" و إن كنت وحيداً فلا تجلس كئيباً ، بل زرني لقبري و ضع لي بعض الورود ، و انا أعدك أن اواسيك بالمقابل "
بدأت بغناء تلك الجمل التي أقرأها ولا أسمعها بأذني
لقد وضعت لها لحن حتى دون أن افهم هذا المعنى ،
ببساطه لقد فقدت سمعي بالعاشره من عمري ،اكاد لا أنتظر حتى تأتي حبيبتي شيرزي لأسمعها اللحن الجديد،
لكن دائماً ما ينتهي بها المطاف لتخبرني أن اللحن خاطئ و انه غير صحيح كالعاده ،
تنهدت و انا أرح رأسي على السرير و أتأمل بوستر نجمي المفضل المُلقب بالسيد ڤي .
فقط طريقة غناءه و عروقه التي تنبض إحساسا تجعلني أريد ان اسمع صوته اكثر و اكثر ،
أعني لا اعرف حتى كيف أعجبت بفنه دون ان اسمعه ،
طريقة عزفه ع الجيتار ، طريقه ضرب حذاءه بأرضيه المسرح ،
صراخ الفتيات و الفتيان نحوه عندما يفتح فمه بقوه ليقول جمله بصوت عالي ،
" تمنيت ان اسمع كل هذا "
تحدثت لنفسي وجلست كئيبا بمفردي حتى لمحت يد تلوح امام وجهي ،
" يا اللهي شيرزي ، متى دخلتي ! "
اتنفضت مذعوراً لأراقب ضحكتها بينما اراقب شفتيها جيداً كي افهم ما ستقوله ،
" لقد طرقت الباب بالفعل ، لكن انت لم تشعر بفتحي للباب حتى ، عموماً لدي مفاجأه "
قرأت شفتاي شيرزي بتركيز بينما كانت تتحدث بلغة الإشارة أيضا ، رغم انها سيئه بها ، لكن بما انها تحاول من اجلي ،
لا بأس ،
أبتسمت لها وهي تتحدث بلغة الإشارة بطريقه خاطئه ، من أحد الاصوات التي اريد سماعها أيضاً هو صوتها ،
" حسناً ما المفاجأة ؟ "
سألتها لتبتسم بمكر ،
" لن اخبرك حتى الغد "
اخبرتني لتعبس ملامحي ، لما هي قاسيه للغايه ،
" عموماً لم تأتي للمدرسه اليوم ، لذا اعددت بعض المُعجنات لك و لوالدتك ، لقد القيت عليها التحيه منذ قليل"
كم احب كيف هي ودوده مع أمي ، هي أيضاً ودوده معي ،
" حسناً سأخبرك ، سيأتي السيد ڤي لمدرستنا غداً بأعتبارها من ارقى المدارس و اشد طلابها انتظاما ، يريد ان يقم بحفله لنا او ما شابه "
تحدثت شيرزي لأعانقها فوراً
" هل حقا ماتقولينه !!! هل سنذهب جميعنا ! انا حقا اريد مقابلته "
تحدثت بسرعه و ابتعدت عنها كي تتحدث و قد كانت تضحك على ردة فعلي ،
ابتسامتها تلك ،
أنت تقرأ
Dark Stories
Horrorمواقف حقيقة ، اخرى مؤلفه ، و اخرى مقتبسه من أحداث حقيقيه ، اتمنى تستمتعوا