الجزء 25

74 2 0
                                    

#بالورقة_وبالقلم
#الحلقة_25
عبدالل:جدي اسمحلي.
ومشى خطوات بإتجاه ابن عمه وإبنة عمه ووقف مقابلاً لهما:
خلاصمحمد  اختك مو مضطرة تنتظر للصبح,,(خفق قلبها فها هو حفيد جده يرد اعتباره أمام الجميع)
أكمل كلامه:وإذا كارهة العيشة وياية,,آني بعد مو باقي عليها.
والتفت اليها بنظرات باردة :بت عمي اعتبري نفسج طالق.
خرج غاضبا يتبعه والداه واخته واخوه وزوجة اخوه,,فيما عادت رنا الى بيت والدها وقوبلت بالترحيب من اختها واخوها ووالدتها...دخلت غرفة اختها لتستريح,,طُرِقَ الباب وتفاجأت بأمها وهي تحمل كأس عصير بارد.
قابلتها رنا بإبتسامة:العفو ماما تعبتكم وياية.
جلست"الام" عند طرف السرير:لا حبيبتي اخذي راحتج.اشون صرتي هسة؟
رنا بلعت ريقها وغصت بدمعة: الحمد لله على كل حال.
بدأت  امها بالاقتراب منها ومواساتها وتكلمت:
رنا اسمعيني ...يمكن هاي اول مرة اكعد واحجي وياج بس هسة عرفت انتي ليش هيج تتصرفين وية بيت جدج.
رنا قطبت جبينها
الام:اي حقج لأن انظلمتي هواية ورغم عبدالله عزيز وغالي علية بس والله ردت اكَطعه بسناني انتي بنيتي الوسطانية والغالية.
اخفضت رنا رأسها مع أنين.
اقتربت امها واحتضنتها:سامحينا رنا.. آني ما جنت متخيلة نفسي راح انحط بهيج موقف خصوصا من ذكرتي اختج شيرين وإنه ممكن يصير بيها اللي صار بيج,,اشتعلت بنار وحسّيت بحرقة قلبج وانتي  وحدج لو جنت اعرف هذا مصيرج مجان وافقت عليه ... مهما يصير تبقين بنتي الغالية..ومن اليوم اعتبري هذا البيت بيتج. ورجعة لعبدالله ماكو
رنا بادلتها الحضن وهي تشكر تفهّمها لموقفها.
🌙🌙🌙🌙😂😂😂
أكمل عبدالله اوراق السفر ..وكردّ للإعتبار..تمّ اعلان الخطوبة بشكل رسمي وتأجيل عقد القران والزواج الى بعد نهاية الكورس الأول..حيث سيُسافر بمفرده ويُهيئ جميع مستلزمات المعيشة ويدفع اقساط الكورس ومن ثم يعود بعد أربعة أشهر لإتمام زواجه..هكذا خطط هو ووافقت ليليا..
وصل الى لندن وهناك في بلاد الغربة حيث الوحدة..إفتقدها...وكان يُغالط نفسه...كلا لن يشتاق اليها فهي من ارادت الفراق
🌙🌙🌙🌙😂😂😂😂
مرّ شهران وبالكاد تعوّد على الدراسة الصعبة وعلى زملائه الجدد وتعرف على مجموعة شباب عرب من بينهم فلسطينيين..ووجهوا له دعوة بتذوق الأكلات الفلسطينية المشابهة لما كانت تطبخه.
إنها تلاحقه في كل مكان حتى عند تذوقه للأكل..تركها هناك لكنها تأبى الا ان تكون في الذاكرة .
وبدا عبدالله يضغط على نفسه فهو يجب ان ينساها ,,ففي انتظاره حياة جديدة مع أخرى.
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙😂
جلس مع رفاقه العراقيين والعرب في احد المقاهي وسط العاصمة ..
توجه نحوهم زميلهم المُلقب "ابو فراس"
وكان زملاؤه ينادونه بـ"أبي فراس الحمداني"وهو الاخر كان يحفظ الكثير الكثير لهذا الشاعر الكبير..
كان عبدالله مرتخيا على كرسيه شارد الذهن..أنتبه اليه الرفاق وأشار احدهم الى ابي فراس الذي اقترب بدوره من عبدالله قائلاً:
أراك عصي الدمع شيمتكَ الصبرُ
أما للهوى نهيُ عليكَ ولا أمرُ
بلى أنا مشتاق وعندي لوعةٌ
ولكن مثلي لا يُذاعُ لهُ سرُّ
تنهد عبدالله مبتسما:اهلا ابو فراس اشونج؟
ابو فراس مشاكسا له مع ابتسامة:
اللي آني متأكد منه إنت"عبدالله" وعندك"لوعة"بس لوعة لمنو ؟ما اعرف؟

بالورقة وبالقلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن