Part 2

1.5K 64 20
                                    

قبل عشر سنوات ، في إحدى ليالي ديسمبر و بينما كانت تتساقط الثلوج في مدينة لندن بينما تتناول تلك العائلة المكونة من طفلان و أمهم طعام العشاء بوقتهم المعتاد التاسعة و الربع مساءً ، تتحطم النافذة بثلاث قطع صغيرة من الحجارة قد قُذفت من الخارج لتصيب إحداها أحد الطفلان ليضع يده على جبهة رأسه اليمنى التي قد بدأت بالنزيف يتألم من الضربة و في نفس تلك اللحظة تنهض الأم نحو ابنها تصرخ بهلع تضع يدها على جرحه ..

_ ريجي ! هل أنت بخير !

_ ( ينظر للدماء بيده و ينهض من مكانه باكياً من الخوف ) إنهـ إنها دماء ! تؤلمُني ...

في حين كان الطفل الآخر ينظر إلى أخاه خائفاً يُحاول أن يتمالك نفسه يضغط على يديه ليركض نحو الباب متجهاً إلى الخارج يهتف أثناء خروجه :

_ سأرى من هناك !

_ ( توجه الأم أنظارها نحوه صارخة ) يوريكو ! توقف !

ليُبعد ريجي يد أمه عنه و ينهض يركض خلف أخاه لتتبعهم أمهم و هي تصرخ بأعلى صوتها : " توقفا !!"

و ما هي إلا لحظات حتى رأت أمامها شخص يرتدي نظارات سوداء و قميص أبيض و بنطال جينز أزرق اللون ، ذو شعر خفيف أسود اللون .. يوجه مسدسه نحوها لتشهق بأعلى صوتها و بهلع كبير في حين ينظر إليها بإبتسامة شريرة ، تصرخ بأعلى صوتها : "لاااا ! "

ليعم صوت إطلاق النار محيط المنزل ، و في تلك اللحظة كان شاب ذو شعر أسود كثيف يرتدي كنزة سوداء و بنطال جينز أسود ربما يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً يحمل يوريكو ذو السبعة أعوام على أكتافه و يركض به بعيداً في حين كان ريجي يعود أدراجه نحو المنزل بعد سماعه صوت تلك الرصاصة ، ليجد والدته ملقاة على الأرض جثة هامدة خارج المنزل ببضع أمتار و تسيل منها الدماء ، ليقترب نحوها يضع يداه على ظهرها يحاول إيقاظها صارخاً : " أمي ! أمـ .. ( يبكي ) أرجوك أجيبيـ ني ! "

و بعد عدة ثوان استطاع ريجي إدراك موت والدته ليبتعد عنها فزعاً يصرخ من الخوف و كان قد بلل نفسه !  و منذ تلك اللحظة فقد أثر أخاه و أصبحت حياته كالجحيم يعيش تعيساً لا يعلم إلى أين يتجه !
يسير في الأزقة هنا و هناك حتى كان أي طفل بعمره في الزقاق يتنمر عليه و يقوم بضربه حتى أصبح لديه عقدة نفسية لم يتغلب عليها بسهولة ، و بعد أشهر من تغلبه عليها حاول أحد أطفال الأزقة التنمر عليه ليكون هذا التنمر هو حتفه !
نعم .. كانت تلك أول جريمة تُسجل في السجل الإجرامي لريجي ، عندما كان يبلغ العاشرة من العمر طعن ذلك الطفل بالمقص في بطنه مما أدى إلى وفاته حالاً و قدم سُجن ريجي على أثر ذلك أربعة أعوام ، لم يقتصر ماضيه إلى هنا فحسب ! فقد كان اليوم الأول له بالسجن بمثابة الكارثة !

نعم ، في يومه الأول .. بعد أن دفعه السجان بقوة إلى داخل الزنزانة و عندما تنمر عليه أحد السجناء الضخماء و حاول فرض القواعد عليه ، في وقت العشاء و عندما حاول ذلك الضخم الاستيلاء على وجبة ريجي ، قام بقطع أذنه بالشوكة التي بيده مما جعل صراخ ذلك الضخم يصل أصداء السجن و من هنا مُددت مدة سجن ريجي لأربعة أعوام و نصف ...
في الحاضر ، بعد انتهاء لقاء اوليفر و اوين ، في مكتب منزل الكسندر يجلس الكسندر على مكتبه و مقابله اوليفر ، يحتسي الكسندر كعادته كوباً من الشاي بالحليب و الزعفران بينما يدُقُ اوليفر بأصابعه المكتب بخفة يهُمُ بالحديث ..

GHOST || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن