مو بارت

8.4K 157 4
                                    

ترتدي قمصاني، وتلطّخ أكمامها بالبطيخ المتيّم بثغرها.. وألجأ إلى سلّة الغسيل أنقب عن شيء أرتديه.. بحجم غيظي آنذاك.. أحبها..


أهديها زوجاً من الكعب العالي.. فلا تستخدمه إلا في دقّ المسامير وقنص الصراصير.. بحجم بغضها للكعب العالي.. أحبها..

بوزن أطنان الملح المسكوب على طبخة تفننت بها.. وصبري على مقاساة تناولها.. وبعدد الكعك الذي تفجرّ في الفرن.. وبحجم كعكة شعرها التي تكبر كلما طال شعرها.. أحبها..

بعدد فساتينها الفضفاضة.. من وسعها تنسدل عن أحد كتفيها.. بعدد الخصل الملتوية خلف عنقها.. أحبها..

بحجم فوضى الورق تحت مكتبها.. واشتباك الأقلام فوق سطحه.. وبحجم توقها للإلهام.. أحبها..

بعدد النجوم في عينيها إذا تلألأ دمعُها.. و وارت هاتيك النجمات بكفيها.. العزيزة ممن تخبئ حزنها؟
بحجم حنيني لعناقها آنذاك.. أحبها..

غير كل نساء الدنيا.. أهديها وردة فتأكلها.. ويفوح شذاها مع أنفاسها.. الشقية تخبرني ما ألذها..
بحجم دهشتي حينها.. أحبها..

لا عجب وقد ملكت في نفسها روضة غنّاء.. فتحن كل وردة إلى موطنها.. كالسيل الجارف لكل شيء، يجرفني عشقها.. يجتثني من نفسي، ويغرسني في نفسها..

#شريفة_الشريف

عيونك وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن