3_ لحن الموت

1.5K 100 53
                                    

" و إن كنت وحيداً فلا تجلس كئيباً ، بل زرني لقبري و ضع لي بعض الورود ، و انا أعدك أن اواسيك بالمقابل "

بدأت بغناء تلك الجمل التي أقرأها ولا أسمعها بأذني

لقد وضعت لها لحن حتى دون أن افهم هذا المعنى ،
ببساطه لقد فقدت سمعي بالعاشره من عمري ،

اكاد لا أنتظر حتى تأتي حبيبتي شيرزي لأسمعها اللحن الجديد،

لكن دائماً ما ينتهي بها المطاف لتخبرني أن اللحن خاطئ و انه غير صحيح كالعاده ،

تنهدت و انا أرح رأسي على السرير و أتأمل بوستر نجمي المفضل المُلقب بالسيد ڤي .

فقط طريقة غناءه و عروقه التي تنبض إحساسا تجعلني أريد ان اسمع صوته اكثر و اكثر ،

أعني لا اعرف حتى كيف أعجبت بفنه دون ان اسمعه ،

طريقة عزفه ع الجيتار ، طريقه ضرب حذاءه بأرضيه المسرح ،

صراخ الفتيات و الفتيان نحوه عندما يفتح فمه بقوه ليقول جمله بصوت عالي ،

" تمنيت ان اسمع كل هذا "

تحدثت لنفسي وجلست كئيبا بمفردي حتى لمحت يد تلوح امام وجهي ،

" يا اللهي شيرزي ، متى دخلتي ! "

اتنفضت مذعوراً لأراقب ضحكتها بينما اراقب شفتيها جيداً كي افهم ما ستقوله ،

" لقد طرقت الباب بالفعل ، لكن انت لم تشعر بفتحي للباب حتى ، عموماً لدي مفاجأه "

قرأت شفتاي شيرزي بتركيز بينما كانت تتحدث بلغة الإشارة أيضا ، رغم انها سيئه بها ، لكن بما انها تحاول من اجلي ،

لا بأس ،

أبتسمت لها وهي تتحدث بلغة الإشارة بطريقه خاطئه ، من أحد الاصوات التي اريد سماعها أيضاً هو صوتها ،

" حسناً ما المفاجأة ؟ "

سألتها لتبتسم بمكر ،

" لن اخبرك حتى الغد "

اخبرتني لتعبس ملامحي ، لما هي قاسيه للغايه ،

" عموماً لم تأتي للمدرسه اليوم ، لذا اعددت بعض المُعجنات لك و لوالدتك ، لقد القيت عليها التحيه منذ قليل"

كم احب كيف هي ودوده مع أمي ، هي أيضاً ودوده معي ،

" حسناً سأخبرك ، سيأتي السيد ڤي لمدرستنا غداً بأعتبارها من ارقى المدارس و اشد طلابها انتظاما ، يريد ان يقم بحفله لنا او ما شابه "

تحدثت شيرزي لأعانقها فوراً

" هل حقا ماتقولينه !!! هل سنذهب جميعنا ! انا حقا اريد مقابلته "

تحدثت بسرعه و ابتعدت عنها كي تتحدث و قد كانت تضحك على ردة فعلي ،

ابتسامتها تلك ،

Dark Storiesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن