لارا ذات ١٥ سنة كانت تغني بينما تقطف التوت و تضه في السلة المنزلية الصنع . كلما انهت قطف الحبات الناضجة من الشجيرة تنتقل إلى شجيرة اخرى , كل شئ كان جميلا و مبتهج في هاذا اليوم , الشمس كانت مشرقة في السماء و السماء صافية بدون غيوم و الهواء صافي سانعا جوا مهدئا.
. لارا كانت تحب هذا الجو
عندما انهت القطف من الشجيرة الثانية , نظرت الى الاعلى , ممددت ظهرها في نفس الوقت كانت فراشة بنفسجية جميلة ترفرف حولها , إبتسمت لارا و هي تشاهدها بإعجاب مقربتا إصبعها محاولتا الإقتراب منها
ببطء إقتربت الفراشة منها , لارا بفرحة قربت يدها و الفراشة عليها . تحركت الفراشة مدغدغتا لارا فارتسمت إبتسامة على وجهها مع ضحكة ناعمة
بعد مدت رفرفت الفراشة مبتعدة تاركت لارا عابسة خلفها , فجأة اشتمت رائحة غريبة في الهواء , إلتفت حولها محاولتا تحديد مصدر هذه الرائحة ، بعد مدة قليلة الرائحة اصبحت اقوى و لارا إكتشفت ما هي.
.حريق
.حريق من قريتها
بدون اي تفكير إستدارت مسرعت نحو "ستار" ، حصانها . ممسكة فستانها بيد و السلة بيد أخرى ، إمتطت لارا الحصان و وضعت السلة امامها . امسكت اللجام و اعطت دفعة لستار لينطلق
لارا و ستار ركضا في الغابة ،و الرياح تدفع شعرها نحو الوراء . عندما وصلت الى نهاية الغابة ، اين توجد قريتها احست قلبها وقع من المنظر
لقد تم إظرام النار في القرية ، مشهد مخيف امام عيني لارا , نزلت من على ظهر ستار و اسرعت عبر القرية متفادية المنازل المحترقة , و عيناها ممتلئة بالدموع.
"أمي؟!"
.........
"أمي!!؟"
.........
"أمي اين انت ؟"
.........
أمييي" صرخت لارا بكل ما أوتيت بقوة , تردد صوتها حول المكان"
وجه لارا كان مغطى بالدموع محاولتا ان ترى من خلال الدخان ، نفسها بدأ ينقطع من قلة الهواء النقي , سقطت على الارض و بدات تستسلم و فجاة احست بشئ ساخن في قدمها مما جعلها تستفيق مجددا , قلبها كان ينبض بسرعة كانه سيخرج من مكانه
بدأت تجري بسرعة نحو منزلها المتواجد في نهاية القرية متذكرة اختها الصغرى ميا . و هي تقترب اكثر ف اكثر بدات سماع صراخ اختها ، دفعت لارا الباب و دخلت المنزل إتجهت نحو الطابق العلوي , دفعت باب ميا حيث وجدتها في سريرها تبكي و النار من حولها
إتجهت لارا نحو ميا و اخدتها بين دراعيها و اسرعت للخروج من المنزل ، كانت على وشك ان تنزل نحو الطابق السفلي لكن السلم كان ملتهبا بالنيران . و كان هناك صوت تصدع قوي
!!المنزل على وشك الإنهيار
لارا بدات بالسعال من كثرت الدخان و ميا بدات تبكي بصوت اعلى , عرفت لارا انه إدا لم تخرج في الحين من المنزل ، لن تتمكنا من الخروج على قيد الحياة ، فاتجهت نحو غرفة امها و دفعت النافدة بقدمها ، نظرت نحو غرفة امها و الدموع تملؤ عينيها كل شيء ينحرق !. كل شيء تهدم
بعناية صعدت فوق النافدة و ميا في يدها و نظرت نحو الاسفل . المنزل لم يكن عاليا كثيرا لكن في نظر لارا كان جد جد عالي ، صوت النيران كان يقترب و ميا تبكي بشدة .
ثم قفزت ، توقف قلبها للحظة حتى وقعت على الارض ، لاحضت لارا ان النيران تقترب فبدات تجري عبر المسار .الضيق الذي لم تصله النيران بعد متفادية الجث
كانت تتوقف احيانا باحثتا عن حصانها إلى ان وجدته و التجهت نحوه ، وضعت ميا فوقه و استدارت نحو قريتهآ التي صارت تحت الرماد ، عالمها كله تهدم ، لم تدرك انها تبكي الا حيندا احست بوجهها كله مبلل من الدموع .
لم يتبقى اي شيء ، منزلها ، جيرانها ، عائلتها .. نعم عائلتها امها و ابوها !! ماذا ستفعل ؟ لكن يجب عليها ان تبقى قوية فشقيقتها في حاجة لها .
صعدت على متن حصانها ممسكة ميا بإحكام ، لم تكن تعرف اين تدهب او مادا ستفعل ، لكن من اجلهآ يجب ان تبقى قوية ، فهي العائلة الوحيدة المتبقية لها
القت نظرة على اختها التي توقفت عن البكاء و و بدات بإغلاق عينيها الصغيرتين
أنا و أنت فقط يا صغيرتي" همست لارا في أدن ميا"
أنت تقرأ
The maid - Zayn Malik
Fanfictionلارا بعد سنتين تقريبا منذ ان تم غزو مملكتها أصبحت خادمة في قصر عائلة مالك بعد ان توفى كل فرد من عائلتها و لم يتبقى لها الا اختها الصغرى , التي تعمل بمشقة من اجل إطعامها . الامير زاين الذي لا يازال يبحث عن فتات احلامه يلتقي بلارا , فمادا يحدث حين...