الجزء 18

65 3 0
                                    

#الحلقة_ 18

شيرين يعني ماكو شي بينج وبين هذا مينا؟
شيرين: لا والله ماما بس هو سالني اذا يكدر يتقدم هسة وكلتلة انه اهلي مينطوني الا اتخرج واتعين ,
االام: لعد ليش رايح على ابوج مو خلاص كلتيلة؟
شيرين: والله ما ادري.
وسرحت بافكارها شوي لأنه ما تريد مشاكل وما تريد تخالف اهلها في اللي يفكرون بيه لمصلحتهم .
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
👰🏻🤵🏻
وفي يوم الزفاف كاانت رنا راائعة بفستانها الابيض الراقي وتسريحتها الانيقة لكن كان هناك غصة بالقلب فهي ليست كأي عروس....
دخل العروسان للجناح وفي غرفة النوم...
وبعد طوول الصمت رفع عبدالله رأسه ورآها تقترب من المرآة وتحاول نزع الورود من شعرها القصير كأنها تخبره بأن التمثيلية قد انتهت الآن..
وتسائل..
هل تدرك تلك المغرورة كم تبدو جميلة وبريئة بفستانها الابيض,,وهل تدرك كم من النيران تستعر في صدر ذلك الـــ عبدالله.
عبدالله اقترب بخطوات بطيئة الى ان اصبح خلفها تماما.
رنا حاولت ان تتماسك وتصرفت بلا مبالاة.
عبدالله بصوت هادئ:تحتاجين مساعدة؟
رنا ردت بأن هزت رأسها نفياً.
عبدالله ادارها اليه بهدوء ووضع يديه على كتفيها
رنا ابعدت يديه:عبدالله..إحنة اتفقنا.
عبدالله تأملها :وليش منفتح صفحة جديدة؟
رنا بلعت ريقها :آني ما عندي شي وحياتي واضحة بس إنت خلّيت حواجز بيناتنا.وكَلتلك اللي اريده بس إنت اصلا مو ناوي تفكر بيه.
ثمّ ابتعدت عنه بخفّة:عبدالله تعبانة واريد انام.
عبدالله ضغط على اسنانه بغضب وخرج تاركا لها المكان بأكمله.
ألن يتوسلها قليلا؟ الن يعدها بأنه سيفكر بما تطلبه؟ كانت تتأمل أن تكون تلك الليلة بداية لحياة جديدة لكن انهارت كل احلامها.
رنا ارتمت على سريرها وهي تبكي ليلتها مع من كانت تتمنى ان يعوضها عن عطف الأب او مساندة الأخ.
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
بعد يومان مرا على العرسان  بتجاهل وابتعاد
كان الجو بالنسبة لبطلينا الاخران  مختلف
شيرين صارت تاخذ حر وبرد ومو ماخذة احتياطاتها وصارت
بيها انفلونزا بس على خفيف وهي طبعا لا تدفي نفسها ولا تشرب سوائل . مينا اول شخص يجي للجامعة من الصبح بس من دخل القاعة ما لاكى شيرين وظل بالة يمها لذلك نزل يركض ومن طلع من باب البناية صارت شيرين بوجهة
طبعا وجهها شعشع من الفرحة بشوفتة بس كان مبين عليها مريضة.
مينا : هاشيرين اكو شي وين جنتي؟
شيرين وهي تكح (وبصوت ضعيف) لا والله بس نزلت اخذلي كوب شاي بس الكافتريا لسة مقفولة .
(قاطعها مينا): زين روحي للقاعة هسة واني راح اجيبلج الشاي .
وفعلا بعد 5 دقايق صعد مينا وبيدة شاي وبسكت انطاهم لشيرين.
شيرين بخجل : بارك الله بيك.
مينا : العفو , اني برة القاعة اذا تحتاجين شي اوكي؟
هزت شيرين راسها .وقبل ميطلع من القاعة صاحتلة
شيرين: مينا؟الحمد لله عالسلامة.
مينا : الله يسلمج يا رب.
شيرين: ان شاء الله تونستو ؟
مينا : الحمد لله غيرنا جو شوية .
وتوجه ناحية السيت مالتة وطلع كيس وخلاه كدام شيرين.
مينا: وهذا شي بسيط يا ريت تقبليه مني .
وطلع من القاعة بسرعة حتى قبل ان تشكره.
شيرين صارت تضرب اخماس باسداس بأي صفة تقبل منه الهدية ؟بس اكو شي بداخلها منعها انه ترجعلة هديتة وقنعت نفسها انه هذي تكون المرة الاولى والاخيرة .
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
اما العروسان
عادا الى البيت الان لكنهما يعيشان في غرف منفصلة..واحترم عبدالله رغبتها.
كانت رنا تحاول ان تكون لها لمستها في البيت والمطبخ رغم ان عبدالله في هذه الفترة كان يقضي وقته خارج البيت او في بيت اهله بحجّة إنه لا يريد اشغالها عن التحضير لدراستها وإمتحاناتها المؤجلة.
وقبل بداية الدوام بيومين..تفاجأت رنا بدخول عبدالله وبيده مجموعة من الاكياس.
سلّم فردت السلام..
عبدالله:رنا اخذي قيسي هذي الملابس وشوفي اللي يناسبج للدوام.
رنا فتحت عينيها:ومنو كَال آني محتاجة ملابس للدوام.
عبدالله:اسلوبج هذا بطّليه افتهمتي..ومن اكَول شي يتنفذ.
رنا نهضت من مكانها ذاهبة الى غرفتها لكن عبدالله امسك يديها بقوة ورمى الاكياس على الارض:يلا شيليها بسرعة وروحي قيسي الملابس بغرفتج لو والله العظيم آني بنفسي ...
وقبل ان يكمل جملته اخذت رنا الاكياس وذهبت الى غرفتها واقفلت الباب.
عبدالله من خلف الباب:يلا بسرعة لا تتأخرين.
رنا وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة .
رنا فتحت الاكياس بغضب لتتفاجئ بمجموعة من العبايات الاسلامية
خرجت من غرفتها بسرعة لتجده مستندا على الجدار بإنتظارها مع ابتسامة ساخرة.
رفع حاجبه:شنو ولا موديل عجبج؟معقولة؟
رنا من بين اسنانها: احنة ما اتفقنا تلبسّني بكيفك؟
عبدالله: ما دام انتي ابيتي راح تلبسين مثل ما اريد.
رنا بعيون دامعة:عبدالله حرام عليك والله.
عبدالله:ليش حرام؟ لأن اخاف عليج وما اريد اي احد...
رنا بصوت مرتجف :تخاف علية من منو؟؟آني طول عمري وحدي ومحّد جاب سيرتي بكلمة.
عبدالله( الذي كاد ان يخونه لسانه أمام عينيها الدامعة ,,مشى بخطوات بطيئة للصالة وهو يتمتم)بلا حجي زايد دجلة..يلا انتظرج بالصالة,وإذا تتأخرين متلومين الا نفسج.
عادت رنا الى غرفتها ورغما عنها اختارت احدى العبايات مع حجابها..وبالفعل كانت مناسبة تماما لمقاسها وعندما لبست الحجاب اختارت ان تظهر خصلة من شعرها تماشيا مع الموضة ..وخرجت من غرفتها.
هناك في الصالة حيث عبدالله..اطلت رنا بخجل.
عبدالله رفع حاجبه بإعجاب لكنه لم يفصح بكلمة
رنا التي قرأت الاعجاب في عينيه استغربت نهوضه المفاجئ واقترابه منها.
رنا:خير اكو شي؟
عبدالله وبحركة من يده ازاح خصلة الشعر ودفعها الى ما تحت الحجاب وابقى يده ملامسة لخدها :ما اريد ولا شعرة تطلع منج افتهمتي.
رنا بأنفاس مضطربة: الانسان ميتغير بيوم وليلة.
انزل يده وتأملها
رنا استمرت بالكلام:احسّك تريد تفرض كلشي علية وآني مو متعودة هيج..(وبتوسل)الله يخليك عوفني على راحتي.
عبدالله وهو يسحب نفَسا بطيئا:اكثر من هيج راحة؟شتريدين بعد رنا؟
رنا التي فهمت قصده انسحبت لغرفتها بكل هدوء فهي لا تريد مناقشة موضوع لا يحتمل النقاش معه فكلاهما متمسك برأيه.
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
وبعد 4 ايام
انتهت اجازة رنا وبدأت الدوام في الكلية وانشغلت بدراستها وامتحاناتها التي قامت بتأجيلها وخلال تلك الفترة الرجوع كان عبدالله يتأخر في الرجوع الى البيت الى بعد صلاة العصر ونادرا ما يتشاركان بالوجبات الرئيسية وكثرت مقابلاته مع ليليا التي رضخت للأمر الواقع بزواجه من ابنة عمه..
وكأنه يحاول تعويضها عن الايام التي قضاها بعيدا عنها..
كانت رنا تشعر بكل ما يدور حولها بل وتراهما احيانا في مكتبة الجامعة حيث ابن عمها وحبيبته وهما قريبان متفاهمان يتناقشان بهدوء...
رنا كانت ولا زالت ترفض اي محاولة من عبدالله للتقرب منها..هما يعيشان الان كــ(شريكا سكن)لا اكثر..
حتى مصروفها كان يضعه في ظرف في مكان تراه هي..حيثُ لا احراج.
زادت من حدة رفضها له فــزادَ من تجاهله لها..حتى عند لقاؤهما بالصدفة في اروقة الجامعة كان يتحاشى النظر اليها وكأنها لا تعني له شيئا..هذا ما كانت تعرفه وتشعر به وتآلفت معه..لكن ما لم تدركه انه كان مجنونا بمراقبتها عن بُعد والاطمئنان عليها وعلى حضورها.
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
اليوم اتصلت به لتستأذنه في الذهاب مع صديقاتها الى المطعم القريب من الجامعة لتناول وجبة الغداء..دخلت المطعم مع صديقاتها وطلبن الوجبات المتنوعة ...وبعد قليل وفي ذات المطعم دخل عبدالله مع مجموعة من زملائه وزميلاته وبالطبع كانت هناك ليليا..
لمحته هي فخفق قلبها فتجاهلته وانشغلت عنه بصديقاتها..
ورآها هو فإنشغل عن الجميع بها,,تبدو هادئة سعيدة بين صديقاتها.

أدركت ليليا أن عبدالله معهم وليس معهم,,فإلتفتت الى الطاولة البعيدة لتجد مجموعة من الطالبات وكانت ..غريمتها رنا ..من بينهم.
وبدهاء الأنثى قامت بتغيير المكان بحجة أنها لم ترتح في جلوسها..وطلبت من عبدالله ان يكون قريبا منها فيما ظهره يكون مواجها للــطاولة البعيدة.
👈🏻👈🏻👈🏻👈🏻👈🏻👈🏻
بعد قليل شعرت رنا بمغص بسيط فاستأذنت بالذهاب للحمامات وهناك~~
ندى:رنوش حبي شبيج..بعده المغص يأذيج؟
رنا زفرت بضيق: اي بعده ..يمكن هسة وكتها(تقصد موعد الدورة الشهرية).
ندى:اوووه لااا كَولي غيرها.
عادت رنا فأمسكت خاصرتها:بلي بلي متأكدة.
ندى:اوكي رنا راح اروح استأذن من البنات ونطلع آني وياج هسة.
رنا: لاااا حبي ماكو داعي هسة اخابر السايق يجيني.
ندى:لا رنا ميصير..اخاف يزيد عليج المغص..وبعدين...
قاطعتها رنا:نداوي لا تخافين حبي..ما بيّة شي ..هسة اطلع من الباب الثاني للمطعم واخابر السايق وانتظره برة.روحي انتي وية البنات واعتذريلي منهم .
ً ندى بقلق: بس ميصير اعوفج بوحدج
رنا ابتسمت: متعودة دايماً.
ابتسمت ندى هي الاخرى وضربتها بخفة على كتفها:هو هسة وكتها.
خرجت رنا من الباب الثاني للمطعم ..مشت خطوات قليلة الى ان وصلت الى الجامعة..دخلت من البوابة الرئيسية..جلست على اقرب مصطبة ومن ثم اتصلت بـــ...
رنا وهي تمسك بخاصرتها:الووو عبدالله تكَدر هسة تجيني توصلّني للبيت.آني يم البوابة.
عبدالله وقد اخذ هاتفه مستغربا من اتصالها المفاجئ:رنا ؟ليش اكو شي؟ وليش متخابرين السايق يجي يوصلج؟
رنا عضّت شفتيها: دا أحس بمغص قوي..الله يخليك اذا تكَدر هسة...
قاطعها عبدالله بسخرية:سبحان الله هسة حسّيتي بمغص من شفتيني دخلت المطعم.وقبل شوية ضحكج وسوالفج واصلة لآخر الشارع.
رنا بعيون دامعة: يعني شنو؟عبدالله عبالك دا اكذب عليك!!؟
عبدالله: رنا اسمعيني زين....
قاطعته رنا:إنتَ اسمعني زين..ماكو داعي تجي..هسة آخذ تكسي وأرجع للبيت ومشكور وما قصرت.
وتركت الخط مفتوحا ليسمعها وهي تنادي:
"TAXI"
عبدالله بقلق: تكسي شنووو؟ لج دجلة انتظري..لتصيرين مخبلة..هسة لحظات وأجي.
رنا بكبرياء: ماكو داعي ابن عمي ..روح ارجع لجماعتك منتظريك.
وأقفلت الخط.
عبدالله ضغط على اسنانه وهو يمشي بسرعة بإتجاه البوابة حيث لم يجد لها اثرا,,استقل سيارته وانطلق بسرعة جنونية الى البيت,,وصل الى البيت ولم تكن هي قد وصلت بعد..اتصل بها فعاقبته بتجاهل المكالمة..
توقفت عند الصيدلية القريبة من البيت ,,وإشترت ما تحتاجه.
دقائق قليلة ودخلت هي وكانت تحمل في يدها كيسا صغيرا فيما كان هو في انتظارها في الممر الخارجي للبيت.
تقدم نحوها بغضب: آني مو كَلتلج انتظري, وبعدين شنو سالفة المغص المفاجئ؟
رنا  تنفست بألم ووضعت الكيس بيده:هنا السالفة كلها.
عبدالله نظر للكيس متعجبا : وهذا شنوو؟
#نهاية_الحلقة_18

بالورقة وبالقلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن