الصمت يلفُ المكان ، العواصف تشتد ،، ظلام الليل يسوَد ، وهذه الطفله الصغيره لا تستطيع أن تقاوم البرد..
لقد تركها أمها وأبيها منذ أن كانت في السنه الثانيه من عمرها ، لقد ألقوها بجوار سلة من القمامة
فلمَ الظلم؟ ، لقد تمنَت الطفله أن تنتقل إلى الرفيق الأعلى قبل كل ليلة تنامها ، لقد حُرمَت من كل شيء ، من أن ترى أمها وأبيها ، وتصعب الحياة سنة وراء سنة...
،فإذا بها بإمرأة لم يُقدر اللّه لها بالانجاب تأخذها من الملجأ لتتبناها ، ترعاها ، تروى لها قصصًا قبل نومها ، أنذاك شعرت الطفله بأمان جوار هذه المرأة ، وفي كل صباح تذهب تلك المرأة إلى عملها وتصطحبها معها رغم أنها لم تكن هي من انجبتها ! ، رغم أن كانت الطفله مع تلك المرأة في عملها الا انها لم تشعر بالأمومة الحقيقية ، رغم ان الطفله كانت تحب تلك المرأة وتشعر جوارها بالأمن والحب ، لكن أين الأم الحقيقية؟
سألت الطفله نفسها عدة مرات أين امي؟ ، ولكن هل من جواب؟ ، كل يوم يطرح السؤال نفسه ، والطفله في حيرةٍ من أمرها ...
لم تسأل الطفله تلك السؤال حتى صارت في الخامسة من عمرها ، ويشاء الطفله ان ترضى بما قسم اللّه لها وتسعَد بين يدي المرأة ، وحاولت أن تنسى تلك الأسئلة التي تفكر بها كل ليلة...
أنت تقرأ
الحياة المزيفة
Pertualanganمنذُ نَشأتنا على تِلك الأرض .. لَنا قِصص ، لَنا رِوايات ستَحدث في المُستقبل مُقدرة لَنا.. لنلعم أن الحِكمة في تلْك الحيَاة بالنِهاية وليسّت بالبدايْة..