الجزء السابع

60 1 0
                                    

همزين اتذكرت ابن خالتك يا افندي
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
ضحكتا ومرحتا كثيرا ولم يتركا مكان الا واخذتا الصور فيه
شيرين ورنا دخلتا اغلب المحلات في المنصور وتبضعن الكثير ثم جلسن في احد مطاعم الوجبات السريعة وتناولن البرگر مع الكولا ثم تناولن الايس كريم و بعد ذلك اوصلت رنا اختها بالتاكسي الى القسم الداخلي وعادت هي الى منزل عمها
لم تكن تعلم انها تأخرت لانها وببساطة لم تشعر بالوقت مع شقيقتها
عندما وصلت رأت الغضب يلون وجه جدها وابيها
رنا بأبتسامة بسيطة:مساء الخير
الجد بغضب :زين تعرفين هسة الوقت ليل
رنا بهدوء: ما حسيت بالوقت جدو اعذرني
الجد ومازال الغضب يلون محياه: وين ابن عمج لعد !
رنا ببهدوء مبطن بالامتعاض: والله (فجأة قاطعها صوت )
عبدالله بابتسامة: نعم جدي
الجد بهدوء :ليش اتأخرتوا
عبدالله وهو ينظر لرنا بطرف عين :والله يا جدي تعرف النسوان وحبهن للسوك ما بقن مكان بالمول ما شافنه والمنصور فرنها فر
الاب :اهاااا (التفت لرنا) بعد مرة ثانية لا تعوفين موبايلج بلا شحن يا بنتي قلقنا عليج
رنا وهي تنظر لعبدالله بصدمة:ان شاء الله بابا
رنا وهي تحادث ام عبدالله :خالة ممكن احط الغراض بغرفة الضيوف
ام عبدالله :اي عادي اتفضلي
لحقت رنا بأم عبدالله ودخلت الى غرفة الضيوف وغيرت ملابسها
ووضعت موبايلها ع الشحن ودخلت الى حمام الضيوف
وبعد دقائق خرجت ومشطت شعرها ورفعته
وفجأة رن هاتفها برسالة (اني حاليا بمطار دبي بعد كم ساعة اول لبغداد وراح احاول اعرف مكانج واجي اشوفج ..... واخيرا هتنفس نفس الهوا الي تتنفسيه)
بدات يدا رنا بالرجفان وجلست ع الارض من شدة الصدمة من مجيئه هاهو سيعود ويبدا قلبها بالتألم من جديد
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
أقلعت الطائرة بركَّابها ، أخرج حاسوبه المحمول ليضعه أمامه .. فأعماله الكثيرة تحتم عليه أن لا يؤجلها ولا حتى لساعات قليلة
، تنتظره رحلة طويلة بالطائرة التي تقطع القارات والمحيط الأطلسي في طريقها من مطار دبي الدولي إلى مطار بغداد  الدولي في قلب العاصمة العراقية بغداد
ساعتان  على الأقل من الطيران ستكون كافية لينهي بعض دراساته التي يجب أن يغلق بها حساباته
طلب فنجان من القهوة من المضيفة وهو يفكر أنه فعلاً عراقي وابن بغداد.. يحبها ويشتاق إليها ويتمنى أن يجعلها أسعد بقاع العالم خاصة وأن والدته الحبيبة  لم تطق فراقاً عن أراضي وطنها الحبيب لكنها ابتعدت من اجله هو وقد فرحت الان بالعودة
اخبره ابن خالته  أنه اختار ممرضة ممتازة لوالدته .. متميزة في عملها ورقيقة في تعاملها تتحمل المسؤولية ويمكنه أن يسلمها زمام أمور امه ...
زفر " عيسى " أنفاسه ببطء ، غاب عن العراق 4 سنوات والان يشعر وكأنه قد غاب عمرا كاملا
نظر لوالدته النائمة بجانبه بحب ودفىء ثم نظر الى ساعة يده الساعة الثمينة بمعناها فهي اول هدية من رنا تذكر ذاك اليوم الذي قدمت له هذه الهدية فقد كان يوم ميلاده الثامن والعشرون  تذكر ابتسامتها الخجولة وهي تعطيه الهدية
تنهد بعمق وفي قلبه يقول بعزيمة غريبة :انا رجعت علمودج انتي وبس وهحاول ارجعج الي
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
بعد منتصف الليل
انشغلت رنا مع ابنة عمها سهيلةً فسهيلة بعمر شقيقتها شيرين وكانت لطيفة جدا
لكنها لم تنسَ كلام عبدالله ووعدت نفسها بالثأر منه..
ولأنها أحست بإحتقاره لها قررت أن تثأر لكرامتها وترفضه مقدما وتكسر شيئا من هذا الغرور.. ولأن افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم قررت ان تتصل به وتبلغه بقرارها قبل ان يكون هناك اي شي رسمي
استأذنت من سهيلة لكي تذهب الى البلكونة
سهيلة :عادي حبيبتي اني هنزل اسوي عصير اخذي راحتج
خرجت سهيلة واتصلت رنا
عبدالله بنعاس :الوو نعم.
رنا بصوتها المبحوح:عبدالله
عبدالله عرفها وبتأفف:خير ان شاء الله.
رنا  بثقة كبيرة:اكيد خير الي والك. ان شاء الله
عبدالله بتأفف :احجي شرايدة..مو فاضيلج.
رنا :ما راح آخذ من وقتك,,بس سمعت  حددو يوم الخطوبة ما تعرف اليوم اللي حددوه.
عبدالله  بإستهزاء: هااا مستعجلة حتى تخلصين من....
قاطعته رنا:اي والله مستعجلة حتى اخلص منك.
عبدالله تفاجأ: تخلصين مني ؟ شنو كالولج اعد الدقايق حتى اشوفج؟ لو كاتل نفسي عليح
رنا بكل ثقة: ولا آني اللي ميتة عليك ..اسمع عبدالله بصراحة آني مو موافقة ولوتظل انتَ آخر واحد بالدنيا ما افكر بيك إنت بالذات.
عبدالله حاول انيرد الصاع صاعين: لا يكون عبالج آني كاتل نفسي عليج
رنا:والله ميهمني انت شتفكر..المهم آني حبيت ابلغك حتى تكون على علم.يعني اتصور كرامتك متسمحلك تعيش وية وحدة تكرهك.
عبدالله:احترمي نفسج احسن.
رنا:الحمد لله آني محترمة نفسي وما احجي على الناس وراهم..والدليل خابرتك وكلتلك انه آني ما اريدك...وما خليت احد يتحكم بقراري.
عبدالله:شنو قصدج؟؟
رنا بتحدي اكبر: قصدي مو جدك يورطك بهالزواج وتجي تكول..رنا تريد تاخذني من اهلي.
عبدالله بعصبية: هاي انتي شتحجين؟
رنا:احجي اللي سمعته بإذني
عبداللهوهو يتنفس بسرعة:شنو جاية تتجسسين علينا ابيتنا؟
رنا :ماكو داعي اتجسس عليكم,,انت صوتك عالي
عبدالله بعصبية:اييه والمطلوب؟
رنا بأستفزاز:اممم آني اعرف انه هالقرار التاريخي هو مو منك..يعني اكيد جدنا الة يد بالموضوع ..فالمطلوب منك تروح على جدك العزيز  وتكَوله ما اريد اتزوج بالوقت الحاضر .
عبدالله:يااا هيج بهالسهولة..ليش انتِ متعرفين جدي من يحط براسه شي؟
رنا:لا اعرفه وحافظته
عبدالله:جدي يريد مصلحة العائلة
رنا ببرود:اي بالله وشنو مصلحة العائلة كلها من هالزيجة الفاشلة؟
يعني المعروف عنكم تناسبون ناس من ثوبكم وتربط بيناتكم مصالح مشتركة شركات واسهم وبنات ع اخر موديل ..وما اتصور يعني كلش تهتمون برابطة الدم حتى هيج تذبحون نفسكم علية
أقفلت الخط بدون أن تسمع رده وانتهت المكالمة عبدالله وقف مذهول مما
سمعه
(تكرهيني هااا رنا لا وترفضيني بعد...ما بقى علية بس انتي يا ..
بسيطة اني الج..اذا ما خليتج تعتذرين عن كل كلمة ما اطلع آني عبدالله وخلي اشوف لو اني لو انتي )
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
في الساعة الرابعة فجرا
رن هاتفه فرفعه و عليه اثار النعاس :الو
:لا بربك لعد منو يستقبلنا
عبدالله قفز من فراشه بأبتسامة :وصلتو ؟
:هههه لا مبين نعسان داخابرك من رقم اسيا وتكولي وصلتو لو لا
عبدالله بضحكة عالية: هههههههه جاي هسة
:لا من صدك يعني ما انتظرتنا بالمطار لك خالتك هتتخبل وتاكسي ماكو ودننتظر الجنط(الحقائب ) توصل
عبدالله وهو واقف يرتدي ملابسه :هسة خليني اعرف ابدل حتى اجيكم شكد لغوي (تتكلم كثيرا)
انهى اتصاله واكمل ارتداء ملابسه واخذ مفاتيح سيارته ونزل السلم مسرعا
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
بعد نصف ساعة
استيقظت رنا ودخلت الحمام وبعد دقائق جهزت نفسها من اجل ان يعودو للقرية
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
بعد يومان
كانت جالسة في غرفتها ترسم لوحة اعتادت دائما ع رسمها
اتصل رقم غريب بها
لم ترد في المرة الاول وعندما عاد الاتصال ردت
رنا:الو
عبدالله: الو رنا اني عبدالله
رنا :نعم .
عبدالله:رنا اريد احجي وياج شوية.
رنا اقفلت باب الغرفة..
