7_صداقة إلى حد الألم

9.4K 196 3
                                    

مع انتهاء أيام العمل وحلول يوم الجمعة,كانت أعصاب ماندي في حالة رهيبة..منتديات ليلاس

كان أسبوعا محطما للأعصاب..كانت مجنونة بلا ريب لتوافق على الذهاب مع أليوت إلى منزله في ستونور..ماذا لو أعاد التاريخ نفسه؟ليس هناك فرصة في ان يشعر أليوت بالمسؤولية نحوها,وهي تشك في ان تراه مجددا.

كان كل ماجرى غباء..حماقة! لقد عرفت أي نوع من الرجال هو منذ بدأ في ملاحقتها,وبدلا من الالتزام بمواقفها وإبقائه بعيدا,سمحت له ان يؤثر عليها..لقد استخدم كل خدعة يعرفها لاقناعها بالذهاب إلى شقته الجميلة ومنزله في ستونور حتى انه ادعى انه يهتم بها..في وقت لايريد سوى ان يلهو معها,وهي لاتعرف الان كيف ستتصرف.

ظنت في البدايه أنها تريده..لكن مع مرور يوم الثلاثاء والأربعاء دون أي اتصال منه..تمكنت من إقناع نفسها بأنها سعيدة لانتهاء كل شئ.فعلاقتهما لم يكن لها أي مستقبل,وكانت تعرف هذا.

لكن مع مرور الخميس والجمعة,واضطرارها إلى مواجهة واقع ان علاقتهما القصيرة قد انتهت فعلا,غمرها احباط ويأس كبير..لا فائدة من الادعاء لنفسها اكثر من هذا..انها لم تكن وما كانت يوما ذلك النوع العابث من الفتيات..قد يكون صغر سنها السبب في تعلقها بهايد ثم زواجها منه,ولقد دفعت الثمن غاليا..لكن ما من مبرر لهذا مع أليوت..انها الان امرأة ناضجة ولم تعد طفلة,ولا تستطيع ان تواسي نفسها بالطيش الطفولي..فهي تعرف تماما لماذا تصرفت هكذا معه..وتعرف لماذا انجذبت اليه..وبالرغم من حذرها,وقعت تحت تأثير سحره..ولا يمكن لأي نوع من التبريرات ان يقلب هذا الواقع.

بالطبع كل ماحدث خاطئ وجنوني...فحتى بدون وجود خطيبته المناسبة له جدا,لم يكن أليوت ذلك النوع من الرجال الذي يمكنها ان ترتبط معه بشكل جدي..الهوه بينهما واسعة جدا..كانت بالنسبة له تسلية من نوع جديد ..وهذا كل شيء..والذنب الذي تحسه نحو انجلا لم يكن ليعوضها عن فظاظة هجره لها.

قال السيد كراون بعد ظهر يوم الجمعة,وهو يدخل إلى مكتبها بينما كانت تنظف طاولتها:

-لا تبدين بحالة جيدة..هل ستذهبين شمالا هذا الأسبوع؟إذا لم تذهبي فنصيحتي ان تستريحي في اليومين القادمين.

كانت ابتسامة ماندي ضعيفة وباهتة:

-لن اذهب شمالا..وعلى الارجح سآخذ بنصيحتك.اشعر وكأن الطقس يؤثر علي.

-لقد عرفت هذا..وقلت لسيبل يوم الاربعاء انك تبدين على غير طبيعتك.

-أنا واثقة انني سأتحسن..اذا كان هذا كل شيء اليوم فسأذهب الآن..علي ان اشتري بعض الاغراض من السوق وانا في طريقي إلى المنزل.

-طبعا..طبعا.

تراجع السيد كراون بأدب وارتدت ماندي سترتها ثم قالت بلهجة حاولت ان تجعلها مرحة:

هي وهو والخوف_آن ميثر_روايات احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن