قُزحية تبَّاعِ الشَّمس

200 34 73
                                    


..
.

" هل أنتِ ذاهبة ؟ "

سأل جيمين هيمي والتي تحيرت أمام المرآة هل تفرد شعرها أم تجمعه كذيل حصان ..

"أجل ؟ إلى المدرسة مثل كل يومِِ جيمين "

أجابته تدخل الربطة الرفيعة في معصمها في حال غيرت رأيها لاحقًا ..

لاحظت نظرات جيمين المستمرة لها في إنعكاس المرآة فسألته :"مالأمر جيمين ؟ تكلم .."
حثته تعدل ياقه زيها المدرسي ..

لم ينبس الصغيرُ بشيئ ..

تذكرت هيمي فجأة وعدها له فالتفت تخاطبه:
" يالهي ..سامحني لقد نسيت .."

إقتربت وجلست على ركبتيها عند السرير حيث كان يتربع جيمين ، غطت وجهها وجها بكفيها للحظة قائلة :
"بيييييكاا.."

ترقب الأصغر ما سيحصل ..

"بوو ! "

"هاه ! "
هتف جيمين متفاجئًا

"بييييكااا ...بوه! "

أعادت هيمي فتهلهل وجهه برقت عيناه تعجبًا ..

"هل أعجبتك ؟؟ مجددًا بيييكاااا ..بو !! "
توسعت إبتسامته وضحك بصوته عاليًا

" حسنًا ..حان دورك .."

توردت خديه متحمسًا و سارع بتغطيه وجهه

"أوه أين جيمين ؟؟ "
هتفت هيمي ممثلة أنها تبحث عنه

"هنا !"
صاح يظهر إشراق وجهه ..

صنت هيمي لوهلة ، تمسك ناحية قلبها الذي اهتز وربى ، كيف لولدِِ أن يكون بهذه اللطافة المفرطة ؟؟

"مجددًا أين جيمين ؟؟ "
خبأ المقصود وجهه سريعًا ..

"يا الهي أين أنت جيمين ؟؟ "

"هنا !! "

أشرق وجهه مجددًا ليضحك الإثنان معًا ، إقتربت هيمي منه فيغمز بلا قصد لدى قرصها لخده الطري يُحليه

إبتسامة السُكَّرِ خاصته ..

قاطع مرحهما نداء من الخارج بإسم هيمي فينزلق مباشرة عن حافة السرير متاواريًا خلفه بينما أسرعت المقصودة التقاط حقيبتها ..

"جيمين أراك لاحقًا .."
لوحت له تقف عند الباب ..

ظهر شعره الأصفر وعيناه فيده ولوح لها الوداع حتى اللقاء

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now