كان مكتب ماندي ملحقا بمكتب ستان كراون لم يكن مكتبا فخما إنما غرفة تحتوي على طاولة وكرسي وخزانه ملفات وكان عملها فيه ياسر معظم اهتمامها
منذ سبع سنوات عندما اضطرت إلى التخلي عن فكرة العمل لتجنب ساري ,كانت حينها في السنة الثانية من دراسة علم الاجتماع ولطالما أثارها العمل مع الناس وكانت تنوي ان تحصل على عمل في احد فروع الخدمات الاجتماعية لكن اقتحام هايد لحياتها تعارض مع كل مخططها
فيما بعد,حين أصبح من الضروري ان تفتش عن عمل وجدت ان مؤهلاتها محدودة طبعا , لو كان لديها المال لعادت إلى الجامعة وأكملت دراستها ولكن هذا كان صعبا نظرا لوجود فتاة صغيرة ملزمة بإعالتها بدلا من هذا تقدمت إلى وظيفة مساعدة مدير مؤسسة لتدريب الشبان وإخضاعهم
إلى دورات في مسك الدفاتر والمحاسبة والاختزال والطباعة على الآلة الكاتبة إضافة إلى تقويم مهاراتهم في عدة مهن يدوية كانت ماندي تعتبر نفسها محظوظة جدا لحصولها على هذه الوظيفة وأحست أنها مدينة لأستاذها السابق في جامعة دورهام لدعمه لها وإيمانه بقدراتها ,إذ من غير كتاب التوصية الذي قدمه لها ماكانت لتحصل على هذه الوظيفة احست ماندي بالارتياح لعودة السيد كراون إلى المكتب بعد أسبوع غياب الم الظهر الموسمي الذي أصابه وهكذا تمكنت من العودة الى واجباتها الأصلية وبدأت تعد تقريرا عن عدة مشاكل عالقة يجب ان تبحثها معه حين تتاح لها الفرصة
رغم انغماسها في العمل وجدت ماندي صعوبة في التركيز على الأوراق التي أمامها صحيح ان عملها ليس صعبا أو معقدا, لكن المسالة ببساطة هي ان تفكيرها استمر في الانجراف بعيدا عما كانت تفعله , ووجدت نفسها مرات عديدة تحدق في الفضاء بعيدة تماما عما يحيط بها
كانت ذكرى حفلة مساء السبت هي التي تقلقها,الحفلة التي لم تكن راغبة في حضورها باتت مستقرة بألم في ذاكرتها..كان مجرد التفكير في ما جرى في غرفة جلوس انجلا يجعل وجهها يحمر..لازال يذهلها قدرتها على البقاء هناك طويلا في وقت لم تكن ترغب فيه سوى بالهرب.
كان يجب ان تعتذر حالما سنحت لها فرصة مناسبة,وحتما كان هذا رأي ليليان بنتلي أو ليلي..التي لم تشارك زميلتها في حماستها للاخطلاط مع جارتهما إذ ابتعدت عنها ببرود اثناء الحفلة وحذت الضيفات الاخريات حذوها فنظرن إلى ماندي نظرة اقل مودة وهكذا ترك لانجلا ومرافقها محاولة جعلها تشعر بالارتياح.
صدمها معرفة ان الرجل الذي كانت تواجهه بحدة خطيب انجلا,أليوت فرايزر..ليس لانه حرك إهتمامها الشخصي به بل لان تصرفه نحوها لم يكن تصرف رجل واقع في حب يائس مع خطيبته..
على الاقل ليس حسب خبرتها..ربما يتصرف هذا النوع من الناس بشكل مختلف أو ربما كان زواجا دافعا لمصلحة..لكن عند تذكرها نظرات انجلا الى خطيبها , احست ماندي بقناعة ان انجلا تهتم بجنون بلإرلندي الوسيم..أما بالنسبة لمشاعره هو لم تتمكن من اكتشافها..
هزت رأسها لتصرف عنها ذكرى لقائه,واجبرت نفسها على التركيز على نماذج الطلبات امامها فهناك متدربون جدد ستبدأ دورتهم في شهر ايلول وستجري المقابلات معهم في ايار وحزيران لتخفيض العدد إلى مايقارب العشرين في كل قسم من الأقسام..كان هذا جزءا مثيرا من عملها خاصة وان السيد كراون قد ابلغها ان رايه الخاص في متدرب معين أهم بكثير من عدد الشهادات الأكاديمية التي يحملها.
نفخ مديرها انفه في منديله قبل ان يجلس مكانه ثم نظر إليها متسائلا:
- تبدين متعبة..هل ذهبت إلى بلدتك في العطلة؟
أجابت بأدب:
- إذا كنت تعني نيو كاسل,لا..أنا..لم أنم جيدا ليلة أمس.
هز السيد كراون رأسه:
- وأنا كذلك لم أنم جيدا فألم الضهر مزعج.إنه يوقضك من النوم كلما تقلبت في السرير.
ابتسمت:أنا اسفة..لكنك تشعر أفضل حالا الان.
قلب الاوراق على مكتبه:
-إنه ألم استطيع تحمله الان..اعتقد انه في سني هذا يجب ان اتوقع المزيد..وكوني ممتنه لان عدم نومك ليس له سبب مؤلم.
-أجل.
-حسنا..هل لنا ان نبدأ العمل؟
مرر يده على رأسه الاصلع وهو يقرأ التقرير الذي اعدته له.
-هذا جيد..جيد جدا..وشامل.كنت اعرف انك المراة المناسبة لهذا العمل ما إن وقعت عيناي عليك.
كانت ماندي ممتنة جدا لثقته فيها وكانت بدورها تبذل ما في وسعها لارضاء كل متطلباته ولتتعلم كيفية معالجة المشاكل في غيابه.وبوجه عام, لم يكن هناك عقبات لم تستطع تجاوزها وعرفت مع نهاية نقاشهما أن السيد كراون راض تماما على كل ما انجزته أثناء غيابه.
أصبح مزاج ماندي بعد ظهر ذلك اليوم أقل توترا.فبعد غداء سريع في قاعة الطعام مع سيبل لونغان سكرتيرة السيد كراون,عادت متندي إلى مكتبها مصممة على ان لاتضيع المزيد من الوقت في التفكير في تلك الحفلة..أبعدت كل تفكير في انجلا سيموركلير وخطيبها عن رأسها وانكبت على دراسة شهادة تجارة وأخرى للطباعة.
كانت الساعة تقارب السادسة حين وصلت ماندي إلى برايتون هاوس,يصاحبها الارتياح لاكتشاف طريقا مختصرة توصلها إلى المنزل الذي لم تعتد حتى الان على ضجيج السيارات المارة بمحاذاتها طوال ساعات النهار والليل..كانكان منزل امها يقع في ضاحية نيو كاسل,في منطقة هادئة,لذا لم يكن من السهل عليها التأقلم مع هذا الانتقال,ولكنها على الرغم من هذا كانت ممتنة لحصولها على هذه الشقة التي تبعد كثيرا عن مكان عملها وهكذا يمكنها في ايام الصيف ان تذهب سيرا على القدمين فتوفر بذلك اجرة الباص وقد يساعدها هذا التوفيرعلى القيام بزيارات متكررة إلى نيو كاسل لترى ساري.
وهي تسير في الممر القصير الممتد نحو النزل فا جأتها (اللامبر غيني)وللمرة الاولى رأت أليوت فرايزر وراء مقودها فاستغربت ماندى وجوده المبكر هنا واحست بانكماش في معدتها فهى لاتذكر انها رأت السيارة هنا قبل السبعة والنصف او الثامنة في الماضي..مع أنها يجب ان تعترف انها لم تنتبه سابقا لوجودها إلى ان اشارت انجلا إليها.
