تفكيرٌ | Thinking

29 5 4
                                    


بدأت الحصة الاولى.. زهرة تتخذ مقعد في آخر الصف لا أحد يريد أن يجلس بجوارها .. شعرت زهرة بالأسف والحزن حيث النفس تتكلم مع نفسها قائلة : ماذا عني لو نجحت في حياتي ؟! ستبقى تلك المعاملة مستمرة ؟ لا ، بل اذا نجحت في حياتي سأجد نقود ومن لديه نقود يعش في حياة تملؤها العزة والإجلال مثل تلك التي تُدعى سما ..
استمر اليوم الدراسي والحصص تلي بعضها البعض ولا أحد يجلس بجوار تلك الطفلة التي لا أحد يريدها في حياته الكل يكرهها كــ كُره ان تُعمى عيناه
دق جرس الإنصراف .. فإذ بزهرة تأخذ حقيبتها وتتجه نحو منزلها
دقت زهرة جرس باب المنزل فإذ بالمرأة تفتح الباب وتقول بصوت خافت : ادخلي يا زهرة
دخلت زهرة المنزل وتقول في نفسها : لم اعتاد على تلك الصوت الذي يخرج من فاه التي تُدعى أمي ، ماذا بها ؟ ولكن ماذا لو كرهتني مثلما يفعل الباقون ؟ أعليّ سؤالها تلك السؤال ؟ نعم عليّ السؤال هي مثل أمي التي لم أراها الى الآن قط..
زهرة : ما بكِ يا اماه ؟
المرأة بصوت يكاد أن يتقهقر : لا شيء يا صغيرتي إنني بخير والحمدلله فقط ادخلي غرفتك وابدأي في عمل مجهود اليوم
زهرة بصوت قلِق : حاضر
دخلت زهرة الى غرفتها وبدأت في عمل المجهود وبدأت في التفكير في سما وبدأت في التفكير في من لا يريد الجلوس جوارها وبدأت في التفكير في صوت أمها الخافت حتى تشتت عقلها وكاد أن ينفجر..
وقالت زهرة في نفسها : عليّ أن لا أفكر في شيء بعد الأن .. فما من شيء يفعله الله لي الا خيرًا بإذن الله ...
وانتهت من مجهودها .. ثم دخل الجسد في نوم عميق متمنيًا أحلام سعيدة...

الحياة المزيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن