خُوخ أصفَر وكِريما حُلوة ..

243 42 206
                                    

___
.
.

"أتعلم ؟ لا يهم ..ما اسمك يا فتى ؟ "
أشارت بيدها له ، ثم اقتربت تتربع على فراشها بينما تدلكُ جبينها .. في المقابل إنزاح هو بهدوء ونزل عن حافة السرير ..

"جيمين "

همس بصوت غير مسموع ..
أمالت رأسها تحثه على الكلام فهي لم تسمع ماقال لرق صوته ..
رمق الفراغ ثم نظر إليها ..ارتبك من حملقتها فانزل بصره بالأرض

صنت لهولة، فراح لمنضدتها الوردية ثم عاد إليها يمد ورقة ملاحظة صفراء أمام وجهها ..
"جيمين.."
قرأتها بصوت مسموع ..

"حسن ، جيمين ؟ أنا هيمي وهذه غرفتي ..كما هو واضح ،كم عمرك ؟"

أسرع إلى المنضدة ثم عاد إليها بورقة أخرى

هتفت متعجبة :
"803 ماذا ؟؟ "

" 8030 "

نبس يجيب بصوته الرقيق ..

"أوه .."
جاملته تقلب عينيها
قرأت ما في الورقة مجددًا وقلصت عينيها تدقق في ملامحه عن سخرية يقصدها، فلم تجد سوا حملقته البريئة ..

خمنت أنه يعبث بخياله أو يتقمص دورًا كعادة الأطفال في سنه ..
وعلى ذكر السن ..
بتقدير صغر ملامحه وضئالة جسده بدى لها أنه لم يتجاوز السابعة على الأكثر ..

'هل يمكنني أن أسأل سؤالًا ..'
رفع ورقة أخرى وأدلت هي بإيماءة بسيطة إيجابًا

"بالطبع ..إسأل"

'هل هذا حلم ؟ ..'

قرأت المكتوب فتدافعت ضحكة من جوفها رغمًا عنها ..

"صدقني أنا أسأل نفسي السؤال ذاته حين أفتح عيني كل صباح .. "
سخرت وهي تنهض مستجيبة لقرقرة معدتها ..

"سأجلب شيئًا يؤكل .."

القت عليه تسحب الباب خلفها فعادت تمد رأسها مع مع سبابة تحذير مرفوعة إتجاه الفتى :
"ابقى حيث انت ولا تلمس شيئًا . أي شيئ .أنا أعني هذا .. "
تلقى منها نظرة جادة ثم توارت و تركته يقارن حوارهما القصير مع حساباته وفرضياته .

اهتزت حدقتيه البنية مكانها ، أطرق رأسه يحسب في عقله ..

يبدو وأن الأمر معقد أكثر مما كان يتخيل ..

أما بالنسبة للفتاة التي نزلت العتبات الى المطبخ قبل ثلاث دقائق ، ..

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now