عُقدُ شرِيطَة وردِّية

193 27 131
                                    


....
...
.

وحدهما ..
في غرفة الصف الفارغة ، يجلس الإثنان هيمي ونائب ممثل الصف متقابلان خلف طاولة تتراكم حولها أوراق وملفات

يسندُ ذقنه بكفه ..
وقلم رصاص أحمر يتنقل بين أصابعه يده ، سرح أونغ في شكل هيمي وهي تعدل شعرها بمشبك شعر على شكل ربطة قماشية وردية اللون ثبتتها بعناية على الجانب ..

" هل هنالك خطب في وجهي ؟ "

طرف مرتبكًا عندما ضُبط بفعلته ،
لكن ، المفاجئة لم تكن كافية لإعادة عقله الطائف بين الغيوم ..

سكوته جعل هيمي ترفع أحد حاجبيها مستغربة ضياعهُ الأبدي في الفراغ ..

" أونغ ! "

" أجل ! "

هتف هو الآخر ..

" هل أنت بخير ؟ لا تبدو على سجيتك ؟.. هل تناولتك طعامك ؟؟ "

" أجل ..بالطبع ! أنه فقط.. الكثير يحصل مؤخرًا .."
هرب بنظراته ينقر بقلم الرصاص على الطاولة ..

هو بصراحة يشعر بصداعِِ طفيفِِ خلف رأسه  ومفعول المسكِّن الذي ابتلعه قبل ساعتين بدأ يزول ..

لم تنسى هيمي سؤالها الأول لذا أخرجت المرآة من مقلمتها تتفقد شكلها ..

" الشيئ أنني تذكرت موضوعًا قرأته قبل فترة عن شرائط الشعر ..

كانت الفتيات في مدارس الثانوية الآمريكية خلال الأربعينيات يستعملن شرائط الشعر للكشف عن حالتهن العاطفية ..فمثلًا إن كانت تضع عقدة الشريطة أعلى الرأس فهي تسعى للحصول
على رجل..

إن كانت في الخلف فهي ليست مهتمة بالرجال

إن كانت تضعها على اليمين فهي غارقة في الحب

وعلى اليسار ان كانت لديها علاقة عاطفية مستمرة مع شخص ما .. "

" أوحقًا ؟؟ "

"أجل .."

" مثير للأهتمام .. "
همهمت معلقة ، لا تزال منشغلة بتثبيت مشبكِ الشريطة ، جمعت بعض الخصل للخلف تاركة بقيةشعرها يرتاح حول أكتافها ..

صعبت عليها الرؤية بسبب حجم مرآتها الصغيرة

فسألته " كيف تبدو ؟ "

" جيدة .."

" أعني من الخلف .."

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now