❤الجنة تحت أقدام الأمهات❤

984 100 8
                                    

قصة ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺗﺮﻛﻲ ﺃﻣﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ ﻟﻴﺄﺗﻰ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ

ﻓﻬﻰ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺃﺗﻌﺒﺘﻨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ

ﻭﻓﻌﻠﺖ ﺷﻰﺀ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ !! ..

ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ:

---------------------

ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﺏ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﺮﻋﻰ ﻟﻤﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﻴﺪﻫﺎ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺗﻔﻘﺪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﺒﺮ ﺳﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻬﺬﻱ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﻓﻼ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍﺭﺗﻬﺎ ‏( ﺗﺨﺮﻳﻔﻬﺎ ‏)
ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻣﻌﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻣﻪ ! ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ .

ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﺮﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﺎﻟﻠﺨﺴﺮﺍﻥ
ﺍﺫﺍ ﺷﺪﻳﻨﺎ ﻏﺪﺍ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ، ﺍﺗﺮﻛﻲ ﺍﻣﻲ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺗﺮﻛﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺯﺍﺩﺍ ﻭﻣﺎﺀﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻳﺨﻠﺼﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭﺗﻤﻮﺕ !!

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺑﺸﺮ ﺳﻮﻑ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ

ﺷﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ

ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﻋﺠﺒﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ .. ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺑﻜﺮﻫﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺤﺒﻪ ﺣﺒﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻼﻋﺒﻪ ﻭﻳﺪﺍﻋﺒﻪ
ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ﻟﻸﻛﻞ ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ .

ﺟﻠﺲ ﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻪ ، ﻓﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺘﺴﻠﻰ ﻣﻌﻪ

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻣﻚ ، ﻻﻧﺮﻳﺪﻩ

ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ !

ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻣﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻣﻚ .

ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻵﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﺍﻣﻪ .
ﺃﺳﺮﺝ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻋﺴﺎﻩ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻜﺎﺳﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﺗﺨﻠﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻓﺘﺠﺪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺃﻃﻌﻤﺔ ﻭﺟﻴﻒ ﻣﻮﺍﺵ ﻧﺎﻓﻘﺔ ﻓﺘﺄﻛﻠﻬﺎ . ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻪ ﺿﺎﻣﺔ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺨﺮﺟﺔ ﺭﺍﺳﻪ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ، ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺪﻭﺭ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ ، ﻭﺍﻷﻡ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺧﺰﻱ ‏) ﺍﺑﻌﺪﻱ ‏( ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪ ﻓﻼﻥ .

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻷﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻪ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ،
ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻣﻪ ﻋﺪﺓ ﻗﺒﻼﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻧﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ،ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﺭﺍ ﺑﺄﻣﻪ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ . ﻭﺯﺍﺩ ﻏﻼﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ . ﻭﺻﺎﺭ ﺍﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻣﻪ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ،،،

----------------
ﻗُﻄِﻊَ ﺣﺒﻠُﻚ ﺍﻟﺴّﺮﻱّ ﻟﺤﻈﺔ ﺧﺮﻭُﺟﻚ ﻟﻠﺪُﻧﻴﺂ .. ﻭِﺑﻘﻲّ ﺃﺛﺮﮪُ ﻓِﻲ ﺟﺴﺪِﻙ
ﻟﻴُﺬﻛُﺮﻙَ ﺩﺍِﺋِﻤﺂ ﺑِـ ؛ ﺇﻧﺴَﺎﻧﻪ ﻋﻈﻴﻤَﻪ، ﻛﺂﻧﺖ ﺗﻐﺬّﻳﻚ ﻣﻦ ﺟﺴﺪِﻫﺂ

ﻳَﺎ ﺭﺏ ﺇﻧﻲَ ﺃﺩﻋﻮ ﺑﻘﺪﺭ ﻣَﺎ ﻧﺒﺾُ ﻗﻠﺒﻲَ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺃﻣـــــــــﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺴﺎﺀَ ﺟﻨﺘﻚ

اذكروا الله يذكركم❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن