مملكَة النُّجُومِ الضائِعة

189 28 122
                                    


....
..
.

بعد الظهيرة
كانت حرارة الشمس فاترة والنسيم خفيفُ ذا أطراف باردة

لذا أخذت هيمي جيمين لحديقة أطفالِِ قريبة ، كما وعدته البارحة ..

يرتدي حذاء مطر أصفر ويرفع قلنسوة سترة هيمي البيضاء على رأسه ..استمر الفتى المتحمس بالقفز حول برك المياه الصغيرة أرجاء الأرضية الترابية ..

وقفت هيمي عن المقعد المصبوغ تمد ساقيها قليلًا
لم تكن متشجعة للخروج من المنزل ولكن لأجل الذي وعدته فعلت ..

لذا لم تتوقع تحسن مزاجها بهذا الشكل الملحوظ ..
يبدو وأنها محتاجة للخروج إلى هواء الطلق بقدر جيمين ربما أكثر ..

تراقبُ الصغير يلعب حول الأراجيح والألعاب المثبتة تارة وتسرحُ في الفراغ تارة

حتى أنها تخلت عن هاتفها وقررت عدم لمسه لتنعم باسترخاء أفضل ..

" يا محاسن الصدف .. "

تهكمت هيمي متكتفة واستندت في وقفتها عندما رأت المدعو تاييونغ ، يقصد المقعد الذي تقف بجانبه وبيده مثلجات يتناولها ..

" أوه أهلًا! هيمي؟ ماالذي تفعلينه هنا؟؟"

" أتمشى .."
أجابت تنظر لجيمين يتسلق أحد الألعاب المثبتة ..
" توخى الحذر جيمين "

سمعها فأومأ إيجابًا يبذل مجهودًا أكبر في تسلق القضبان الحديدة للقبة الملونة ..

خلال ذلك لم تسقط عيني تاييونغ عن هيمي يتمعن تفاصيلها

تبدو مختلفة ..

زي المدرسة السخيف اخفى جمالها بسيط التفاصيل ..

شعرها البني منسدل حول أكتافها ، ترتدي قميصًا طريًا عليه سترة خفيفة تصل إلى ركبتيها يناسب لونها الفاتح بنطال الجنيز القصير والحقيبة الحمراء التي تعلقها جانبًا ..

" إذا كيف حال أونغ !! " سألها ببضع إبتسامة..
" بخير..على ما يبدو ..أولستَ رفيقه ؟ "

" بلى ! كنت أتسائل وحسب .."
رمى بعود المثلجات يقنص سلة قمامة بعيدة ، نجح بالتصويب فصاح بحماسة مبالغ فيها كعادته ..

" إذن هل تسكن قريبًا؟ "

" ليس تمامًا..أنا فقط أتمشى مع أختي .."
ركل الأرض بإستياء فتلك هي حيلته الوحيدة للخروج من حبس المجرمين ذاك !

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now