحيطون بها فاخذت هاتفها و كتبت "ماذا تريدون مني؟؟ ما الذنب الذي اقترفته" لم تلبث حتى بها تشاهد هاتفها يسقط على الارض و يتحطم اثرى الضربة
يتقدم احدهم ليرفعها من ذقنها و يقول: انت فتاة وقحة رغم انك بكماء
لطالم كرهت تلك الكلمة "بكماء" فهي تجعل الدموع تتأرجح في عينيها لتسقط بعدها بغزارة على خديها
يكمل هو غير مبالي : يالك من مثيرة لشفقة . عندها يرفع يده ليصفعها بعد ان القاها نحو الحائط اما عيني سامي و سمية و الطلاب و الاساتذه لكنه لم يكد ليفعلها الا ويد اوقفته ممسكة بيده و صوت صدر من صاحبها : كيف تتجرأ على ضرب فتاة ايها الوغد، دعني أُاَدبك لكن بالرجوع الى القانون .
اسرعة سمية لتتفقد صديقتها و اذا بها تجدها مغشيا عليها نادت سامي ليساعدها لكنه اختفى °°اففف، اين ذهب ؟؟ اقسم اني ساوبخه°° هذا ما قلته في قرارات نفسها لتتفاجأ بذلك الفتى يحمل هنادي متجهه بها الى الممرضة لتقوم بعدها لتتبعه .
عند وصلهم وضعها على ذلك السرير الابيض الناعم لتتقدم الممرضة سعاد تفحصها ثم تردف : المسكينة تعرضت لصدمة ، لا يكفيها انها تعجز عن الكلام زادها غطرست الجميع و محاولاتهم في اذيتها ، حرام عليكم ، حرام
هناك يدخل هاني : اين هي ؟؟ كيف حاله ؟؟ اقسم اني ساقتلهم واحدا واحد
سعاد: اهدأ يا ابني ، اهدأ . انها بخير ، فقط غائبة عن الوعي لهذا ...
هاني : لا سيندمون ، سأقتـ...
لتمسك هنادي بطرف قميصه و بصعوبة حركة يديها (هي لا تتحدث لهذا تستعمل الاشارات) لتقول " لا ارجوك ، انسى الامر ، انا بخير ، لا اريدك ان تطرد بسببي ، فكر بخالتي ستحزن كثيرا "
ليتراجع بعدها حاضنا اياه هامسا في اذنها : كما تريدين !! اتمنى لك الشفاء العاجل و ساطلب من امي نقلك الى مدرسة اخرى ، فقد اقترحت هي هذا لكني رفضة لاني لم استطع الابتعاد عنك لكن الآن ..
تنهمر دموعها على خديها شاكية حزنها و وحدتها لتشرع بتحريك يديها بسرعة لتمنعه من فعل ذلك فهي و لاول مرة اكتسبت اصدقاء ستحرم منهم ، لم تتقبل الفكرة ابدا .
لكن هاني طمأنها بانه سينتظر لبعض الوقت و هذا اعاد الربيع الي حياتها .

مرت الايام و الاسابيع على الحادثة لتقل معها مضايقات الطلاب ل هنادي مما جعل الخالة تعدل عن ما قررت فعله لرؤيت البسمة تتأرجح بين شفاه ابنت اختها الوحيدة و كذا رجوع السيادة لابنها الغالي .

كان يوما مشرقا بسماء زرقاء صافية و نسيم عليل نقي ؛ اين كنت انا ، خالتي ، هاني و كذا التوؤم سامي و سمية نتمشى في تلك الطريق نحط هنا و هناك بين المحلات فتارة في الحديقة و اخرى في محل ما .
سعادة تزعمة الجولة و ضحكات ابت الا مرافقتنا فقد كنا اشبه بعائلة واحدة لكن ذلك لم يدم فبينما كنا نقطع الشارع للوصول الى الجانب الآخر منه اذ بي المح تلك السيارة آتية في اتجاهي بعد ان فقد صاحبها السيطرة على المكابح مما جعلني اتذكر ذلك الحادث الشنيع اين فقدت امي و ابي ، فقد حمتني امي مضحية بنفسها و انا عاجزة تماما على فعل شيء لها الا الصراخ و العويل بعد رؤيت دماءها تغطي وجهي و يداي تلك الصورة جابت ذاكرتي بسرعة البرق لالحظ نفسي اتهاوى على الارض و قبل ان افقد وعي صرخت بكل ما لدي" آآآآآآ.... امي..... ابي.... سالحق بكم... انتظراني " ليغمى علي بعدها .

تُحمل الفتاة الى المشفى اين تم تعقيم جرحها فقد تعرضت لضربة قوية على راسها ادى الى فتحة عميقة و نقلت مباشرة لاجراء بعض الفحوص للتأكد من سلامة جسدها و عدم وجود اضرار اخرى ، ثم تُرِكَت لترتاح و لتستعيد وعيها ثم اكمال باقي الفحصات .
و في الخارج على ذلك الكرسي كانت خالتها (ام هاني) تشتم نفسها على عدم حرصها و اهمالها و كيف لا وهي الان تخلف وعدا قطعته على اختها بان تعتني بابنتها الوحيدة اذا ما حدث لها شيء و بمجرد ان تكبر تخبرها بالحقيقة كاملة .

ظلت تتحصر و تندب حظها على تلك المسكينة التي لم يكفيها موت والديها المفاجئ ثم عجزها عن الكلام و يليها هذا الحادث الذي ذكرها بالماضي هذا ما كانت تفكر به خالتها لكن لوهلة انقطعة عن التفكير لتعود اليه ما ان تذكرت انها سمعت صوتها قبل ان يغمى عليها هذا ما جعل البسمة تتربع على وجهها اليائس لكن سرعان ما اختفت ظنن منها انها بعد هذا سيكون امل عودة النطق ليزين شفتيها مستحيلا .

مر اسبوع كامل و تلك الفتاة تتخبط بين حياة او موت .
اليوم الخامس من يونيو بالتحديد في الغرفة المطلة على حديقة المشفى تتسلل اشعة الشمس الذهبية لتوقض تلك الصغيرة ، تفتح عينيها بتثاقل محدقة في الفراغ بعد ان اتضحت لها الرؤيا تضع يدها على رأسها لاحساسها ببعض الالم ثم تجول بانظارها لتشبع فضولها عن المكان الذي هي فيه الآن فتحلمح بعدها لون ابيض ، اه انها الطبيبة المسؤولة عنها لتقول لها : اخيرا استفقت ؛ هل تشعرين بالم ما ؟؟
..... لم تجبها بل بقيت محدقة بها
حسنا لاباس ، ايتها الممرضة ؛ تعالي ساعديني سننقلها لاجراء فحص تام لها لنتأكد من سلامتها .
تم ذلك ، و الحمد لله كانت النتيجة مفرحة جدا فالفتاة لم تتعرض لاي اصابات جانبية .

-استلقت الفتاة و راحت تسبح في ذكريات الماضي ، تتذكر كيف ماتت والدتها امام عينيها من اجل حمايتها و كيف مات والدها لان ذلك الذي امامه توقف دون مقدمات ، بعدها تتذكر كلام الناس على اهلها بالسوء اثناء الجنازة كانت كالسهام اخترقت صدرها الى قلبها مباشرة لتُحفر عليه ، ثم موت جدتها اثرى طلقة نارية من شخص لم تلمح وجهه لانه كان ملثما يليها قتل جدها اثناء ممارسته لعمله . و بهذا اجبرت على المبية عند خالتها .
يقطع افكارها صوت خالتها : حبيبتي ، اانت بخير ؟؟ كيف تشعرين ؟؟ اخبرتني الطبيبة انه لا خطر علىك فانت لم تتعرضي لاصابات اخرى .
تتقدم اليها لتحضنها و الدموع تنهمر على خديها بغزارة فاقة الشلال ليدخل هاني ليفعل نفس الشيء سائلا اياها عن حالها و ان كانت تتالم .
سرعان ما يسمع والدته تقول ، هنادي اجيبي حبيبتي انت غاضبة مني ، حسنا اعلم انك تذكرت الماضي لهذا و بما انك كبيرة بما يكفي لتعرفي الحقيقة فاسمعيني جيدا
والدايك يا صغيرتي ....

يتبع

#Khaoula

❣ آلاف الرصاصات تخترقني 🔫 لكن سأواصل ❣ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن