بعد مدة و نحن نمشي وصلنا لمكان حيث لا يوجد فيها الكثير من المنازل , و على مسافة معينة يمكن ان ترى هناك حقلا فيه هضاب و الكثير من الاشجار و كانها متنزه كبير لكنه محاط بسياج , لكن يمكن ان تمر عبر الباب الحديدية لانها تبدو ليست مغلقة
"هييه انظر هناك"
اشرت لزين نحو احدى التلال القريبة ,
"هل يمكننا الذهاب هناك لمشاهدة غروب الشمس ؟"
سالته بعد ان اشاح بنظره الى اين اشرت له , ثم ابتسم لي و قال
"لم لا !!"
هاذا جعلني سعيدة جدا , لذا امسكت بيد زين و جررته خلفي , دفعت الباب قليلا لكي اتمكن من المرور جيدا و زين من خلفي .
ثم اتجهنا نحو التلة , كانت الطريق صعبة قليلا لكن استطعنا الوصول لاعلى في النهاية
جلسنا الواحد قرب الآخر , فقط بضع انشات تفرق بيننا , و كنا نشاهد القرية , تبدو صغيرة من هنا لكن جميلة , ثم بدات الشمس تغرب مما اضاف للمنظر جمالا اكثر ,
في مدة قصيرة شاهدنا الالوان تتغير من الازرق الى وردي ثم برتقالي
اجل لقد كان منظرا خلابا
لكن لم يدم الامر مطولا لانني شعرت بقطرة من الماء تسقط على انفي و عندما رفعت راسي نحو السماء لاحظت انها بدات تتلبد بالغيوم الرمادية
و يبدو ان زين لاحظ الامر ايضا لانني سمعته يصدر صوت انزعاج و عندما ادرت وجهي نحوه رايته هو كذلك ينظر للسماء
بعد سقطت قطرة ماء على زين وقف و مد لي بيده , انا حقا لم ارد ان انهض الآن ,بل اردت ان ابقى مطولا اشاهد الغروب برفقة زين , و يبدو انه لاحظ ذلك
"ستمطر , يجب علينا ان نعود للقصر قبل ذلك"
اومات له ثم نهضت بمساعدته , ثم بدانا بالركض خارج المتنزه و باتجاه المقهى اين سنجد واليها
بعد مدة من الركض و الضحك كالاطفال وصلنا للمقهى , و حينها بدات تمطر قليلا
راينا واليها تجري ايضا نحونا حيتنا بسرعة ثم اتجهنا نحو الاحصنة بسرعة
وضعنا اغطيتنا فوق رؤوسنا ثم اسرعنا نحو القصر مستعملين نفس الطريق التي جئنا منها ,حين وصلنا للاسطبل ذهبنا لنحيي رامون , ثم جات ميا راكضة يحوي لتحييني
"كيف كانت اليوم ؟"
سالت رامون و انا احملها بين يدي
"لقد كانت جيدة , اليس كذلك ميا ؟"
سالها رامون و هو ينفش شعرها مما جعلها تضحك و تومئ براسها
اقترب زين نحونا ثم وقف امامي و ميا ثم ابتسم لها
"اذا انت ميا؟"
سالها و هو يضع يده على شعرها , ابتسمت له ابتسامتها العريضة و مدت له يديها لكي يحملها
"اوه ميا لا تافعلي ذلك , انه الامير "
قلت لها بهدؤ
توقفت ميا و نظرت نحوي ثم الى زين بعينين كبيرتين ثم قالت
"اميل !"
"اجل امير "
اجبتها و انا اضحك على ردة فعلها
لكن ما ان سمعت تاكيدي حتى بدات تتحرك في كل اتجاه في يدي محاولة الوصول لزين لكي يحملا
"مياااا...."
ناديتها محذرة
"لا باس , انا لا امانع"
قال لي زين و هو ياخد ميا بين ذراعي نحوه , ضحكت ميا مجددا و احاطت رقبته بيديها الصغيرتين معانقة اياه , و بكل صراحة لقد كان اجمل منظر رايته و خاصة عندما ابتسم زين و بادلها العناق
"انها رائعة جدا , و صغيرة جدا ايضا "
قال زين و انا اومات له متفقة معه
"علينا الذهاب قبل ان تصبح العاصفة اسوأ , رامون انت ايضا اذهب لمنزلك لا نريدك ان تصاب بالبرد او شيء ما "
قالت واليها بعد مدة , و هي محقة لانني بدات الاحظ ان المطر اسبح اقوى
"اجل سموك"
اجابها رامون ثم ودعني قبل ان يذهب لمنزله
استدرت نحو زين الذي لا يزال يمسك ميا بحضنه و كانه لا يريد ان يتركها , و هي التي تعانقه بكل قوتها , و كانهما عائلة واحدة , و كاننا عائلة واحدة , يا الاهي كيف لي ان افكر بسخافة هكذا !! هذا امر لن يحدث مطلقا
"اجل , علينا الذهاب "
اخرجني صوت زين من اقكاري و هو يقترب مني لكي يعطيني ميا , اخدتها و شركته
"الى اللقاء لارا , اراك غدا ! و لا تخافي ساجد لك عذرا للسيدة الين غدا "
قالت لي واليها و هي تودعني
"الى القاء"
قال لي زين مبتسما ,ودعتهما بدوري
"يبدو انه لم يتبقى الا انا و انت اليس كذلك ! هيا لنذهب للمنزل "
قلت لميا ثم وضعت الغطاء على راسها و اتجهنا لمنزلنا
أنت تقرأ
The maid - Zayn Malik
Fanficلارا بعد سنتين تقريبا منذ ان تم غزو مملكتها أصبحت خادمة في قصر عائلة مالك بعد ان توفى كل فرد من عائلتها و لم يتبقى لها الا اختها الصغرى , التي تعمل بمشقة من اجل إطعامها . الامير زاين الذي لا يازال يبحث عن فتات احلامه يلتقي بلارا , فمادا يحدث حين...