رنا: اي تفضل ابن عمي اسمعك .
عبدالله سكت قليلا :اسمعي رنا ..بالنسبة لموضوع الخطوبة اريدج تعرفين انه لازم نوافق عليها اني وانتي لأنه بيه مصلحتنا.
رنا بعصبية : والله آني ما اعرف لغة المصالح ابن عمي ومو متربية عليها ومن هسة اكَولك قراري واحد وهو لااااا... شنو بالكَوّة؟واذا انتَ ما تكَدر تحجي وية جدك آني بنفسي راح اخابره وابلغه .
عبدالله : تبلّغيه بشنو؟؟انتي ليش متفتهمين؟
رنا بإستهزاء: ليش خايف لا يعرفون رنا رفضتك ومتريدك.
عبدالله بعصبية :تعرفيني ما يهمني شي..هذا اولا وثانيا انتي ما راح تكَدرين تخابرين جدي وتبلغيه بقرارج الشجاع وتصيرين بطلة بنظر الكل تدرين ليش؟؟
رنا:اي ليش عيني؟
عبدالله : لأنه بكل بساطة جدي راح يحرمج من شغلج ودراستج.
رنا بعصبية : مستحيل ..شنو بكيفه؟
عبدالله بثقة :اي طبعا بكيفه..تعرفين جدي ما يعرف المستحيل وبعدين هو ابوج وياه .
رنا بلعت ريقها: يعني شنو ابوية وياه؟.بابا ما يجبرني ع شي ما اريده
عبدالله بنفاذ صبر: ههههههه منو كال ان ابوج مموافق !عمي احمد هو الي قرر هالقرار حتى متطلعين لغريب
رنا بصوت مخنوق:مستحيل.
عبدالله كمّل كلامه ببرود: ولا تنسين انه ممكن جدي يحرمج تكملين دراستج وتضيع عليج الماستر كلها.
رنا بقهر :شنو جدك ما يشبع من الظلم؟؟لو ماكو بس رنا تستقوون عليها؟
عبدالله بعصبية وهو يدافع عن جده : احترمي نفسج.ولا تنسين كل اللي يسويه جدي هو حتى ترجعين لبيته وما تسافرين وحدج بعيد عنه
رنا بإستهزاء : ايباااه شكد حَنون.مو بيده قلبه طيب.
عبدالله: تدرين لسانج كللش طويل .
عبدالله : اكَولج وآني ليش متعّب نفسي وياج؟روحي شتريدين تسوين سويه.يلا مع السلامة.
رنا بتوسل : انتظر شبيك.تعال شوفلي حل.
عبدالله بإنتصار : راح احجي بس اذا قاطعتيني يا ويلج مني.فاهمة
رنا بلعت ريقها: اي اسمعك.احجي
عبدالله :اوكي..اسمعي رنا وقبل كل شي اريدج تعرفين انه قلبي مرتبط بوحدة والكل يعرف بهالشي حتى جدي..
رنا غصّت بدمعة تحجرت في عينها.
رنا بكبرياء:وآني ما تهمني حياتك وارتباطاتك..اللي يهمني شي واحد انه ما ابعد عن احلامي كمّل ابن عمي.
عبدالله استغرب لطريقة ردها:آني بس كلتلج حتى لا تسمعين من برة.. نرجع لموضوعنا انتي لازم توافقين على هالخطوبة وآني راح احاول اماطل بموعد الخطوبة وحتى لو عقدنا بالمحكمة راح اماطل بموعد الزواج الى ان ابني نفسي كل الزين وانتي تكملين دراستج. ووراها اني اسافر وانتي تبقين بين بيتنا وبين بيت أهلج ومحد راح يكَدر يسوي شي على اعتبار انتي تابعة الي...هاا شكَلتي؟؟
رنا :والى متى نبقى على هالحالة؟؟
عبدااله:الى ان ارجع من السفر بعدين نتفق ونشوف..اهم شي انتي كملي دراستج براحتج.وآني اخلص من ضغط جدي بهالموضوع.
رنا :اذا هيج وإنتَ ما راح تطالبني بشي..ماشي اني موافقة
عبدالله :اوكي نبقى على اتفاقنا.
رنا:ماشي.يلا باي.
وأغلقت الخط..
تأوهت بقلق ما كانت تخشاه سيحصل..ستذهب للعيش في بيت عمها.. ستذهب كخطيبة وزوجة مستقبلية لـ"عبدالله"وهي التي قررت ذات يوم الا ترتبط بشخص تحبه ويحبها
وخطرت في بالها فكرة,,هو سيخطبها لمصلحته,,وهي ستوافق لمصلحتها..
هو كــ"جده"متسلط
وهي كما هي عنيدة
إذن لا بأس إن اثارت جنونه وعاندته ومن ثم يملّها ويبادر هو فيتركها بالمعروف..

نهاية البارت 7
#نورس

بالورقة وبالقلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن