ح

1.7K 268 143
                                    

تلك اللحظة التي نطق بها أخيرًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تلك اللحظة التي نطق بها أخيرًا

هو أخيرًا عرف السبب الحقيقي

هو لم يحبها لحسن الوجه

لم يحبها للفطنة و الذكاء

لم يحبها لموهبتها المصقولة في الغناء

لم يحبها لجاهٍ أو سلطة

لم يحبها لمُعاملاتها الحسنة

لم يحبها لأنه ألفها فحسب

بل هو أحب حقيقة وجودها على قيد الحياة .. حقيقة أنها ولدت .. حقيقة أنها هي بكل صفاتها الآدمية الحية .. هو أخيرًا عرف الإجابة التي طال به الوقت حتى أدركها .. الإجابة التي خال لمرات عديدة أنه تمكن من اكتشافها لكن علمته الظروف أنه لم يكن سوى أكبر واهم على الأرض .. هو أخيرًا عرف الإجابة التي حيرته لليالٍ

لكن يا لسخرية القدر ، لم تطل سعادته بالإجابة ليكتشف مرة أخرى أنه كان الواهم الأكبر

هي ذهبت لمكانٍ بعيدٍ لا يمكن لأحدنا إدراكه

أما هو ؟ فما زال يحبها .. فلما لم تتآكل علة حبها عندما أنقضى السبب .. عندما انقضت حياتها التي كانت سببًا لمحبته ؟



يقف وسط الجماعة المتسربلة بالسواد ، يعلو قسماتهم الحزن الممزوج بالأسف و الحسرة

على عكسه هو .. كانت روحه تفيض بالخواء .

وضعوا الورود البيضاء بجوار الشاهد الذي يحمل اللون ذاته

لكن أي الزهور قد تعادل زهرته الندية ؟

موسيقى جنائزية مقيتة ملأت الأجواء

لكن أي معزوفة قد تضاهي جمال أنشودته العذبة ؟

بيكهيون عرف أخيرًا ماهية الحب و علله ، لكن بأسوء الطرق

الحب ألا تحب محبوبك لسبب .. حتى و إن جلست تعدد مئات الأسباب لن تجد السبب الصحيح قط .

فما عِلة الحب إلا أسطورة وقع بيون بيكهيون فريستها و خسر بعد فوات الآوان ، إن أدرك هذا منذ البداية كان سيخبرها بمشاعره نحوها قبل أن يسلبها أحد منها .. و للأسف الذي سلبها منه لم يكن شخصًا يمكنه استعادتها و استمالتها نحوه .. كانت قوة تفوقه قدرًا كما تفوقنا جميعًا .


- تمت.

🎉 لقد انتهيت من قراءة عِلة 🎉
عِلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن