كانت غرفة ماندي في مؤخرة المنزل تطل على ملعب التنس وتسمح برؤية حافة البحيرة المحاطة بالقصب والمروج العشبية..وكانت الغابة التي تكلم عنها أليوت تشكل ستارة خلفيه من بعيد..منتديات ليلاس
أسندت ماندي مرفقها إلى النافذة المفتوحة غير آبهة ببرودة هواء الصباح الذي اخترق غلالة نومها..المكان كله مختلف عن جو لندن ورائحتها..وتنشقت بعمق تميل لان تصدق أنها لازالت تحلم.
نظرت خلفها إلى السرير الواسع الذي نامت فيه ليلا ملء أجفانها,كان فراشا عصريا,مريحا.السجادة الناعمة بألوانها الزهرية والرمادية تمتزج بجمال مع الحرير الرمادي الذي يزين الجدران,وهناك خزانة طويلة مصقولة ذات أدراج ومرآة,ومقعد طويل.
وتذكرت ماندي كم هي غير مناسبة مع ما يحيط بها وهي ترتدي ثوبا قطنيا عاديا..أنها متأكدة ان انجلا لاترتدي سوى الحرير والدانتيل للنوم..لكن انجلا معتادة على هذا النوع من الفخامة,أما هي فلا.
تنهدت ماندي وابتعدت عن النافذة وهي تنظر إلى الغرفة بشيء من الارتياب..وتساءلت للمرة التي لا تعد عما كان رد الفعل الحقيقي لوصولها بين الخدم..ليلة امس قدمها أليوت إلى مدبرة المنزل التي كانت مؤدبة جدا معها..واسمها ماغي ماكلونغ..لكنها كانت تعرف ان هناك خدم آخرين..وهل يمكن ان يفكرا سوى بالأسوأ؟
بالطبع كان الوقت متأخرا كثيرا عندما وصلا الليلة الفائتة..فبعد زيارته وعودته المفاجئة لها,وافقت ماندي على تناول العشاء معه لأنها لازالت لديها شكوك بالنسبة لمرافقته,لكن بعد الوجبة اللذيذة في مطعم هادئ,استرخت أعصابها وتوقفت عن الاحتجاج..تنعمت بدفء السيارة والموسيقى الناعمة في الراديو وقرب أليوت المريح,واحست أنها قانعة لاتستطيع المقاومة,وعندما فتحت عينيها للمرة التالية كانا على بعد أميال فوق الطريق الرئيسية.
كان منزل أليوت الريفي أكثر ثاثيرا عليها من شقته في لندن:سجاد حريري,جدران مكسوة بالخشب المصقول,نافذة ضخمة من الزجاج الملون,ومكتبة جدرانها مرصوفة من الأرض حتى السقف بكتب ضخمة..
انتشلت نفسها من أفكارها وتساءلت ما إذا كان أليوت قد استيقظ أم لا..إنها الساعة الثامنة وتشك في انه لازال في السرير..أحست بقلق,فدخلت إلى حمامها مسرعة قبل ان تغرق في أفكار مجنونة..
بعد الحمام, جففت شعرها ثم لفت نفسها بروب حمام وجدته خلف الباب وعادت إلى غرفة النوم.
فتحت الخزانة لتأخذ ما ترتديه وتفاجأت بوجود مجموعة ملونة متعددة الإشكال معلقة في الجهة الأخرى,لم تكن ملابسها بالطبع بل كانت ملابس امرأة أخرى فأغلقت الباب بحده.
ارتدت الجنز وقميصا قطنيا طويل الأكمام,وبينما كانت تمشط شعرها أمام المرآة المعلقة فوق الأدراج قرع احدهم الباب.
أنت تقرأ
هي وهو والخوف_آن ميثر_روايات احلام
ChickLitالملخص : ظل السؤال يعاود ماندي مرارا لماذا يلحقها أليوت فرايزر هكذا فلديه خطيبة جميلة تهتم به واذا كان راغبا في العبث فهناك الكثير من الفتيات فلماذا اختارها هي لماذا لايجد لنفسه فتات من طبقته يرضي بها غروره ام لعله يراها مختلفة ربما يضنها سهلة المنا...