في منتصف النهار حيث كانت متسطحة بتعب واضح على السرير بما انها في شهرها التاسع و قد تلد في اي وقت أما هو كان في المطبخ يحضر لها الغذاء حتى سمع صراخها فرمى الكأس الذي يحمله فورا و صعد يركض الى غرفتهما في الطابق الثاني وجدها تتعرق و تتألم
-"عزيزتي هل انت بخير؟" هو
-"ما..ماهذا السؤال يا....يا احمق انا اتقطع " هي
-"إهدئي حبيبتي لا بأس " هو
-"أععع تحرك خذني الى المشفى" هي
-"هاه؟" هو ببلاهة
-"إحملنيييييي" هي بصراخ
ألبسها حجاب و خمار بسرعة ثم حملها ببطئ كي لا تتأذى و نزل يحاول ألا يركض وضعها في السيارة و إنطلق سريعا و طول الطريق يحاول تهدئتها و هي تصرخ وصلا أخيرا الى المشفى
-"ساعدونا المرأة على وشك الولادة نادوا الطبيبة " هو
-"حسنا سيدي هيا ضعوها على الحمالة و خذوها الى غرفة العمليات سأنادي الطبيب " الممرضة
-"ألا يوجد طبيبة؟؟" هو
-"بلا حسنا سأناديها " الممرضة و قد ناظرته بقليل من الغرابة
-"حبيبتي كوني بخير من أجلي و من أجل أبنائنا " هو
-"يا أ...أحمق لن ترتاح مني سأعود لمضايقتك " هي
-"مستعد لإزعاجك فقط عودي عديني " هو
-"أ....أعدك " هي
بعدها تفرقت يديهما حيث دخلت الى الغرفة و هو ضل خارجا خائفا قلقا لمح الطبيب يدخل مسرعا و هو لم يستطع الجلوس بل ظل يدور بالرواق و كان قد أتصل بعائلتيهما و قد وصلوا بعد قليل خرجت الممرضة فسألها
-"هل هي بخير ماذا حدث؟ ؟" هو بقلق
-"حدثت بعض المشاكل في أرتفاع ظغطها سننادي أخصائي " الممرضة
هنا إسودت الدنيا بعينيه فمجرد فكرة ان زوجته في خطر أرعبته لمح نفس الممرضة تعود مع طبيب بعد اربعة ساعات أخرى دوى صوت بكاء في الأرجاء تهللت أساريره و هو يسمع صوت بكاء أحد إبنيه و بعد مدة قصيرة سمع صوت أخر خرجت الطبيبة فركض إليها
-"هل ثلاثتهم بخير ارجوك طمئنيني؟" هو
-"لا تقلق كانت العملية صعبة قليلا لكن كلهم بخير و الحمد لله تستطيع الدخول مبروك عليكم" الطبيبة بإبتسامة
دخل بسرعة ليجد الممرضة تعلق لزوجته السيروم بينما هي تحمل طفليها و تناظرهما بوجه دامع و مبتسم تقدم إليها و عندما لمحته رفعت أحد الطفلين لحمله
-"الحمد لله على سلامتك و مبروك علينا "هو بهمس
-"ألف مبروك... لقد إكتملت عائلتنا أخيرا " هي
-"أجل بمحمد و عائشة كونا الأسرة المثالية " هو
فابتسمت بسعادة كونه إختار هاذين الإسمين و لم يتطرأ الى الإسمين الذان تنازعا حولهما حمدا الله على هذه النعمة و اكتمال اسرتهما الدافئة .
