دخل لص يسرق السيدة رابعه العدوية رحمة الله عليها
فنظر فى بيتها يمينا وشمالا فلم يجد شيئا سوى ( إبريق )
فلما هم بالخروج قالت له : يا هذا إن كنت من الشطار فلا تخرج إلا بشئ
فقال : لم أجد فى بيتك شئ
قالت له : يا مسكين خذ هذا الأبريق .... وتوضأ
وادخل هذه الحجرة وصل ركعتين لمولاك عزوجل
لعل الله يرحمك .... قال نعمفلما دخل فى الصلاة رفعت السيدة رابعه يدها بالدعاء وقالت :
سيدى ومولاى هذا عبدك قد أتى إلى داري
فلم يجد شيئا وإنى قد أوقفته ببابك فلا تحرمه من فضلك وثوابكفلما فرغ من صلاته
وجد السارق فى قلبه لذه غريبه نحو العبادة والقرب من الله
فظل يصلى من العشاء حتى وقت السحر
ودخلت عليه السيد رابعه فوجدته ساجدا ... فلما أنهى صلاته
فقالت له : كيف كانت ليلتك ؟قال بخير فقد جبر الله كسرى
وقبل عذرى وغفر ذنبى وبلغنى المطلوب
ثم خرج ماشيا من دارها شاكرا لصنيعهافرفعت السيدة رابعه يدها تناجى ربها قالت
: إلهى هذا عبد من عبادك وقف ببابك ساعة
فقبلته وأنا مذ عرفت خاضعة بين يديك أترى تقبلنى ؟؟!!
فنوديت فى سرها (( يا رابعه من أجلك قبلناه - وبسببك قربناه ).