لم تستطع تلك الطفله أن تنسى ذلك السؤال ، فهي من حقها معرفة أين هي ومن تلك المرأة والى أين ذهبت أمها ؟ إتخذت الطفله مقعدًا بجوار المرأة وأخذت الطفله تطيل النظر لتلك المرأة وتحاول أن تعلم ذاك السر الذي وراء تلك المرأة فسألت المرأة الطفله لماذا تنظرين اليّ هكذا أهناك شىء يا صغيرتي ؟ ردت الطفله قائله : لا يوجد شىء يا سيدتي ولكن هل بإمكاني أن أسألك سؤال يطرح بالي وفِكري؟ ، قالت المرأة : بالتأكيد بإمكانك يا صغيرتي ، فقالت الطفله : أين أمي؟ أانتِ أمي؟ ام أمي رحلت ؟ أنا لا افهم شيئًا! ، ردت المرأة : لا يا صغيرتي فأنا امرأة تزوجت من رجل فقير ولم يشأ القدر لي أن أنجب أي طفل ، فأردت أن اتبناكِ من ملجأ بإحدى قرى دمنهور لكي تكوني عونًا لي في كبري فأنا تمنيت كثيرًا ان يكون لي أولاد ولكن قدري هكذا ، فسألت الطفله : إذن اين أمي؟ ، ردت المرأة : حسب معلوماتي يا صغيرتي انكِ كنتِ في ملجأ منذ وأنتِ تبلغين من العمر عامين شكرت الطفله المرأة وتوجهت فور انتهاء الجلسه مع المرأة الى غرفتها وتسطحت على سريرها وقالت في نفسها وقد اغرورقت عيناها من الدموع : لماذا يا أمي؟ أكنت انا طالحة؟ ام ماذا؟ ، لماذا القتيني بالشارع؟ أانا كنت عار عليكي أنحن في أيام الجاهلية؟ رغم انكي أخليتي بي لكني سأسأل الله داعية أن يغفر لكِ ذنبك الذي ارتكبتيه .. ولكن الأن حياتي اصبحت سوداء ، فماذا تريدون من طفله مثلي؟ فقدت كل شىء من حولها ! ليس لديها أصدقاء ليس لديها سوى المرأة وربها ، ستعيش وحيده طوال العمر ، حياتها معلنة بقدوم ليالٍ سوداء...
أنت تقرأ
الحياة المزيفة
Pertualanganمنذُ نَشأتنا على تِلك الأرض .. لَنا قِصص ، لَنا رِوايات ستَحدث في المُستقبل مُقدرة لَنا.. لنلعم أن الحِكمة في تلْك الحيَاة بالنِهاية وليسّت بالبدايْة..