مر أسبوع قبل ان تلتقي ماندي بإحدى جارتيها اللتين تسكنان في الطابق الأعلى مرة اخرى..منتديات ليلاس
كان أسبوعها غير مستقر وزاد في هذا عودتها مساء الثلاثاء من العمل واكتشافها باقة زنبق عاجية اللون وسوسن أزرق ناعم موضوعة على مغسلة المطبخ.
قالت السيدة موركر:
-لم اعرف أين أضعها لك..بدا من المؤسف تركها في الردهة الخارجية..إنها جميلة جدا..اليست هكذا؟واضح ان لديك معجب سيدة آبكوت.
ابتسمت ماندي لكن افكارها لم تكن هادئة مثل تعابير وجهها..عرفت سلفا ان لابطاقة ترافق الباقة وهناك شخص واحد فقط حسب تقديرها يمكن ان يكون من ارسلها:أليوت فرا يزر!
قالت لزوجة وكيل المنزل:
-أنا.. ممتنة لك جدا سيدة موركير.
-اضطررت إلى وضعها في المغسلة.
وتطلعت إلى ماحولها في غرفة الجلوس:
-لم اشأ ان افتش عن مزهرية..وكان هناك الكثير...
-اجل..شكرا لك..سأجد ما أضعها فيها.
-أستطيع ان أعيرك مزهرية أو ربما اثنتين,إذا احتجت إليهما.
لكن ماندي كانت مصممة على الرفض,وقالت بتأدب:
-أنا واثقة انني سأتدبر الامر بنفسي.
واحست انها شريرة في عدم تركها المجال لارضاء فضول العجوز..لكن كيف تقول لها إن خطيب انجلا هو الذي ارسل لها الزهور؟وكيف يجرؤ أليوت فرا يزر على وضعها في هذا الموقف الحرج؟
اضطرت السيدة موركير إلى التخلىعلى مضض عن اسالتها الفضولية.
-حسنا..إذا كنت واثقة..انت فتاة محظوظة!لابد انها كلفت من اشتراها مبلغا كبيرا.
ابتسمت ماندي مجددا لمجرد تلطيف كلماتها:
-أنا واثقة من هذا..
وأغلقت الباب بحزم قبل ان تطلق المرأة تعليقا آخر.
ومع ذلك وفيما كانت تملأ كل قصعة وإبريق وزجاجة حليب تملكها بالزهور الناعمة الرائحة,لم تستطع ماندي سوى ان تتنشق رائحتها العطرة..لم يكن لديها هذه الكمية من الازهار في حياتها..وكان انطباعها الاول اعادة الباقة إلى مرسلها,الا انها امتنعت عن ذلك حالما قدرة نتيجة مثل هذا العمل,فأولا ليست لديها فكرة عن مكان إقامة أليوت فرا يزر أو عمله,حتى ان اهتدت اليه فليس بامكانها ان تخاطر في احراج انجلا التي قد تكون معه حينها.إضافة إلى هذا هناك امكانيه ولو ضئيلة بالا يكون هو الذي ارسلها..كم ستبدو سخيفة لو اعادت الزهور اليه واتضح انه لايعرف شيئا عنها!
برز امامها حل واحد اخير..لكنها لم تفكر فيه طويلا إذ لم ترق لها ابدا فكرة إعادتها إلى محل الذي ارسلها لانها لايمكنها ارسال مثل هذه الزهور الناعمة إلى الاتلاف الفوري,مع النظر بعين الاعتبار إلى ان أليوت ارسل الازهار من غير اسم لذا لن يعرف ابدا بامر اعادتها.
أنت تقرأ
هي وهو والخوف_آن ميثر_روايات احلام
ChickLitالملخص : ظل السؤال يعاود ماندي مرارا لماذا يلحقها أليوت فرايزر هكذا فلديه خطيبة جميلة تهتم به واذا كان راغبا في العبث فهناك الكثير من الفتيات فلماذا اختارها هي لماذا لايجد لنفسه فتات من طبقته يرضي بها غروره ام لعله يراها مختلفة ربما يضنها سهلة المنا...