قالت أنجلا بحماس وابتسامتها تشرق في ردهة مبنى الشقق السكنية المعتمة:
- تعالي ستكون حفلة غير رسمية..اعرف ان السكن الى جوار من يقيم الحفلات بصورة مستمرة هو امر غير مريح.إنها غلطة ليلي عادة..لكن هذه المرة انا الملامة..انه حفل صغير يحضره بضهة اصدقاء للاحتفال بيوم مولدي وإعلان خطوبة ولو متاخرة!
اتسعت عينا ماندي وسألت بلهفة:(انت مخطوبة؟)
نظرت بسرعة الى إصبع انجلا الخالي؛فضحكت الفتاة الاخرى واعترفت قائلة:
-ساكون مخطوبه بعد امسية الغد..سأتزوج منأليوت فرايزر..ربمارايت سيارته في الخارج..
إنه يملك(لمبرغيني) سوداء
ابتسمت ماندي:
-اوه ..اجل .اضنني عرفت من تعنين..منتديات ليلاس
صاحت انجلا بصوت درامي:
-وكيف لك الا تعرفيها؟حسنا..هل ستاتين؟ اتمنى هذا.
ترددت ماندي في تلبية دعوة جارتها؛فمنذ انتقالها للسكن في شقة في طابق المنزل الارضي القديم ذي الطراز الفكتوري لستة اسابيع مضت ؛لم تتح لها فرصة التعرف الى جيرانها..كان عملها في المؤسسة يشغل مهضم اوقاتها..إضافة الى هذا‘هي لم تأت الى لندن لتتمتع بحياة اجتماعية.
مع ذلك ام تكن بلامكان تجنب ساكني الشقة التي فوق شقتها فقد كانوا من النوع الذي قرات عنهم في المجلات الراقية:نمط حياتهم مختلف تماما عن حياتها..حسب قول السيدة موركر زوجة الوكيل التي تميل الى الثرثرة، انجلا سيمور-كلير هي الابنة الوحيدة لعضو محافظ في برلمان لندن في الجنوب.. بينما زميلتها في السكن ليلي،اوليليان بنتلي هي من اسرة مرموقة .
مهما كانت الحقيقة في هذه القصة،ولا سبب يدعو ماندي الى عدم تصديق ماقالته السيدة موركر،فقد بدت الفتاتان لطيفتين..في الواقع تحدثت ماندي مع انجلا فقط، لكنها لا تعارض ان تتصادق مع كليهما، مع ذلك ماكان لديها رغبة في توريط نفسها في موقف تضطر معه الى رد ضيافتهما.. فالراتب الذي تتقاضاه من االمؤسسة جيد إنما لا تستطيع خداع نفسها والادعاء بان الامور ستكون سهلة..إيجار الشقة مثلا مبلغ مرتفع، صحيح ان الخال كالفن يخفف بعض الحمل عنها الا انها ملزمة بإرسال بعض المال الى امها من اجل ساري لذا فإن اقامة الحفلات هو أمرابعد من قدرتها..ربما من الافضل ان تكون صادقة وتعترف بهذا في الحال.
نقلت كيس البقالة الذي يحتوي على تموين اسبوع من يد الى اخرى، وتمتمت:
-هذا لطف كبير منك انجلا..لكنني لااعتقد..
-اوه..لاترفضي المجئ! انا واثقة انك لن تنعمي بالراحة إن جلست هنا وحدك كل ليلة.. سامحيني إذا بدا لك هذا تطفلا، لكنني وليلي لاحضنا ان لااحد يزورك.
أنت تقرأ
هي وهو والخوف_آن ميثر_روايات احلام
Chick-Litالملخص : ظل السؤال يعاود ماندي مرارا لماذا يلحقها أليوت فرايزر هكذا فلديه خطيبة جميلة تهتم به واذا كان راغبا في العبث فهناك الكثير من الفتيات فلماذا اختارها هي لماذا لايجد لنفسه فتات من طبقته يرضي بها غروره ام لعله يراها مختلفة ربما يضنها سهلة المنا...