دُموع | Tears

29 3 2
                                    


بعد تفوه المرأه بتلك الكلمات .. اطمأنت الطفلة (زهرة) -الاسم الذي أطلقته عليها المرأة- وذهبت إلى مضجعها وبدأت في النوم ... حتى حان الصباح وحان موعد ذهاب زهرة الى روضتها جهزت لها المرأة حقيبتها وبدأت بالذهاب ... وفي طريق ذهاب زهرة الى روضتها وجدت "سما" ف طريقها فكانت في سيارة فخمة مع أبيها ، نظرت زهرة الى تلك السيارة وقالت داخلها : ليتني كنت مثلها أذهب مع أبي وأمي لكنني فقط لقيطة من إحدى الشوارع ... فنظرت لها سما من نافذة السيارة نظرة تكبر واعتلاء ، فنظرت زهرة إليها حزينة ثم طأطأت رأسها خجلًا من سما ؛ لأنها تمشي على قدميها ولا يوجد أحد ليُصلها إلى الروضة .. وصلت زهرة إلى الروضة وكان الطابور قد دق جرسه .. وقفوا الطلاب في نظام .. كانت زهرة وقت إذٍ الطالبة قبل الأخيرة في الطابور وكانت الأخيرة هي صديقة سما المُقربة .. فجاءت سما من الامام نحو صديقتها وأخذتها من يدها وقالت لها هيا لتقفي معي في أمام الصف لانه لا يليق بكِ أن تكوني الأخيرة الفقراء والقُذراء هم فقط من يقفون الأُخار .. بعد نُطق سما تلك الكلمات كانت عيون زهرة كادت أن تنفجر بالدموع فهي ليس لديها القوة لترد عليها ، ليس لديها مال ، ليس لديها جاه ، ليس لديها سلطان فماذا تفعل .. سكتت زهرة وقالت في نفسها والدموع كادت أن تدُك عينها : أما لهذا النهار من ظهرٍ؟ .. لماذا تعاملني بتلك الطريقة البشعة ، إعتدت على ذلك فلا أحد يحبني رغم انني لم اؤذ او اجرح أحد ،.. دق الجرس معلنًا بقدوم حصة تملؤها الفشل والاهانة والذل والتحقير...

الحياة المزيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن