كانت لورا تركض وتبكي بِحُرقَة
- ( ذلك الغبي الأحمق... لمَ... لمَ فعل هذا بي وبإيلي... أنا أكرهه وأكره الأول من أبريل )
الأول من أبريل... يحمل فيه ماضٍ يجمع الثلاثة معاً
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
- ( لطالما كرهت الفتيان... إنهم يقومون بما يريدون من دون الأهتمام بمشاعر الفتيات... ونحن الفتيات حمقى... نستمر بانتظار ذاك الأمير النبيل... الذي عندما ترينه ستتلاقا أعينكما وستشعرين بقلبك ينبض بقوة... يالهذا السخف )
هذه الفتاة ذات الستة أعوام... وصاحبة التفكير كالبالغين... تجلس في الصف وتنظر من النافذة
- ا... اهدأوا أرج... أرجوكم
توشك الفتاة على البكاء... تجلس على الأرض يحيطها مجموعة أولاد
- أريد أن ألعب معها
- لا... أنا أود هذا
- هاي أنتم... تسببون الأزعاج لي
ينظرون خلفهم ليروا لورا تنظر إليهم نظرة مخيفة... ليرتجفوا عندها ويبكون مبتعدين... تتنهد لورا وتمد يدها للفتاة... لتنظر الفتاة بعينيها الدامعتين بتفاجؤ وتمد يدها فتساعدها لورا على الوقوف... بعدها تسير لورا مبتعدة
- ا... المعذرة... شكراً لكِ
تستدير لورا لترى الفتاة تبتسم في وجهها لتنظر لورا بصدمة ثم تنظر للجهة الأخرى بسرعة
- ل... لا تشكريني... لم أفعل شيءً... هم كانوا مزعجين
- أنا إيليزابيث سبيير... سررت بتعرف عليكي
تبتسم
- أنا لورا ريتشمان... سررت بتعرف عليكي أيضاً
أصبحت إيليزابيث تجلس مع لورا دائماً... وتحاول الحديث معها رغم أن لورا لم تكن تتحدث وتنظر مع النافذة فقط... ولكن إيليزابيث تتحدث بحماس في كل مرة... رغم الوقت التي تقضيه لورا مع إيليزابيث لم تتحدث معها ولو قليلاً
توضب لورا أغراضها وتهم بمغادرة الصف
- لورا... هل تريدين أن نعود للمنزل معاً
تبتسم في وجهها
- أنا مستعجلة
- اوه... لا بأس... ربما في يوم آخر... أراكي غداً
تبتسم بحزن... تسير لورا وتلوح لها إيليزابيث... تنظر لورا للجانب فتراها وتكمل طريقها... ولكن... من دون النظر لإيليزابيث تلوح لها بينما تسير... لتنصدم إيليزابيث وتغمرها السعادة وتلوح لها بسعادة
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
تدخل إلى منزلها بتملل
أنت تقرأ
أنا وذلك الصغير
Fantasyعندما كنت عائدة من عملي في يوم مثلج حدث أمر لم أتوقعه غير حياتي مكتملة