ما إن وصلت إلى المدخل حتى كان أليوت قد اوقف سيارته الرياضية القوية ويقطع الباحة الأمامية منتظرا وصولها .. كان يرتدي بذلة سوداء وقميصا أبيض فبدا مختلفا قليلا عن الشخص الذي قابلته في الحفلة..وقف واضعا يديه في جيبه دونما اكتراث,وبدا مسترخيا واثقا من نفسه,ولاحظت من طريقة وقفته المتعالية انه يتوقع منها ان تقف وتكلمه..
قال يسد لها الطريق:(مرحبا..كيف حالك؟)
رفعت رأسها دون ان تنظر إليه وابدت نيتها بوضوح:
-أنا بخير..شكرا لك سيد فرايزر.
واتجهت إلى الباب مضيفة:(اتسمح؟)
نظر إليها بثبات للحظات فأحست بالعينين الرماديتين المزعجتين تخترق جفنيها المنخفضتين,ثم تنحى جانبا:
-بكل سرور.
وتركها تمر وتسبقه إلى المدخل المعتم.
-الطقس بارد في الخارج هذه الليلة..مثلج جدا,اليس كذلك؟
ضمت شفتيها بشدة وكبتت ردا قفز إلى لسانها ثم راحت تبحث في حقيبة يدها عن المفتاح.ليتها فكرت في هذا قبل ان تدخل إلى المبنى,فمن الصعب رؤية ماتفعله بدون نور.عندما وجدت المفتاح أخيرا أفلت من يدها ووقع على الارض مصدرا صوت رنين قرب قدمي اليوت..وراقبته بإحساس عاجز ينحني ليلتقطه بحركة رشيقة.
قال متجنبا يدها الممدودة:(اسمحي لي)
وقفت متصلبة وهو يدس المفتاح في ثقب الباب ويدير المقبض ثم أضاف وهو يضعه في كفها الممدود:ما من مشكلة.
هزت رأسها باحترام قبل دخولها إلى الشقة.
كانت لاتزال مستندة إلى الباب من الداخل وقلبها يخفق باسرع من عادته حين سمعت قرعا خفيفا خلفها فأدركت انه لايمكن أن يكون هناك احد سواه.فكرت ان تتجاهل قرعه لكن لم يكنعناك امكانية الا تسمعه,وإن لم ترد ستبدو وكانها خائفة
أخذت نفسا عميقا وجمعت طرفي سترتها معا ثم استدارت وتعابير وجهها صارمة..فتحت الباب وبقيت ممسكة بالاكرة وكانها تخاف ان يحاول الدخول عنوة.
كان اليوت يستند إلى جهة الجدار لكنه استقام بسرعة عند رؤيتها.
سألت بعصبيه :(نعم؟)
-هل استطيع الدخول؟
دهشت وبدا هذا عليها:(ارجو عفوك؟)
-قلت :(هل استطيع الدخول؟ أريد التكلم معك والافضل الا افعل هذا على مقربة من مسمع السيدة موركر)
مررت لسانها على فمها:(السيدة موركر؟)
هز رأسه إيجابا:
-في أي دقيقة الان سينفتح بابها,ولو قليلا..فما رأيك؟
نظرت ماندي خلفها وهي تعي فجأه التضارب الكبير بين شقتها المتواضعة وفخامت الغرف التي تسكنها خطيبته..
حاولت ان ترد بعدم اكترات مهذب:
-لا أظن هذه الفكرة جيدة إذ لا أستطيع التفكير في كلام نقوله لبعضنا سيد فرايزر..إذا لم تكن أجلا في المنزل فأنا اسفة..لا أعتقد أنك تستطيع انتظارها هنا.
زفر أنفاسه بصوت مرتفع:
-لاعلم لى ان كانت هنا ام لا..اسمعي,أنا لن اهاجمك اوماشابه..أريد ببساطة ان اعتذر ان كنت تظنين انني اخرق.
-أخرق؟
-عندما اخبرتك بما قالته انجلا عنك..وحينما لم اعرفك بنفسي.
اتسعت انف ماندي قليلا:(هذا غير مهم).
-أعتقد انه مهم.
اشتدت اصابعها على اكرة الباب المعدنية.
-لماذا؟من غير المحتمل ان نلتقي مرة أخرى..اليس هكذا؟
ضاقت عيناه:ولم لا؟إن انجي تحبك ولقد أخبرتني بهذا.
صمت قليلا ثم اضاف حين لم ترد:-حسنا ..هذا تقريبا كل ماجئت لاقوله.
تنفست باضطراب وتمتمت:(حقا؟)
أحست فجأة بخيبة أمل فأردفت:
-هل خطيبتك في المنزل؟
-اشك في هذا.
مد يده ليخرج مفتاحا.
المحل لايقفل أبوابه قبل الساعة السابعة,وهي السادسة الان..لكن لاتقلقي..لدي مفتاح.
ترددت ماندي:-أنا..كنت سأعد بعض الشاي.
ماالذي دهاها لتعرض عليه تناول الشاي؟هل تريده ان يحمل معه قصصا إلى الطابق الاعلى عن الظروف الصعبة التي تعيشها؟أضافت بسرعة:
-أاعني..لااعتقد..انك تشرب الشاي.
رد وعيناه الرماديتان تمازحانها:
-أنا لااعيش على زهر النرجس أو رحيق الازهار..شكرا لك,سأحب تناول فنجان شاي عندك آنسة آبكوت.
عليها إذا ان تتراجع لتفسح له المجال للدخول,فعلى عكس الشقة فوق لم يكن هناك ردهة بل يدخل المرء مباشرة إلى غرفة الجلوس..واشتد احمرار وجه ماندي حرجا عندما راح اليوت ينظر إلى ماحوله باهتمام ظاهر.
عند إقفال الباب خلفه لم تكلف ماندي نفسا عناء تصحيح تقييمه لحالتها,بل رمت معطفها إلى الكرسي وسارت إلى المطبخ تاركة المجال امامه ليكون الفكرة التي يريدها عن الشقة..إنها ببساطة غير مهتمة برأيه وكلما سارعت في تقديم الشاي له كلما كان أفضل لها,ثم إن انجلا قد لاتعجبها هذه المحطة وهو في طريقها لتزورها.
كانت تتفحص محتويات علبة البسكويت عندما وقع ظله عليها وقال:
-اعتقد انني اقول دائما التعبير الخاطئ لك..اليس كذلك؟
مرر اصبعه بتكاسل حول ياقته,واضاف:
-كيف يمكنني الان اصلاح ماقلته؟بان اقول لك انني كنت احاول ان اكون مهذبا,ام بالتاكيد انك تبدين رائعة بنظري؟
احنت ماندي راسها:-لاهذا ولا ذاك..لايهم..اذهب واجلس!سأنضم إليك بعد قليل.
-حسن جدا..
هز كتفيه بلا مبالاة وتركتها,والى ان وضعت الحليب في الإبريق الصغير وملا تقصعت السكر ووضعت الفنا جين على الصينية,كانت الماء قد غلت.فملأت ابريق الشاي ووضعته على الصينية كذلك ثم حملتها إلى غرفت الجلوس..أثناء غيابها كان قد فك زري قميصه العلويين وأنزل ربطة عنقه قليلا تحت الياقة فناسبه مظهره المشعث هذا تماما..إنه ينبض بلحياة والجاذبية,إنه رجل من النوع الذي لايمكن للمرء الا ان يحس به,جاذبيته التي قد لايعيها هي تحد بحد ذاتها.
نفضت هذه الافكار عنها وجلست على مقعد قبالته ثم صبت الشاي,وهي تسأله:(حليب وسكر؟)
هز رأسه ورد بخفة :(بدون شئ)
خمت انه يشرب الشاي مع الحامض لكن ليس لديها شئ منه على أى حال.
مع ذلك فقد بدا انه يستمتع وهو يشرب فنجانه ولم يتردد في قبول واحدا آخر..كان يجب ان تدرك انه يشعر بالراحة في أي مكان..إنه يتكيف مع محيطه غير مكترت بمشاعر احد عدا مشاعره..إنه يشعرها بانها غريبة في شقتها الخاصة وكرهت تصرفه هذا بقدر ما كرهت جاذبيته.
سألها فجأه وهو يعيد فنجانه إلى الصينية:
-لماذا لااعجبك آنسة آبكوت؟هل اخيفك؟هل المر هكذا؟هل تخافين الرجال؟أريد ان اعرف ما الذي فعلته لاثير فيك مثل هذه العدائية؟
وضعت ماندي فنجانها بعناية:-اعتقد انك تتصور الاشياء سيد فرابزر
راقبته عيناه بخبث:
-حقا؟ صحيح اننا لانعرف بعضنا جيدا ,لكنني استطيع ان احس بالعداء حين اواجهه..انسة ابكوت.
ردت بسرعة:-أنا لست الانسة ابكوت..انا السيده ابكوت.انا..كنت..متزوجة.
-اه
اثارت تنهيدته الطويله حنقها فتخلت عن أي محاولة اخرى للتادب ووقفت:
-ليس الامر كما تفكر فيه..سيد فرايزر..انا لا اخشى الجنس الاخر..ولا اكره كل الرجال..اوماشابه..انا ببساطة..ببساطة..لااهتم برجل من طرازك..هذا كل شيء!
سأل بنعومة:-طرازي؟ربما رجل مثل زوجك السابق؟
مثل هايد!احست ماندي برغبة هستيرية في الضحك..مامن شخص احط من هايد تستطيع ان تتصوره,لكنه مجرد هاوٍ مقارنة مع اليوت فرايزر..ربما كانت مسؤولة جزئيا عن الرأي المتفاخر لهايد في نفسه فقد احست بإرضاء لغرورها حين اختارها ساحر قلوب الفتيات المحلي صديقة له,ووقعت في جمال طلعته بدون التساؤل عما قد يكون داخله إلى ان كان الوقت قد فات.
ردت على اليوت فرايزر:-انت لست كزوجي!وما كان يلمح إلى انك تشبهه.
إنه على أي حال ليس مسؤلا عن خداع زوجها لها,واحست بخجل سخيف لانها فقدت اعصابها.
احس اليوت بتوترها فوقف يشد ربطة عنقه يقول:
-اظن من الافضل ان اذهب.
استدار حول الطاولة الصغيرة:
-شكرا على الشاي ..كان لذيذا.
ما إن خرج حتى احست باندفاع لان تستدعيه ثانية..جلست على حافة مقعدها ووضعت ذقنها بين يديها ثم راحت تنظر الي الموقع الذي كان يجلس فيه على الاريكة وهي تفكر بمراره: ياله من إخفاق تام!لقد جعلت من نفسها بلهاء تماما..لم تكن تريده ان يخرج ولديه هذا الانطباع عنها.لاشك انه سيجد الكثيرمن التسلية حين يقص ما جرى على انجلا وليلي.
لامست الدموع الساخنة اطراف اصابعها فوق خديها,فأعادت لها نوعا من الارتياح وأقنعت نفسها ان المسأله ليست بتلك الاهمية..
مسحت الدموع وبذلت جهدا كبيرا لجمع شتات نفسها..ثم وضعت الابريق وفنجانها على الصينية وحملتها إلى المطبخ..إنها ليست صديقة لانجي او ماشابه..وسيعلمها هذا ان تكون حذرة منهم اكثر في المستقبل..إنهم ليسوا مثلها ويجب ان تتذكر هذا.
أنت تقرأ
هي وهو والخوف_آن ميثر_روايات احلام
ChickLitالملخص : ظل السؤال يعاود ماندي مرارا لماذا يلحقها أليوت فرايزر هكذا فلديه خطيبة جميلة تهتم به واذا كان راغبا في العبث فهناك الكثير من الفتيات فلماذا اختارها هي لماذا لايجد لنفسه فتات من طبقته يرضي بها غروره ام لعله يراها مختلفة ربما يضنها سهلة المنا...